شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 63)
- المحتوى
-
ع
59
تقنيم أحراءاتنا النفطية :
. من المؤكد أولا .أن اجراءاننا النفطية فك حتفت بعض النتائيج الايجابية العامة التي لا
يمكن انكارها او التقليل من أهميتها : :
١ اما لا شك فيه بادىء ذني بدء أن قيا م الدول العربية المنتجة للتفط باتخاذ هذه
الاجراءات يكتسي اهمية بالغة ومدلولا سياسيا كبيرا أذ هو يمثل التضامن العربي الكامل
ويجسد وقوف البلدان العربية النفطية الى جانب ثشقيقاتها من بلدان غ المواجهة صفا واحدا
متراصا كما. أنه أمرز أمكائية وأهمية قيام ألآمية العربية بوضع كائة أسلحتها وطاقاتها
وامكائياتها المتكاملة في المعركة المصيرية. ومن المؤكد ان قرار وضمع سلاح التفط العربي
موضع التنفيذ كان في حد ذاته؛ وحتى قبل ان تظهر آثاره وبغض النظر عن مدى فعاليته»)
حدثا هاما على مسر اح السياسية العالمية نظرا لان العالم كان يسشعد اكسدا!ا م اليلدان
العربية المنتجة.على اتحام النفط سلاحا في المعركة وكان يعتقد أن العرب لا يستطيعون
تحقيق مثل هذه الوحدة الصلية المتماسكة واتخاذ مثل هذه الخطوات الموحدة المتناسقة»
فقد- عود العالم نفسه علىرؤية العالم العربي مجز"! مفككا منقسما على نفسه وكان
وائقا من.استمرار هذه التجزئة وهذا الانقسامْ مما يحول بين العرب وبين الاتفاق على
٠ استخدام سبلااح التقفط بأي شكل من الاشكال . ولذا فتد جاء اعلان هذه القرارات
النقطية »> التي كانت عند اعلانها بمثابة تركيبات مبدثية قابلة للتصاعد والتكثيف»؛ مفاحأة
كبيرة لكثير من الاوساط الغربية: حيبت آمالها المعقودة على اتقسام العال, م العربي
واخديرتها على اعادة حساباتها 3 ولذا فان من المؤكد أن تلك الاجراءات النفطية © من
'حيث امغزاها السياسي والمبدئي وحتى شل أالنظر ف أثارها الإاقتصادية ونتائجحها
الحددة لا يمكن لخ أن | تزيد 5 الوزن الدولى للامة العربية وتدعم عتامر الضغط
العربي “على البلدان المعاذية لَنا والموالية لاسراثيل وألتي هي بحاجة ماسة. إلى
نفطنا لحملها على تبني مواقف إكثر عدالة وانصافا من القضية العربية وتجعل هذه
البلدان: تحسب حسابا أكبر: للامة العربية وحتوقها المشروعة(05).
© ن من المؤكد كذلك أن أجراءاتنا النفطية قد خفققت بطريقة مرضية أحد الاهداف:
:المرسومة لها وهؤ لغت. نظن العالم؛ لقضيتنا والتوعية بها وابتاؤها حية في الاذهان ,
لقد' أصنبيح موضوع النفط اللبعربي.» منذ دخول سلاح النفط في المعركة » حديث الساعة
في 'الاوساط الذؤلية.وهؤ يحظى باهثمام. المسؤولين الحكوميين ورجال المال والاقتصاد
ومختلف قطاعات "الرأي. العام وكافة وسائل الاعلام في: مختلف البلدان: المستهلكة لنفطنا
في .كافة. ارجاء العالم ٠. 'وأنك لا تفتم أية صحيفة بأية لغة من اللغات الا.وتحد كلامنا
عن النفط العربي ؤ.دى"أهميته وآثار تخفيض أنتاجه أو حظر تصديره ..والمواطن
العادي في كثم من البلدان المستهلكة لا بد ان يكون قد: تعرضن لديء من المضايتات
والمتاعب والصعونات نتيجة تطبيق اجراءاتنا النفطية . وكل. ذلك لا بد أن يكون قد دعا
ملايين.النابس ق: العالم ممن لم يسمعوا من قبل بالقضية الفلسطيئية او لم يكترثوا لها
دعاهم الى ان يتوقفوا قليلا ليسألوا 'ائفستهم : هن .هم هؤلاء العرب ؟ ماذا يريدون ؟
ما هي القضية التي يدافعون عنها ؟ وماذا نستطيع أن نفعل لايجاد حل مناسب لها
تحقيقا للعدالة أو تجنبا لما يصيب اقتصادئا من اضرار وما يلحق بنا من متاعب ؟وممالا
شك فية أن هذأ الوضع لا بد ان يكون قد حفز الملايين الكثيرة من الناس الى أن يزدادوا
غلما بالقضية وؤعيا بمختلف جوائبها السياسية والانسانية وريها أقتناعا بعدالة القضية
ورغبة في العمل من: اجل المساهية في ايجاد حل عادل سريع لها . وكل ذلك قد يؤدي +
كمنا سبق أن بينا » الى خلق تيار قوى لدى قطاع متزايد من الرأي العام العالمي موات لنا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 31
- تاريخ
- مارس ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)