شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 24)
- المحتوى
-
57
كاف » فقد كان هذ! على الاكثر نتيجة لعدم مقدرة القوات النظامية على تحتيق الامال
التي علقت عليها . واليوم نعرف ان ذلك كان بسبب الثقة المفرطة بالنفس »© والارتياح
الذى سييته هذه الثقة »(51).
ويؤكد حاييم بارليف على الفرق بين المعلومات والتحليل في مقابلة خاصة مع دوف
جولدشتان » قال فيها ردا على سؤال عن سبب المفاجأة التي تعرض لها الجيش.
الاسرائيلي في مطلع الحرب « اولا اريد أن اقول لك » ان من اأضروري في الاستخبارات
التمييز بسكل واضح بين المعلومات التي تتدفق » والتقدير المئبثق عن هذه المعلومات .
أقول لك مع كامل المسؤولية بأثنا قد غرفنا بتأهب مصر وسورية للقيام ضدنا بحرب »
والمعلومات عن ذلك كانت متوفرة لدينا بكثرة » انا بقظ لذلك 6 ان بين الجماهير افاسا
كثيرين يعتقدون بأن هذه الحرب قد سقطت على الاستخبارات بصورة مفاجئة 8 وافه لم
تكن لدينا أية معلومات عن ثوايا جيشي مصر وسورية الحربية . هذا ليس صحيحا
اطلاتقا . كانت معلومات كافية تشير الى نية كهذه » ..ء. « أن كل مكاسب السوريين
والمصريين في المرحلة الاولى ناجمة عن عدم الانذار الكافي والمفاجأة »(41). ويعود بارليف
الى تأكيد هذه الافكار في مقال نشره في صحيفة معاريف تحت عئوان « العيرة مسن
الحرب » ووصف فيه الأوضع الذي عاشه الجيش الاسرائيلي خلال الايام الاولى من
الحرب الرابعة بأنه وضع (( تعيس ») . ثم قال في تفسسير ذلك « ومن الجدير ان شير
الى أن ما ادئ الى هذا الوضع ليس عدم وجود معلومات موثوقة . فقد كان بين يدي
جيئس الدفاع الاسرائيلي كل المعلومات حول قوة العدو » استعداده » والوسائل الجديدة
التي يمتلكهآ . أما الخطأ فكان في تقييم المعلومات الموجودة لدى الاستخبارات وليس في
انعدام المعلومات الدقيقة والموثوقة » ... « أن نجاحات العدو المفاجئة سواء فسي
سيئاء او في هضبة الجولان » لم تنبع على كل حال من أنعدام المعلومات » أو من وجود
مفهوم عملياتي غير صحيح لدى جيشى الدفاع الاسرائيلي » أو من خطأ في تقدير وتقييم
نسبة القوى ؛ أو من استخدام اسلحة غير معروفة » أو من قدرات غير متوقعة لجيوشس
مصر وسورية . لقند نحمت هذه النجاحات من حقيقة كون نظام الدفاع لجيش الدفاع
الاسرائيلي لم يكن في الساعة المصيرية لبداية الحرب بكامل الاستعداد الذي يتطلبه
خطر حرب شساملة )(44) .
ولا تصمد اقوال بارليف آمام المحاكمة السليمة تماما كما لم يصمد خطه المحصن
أمام الضربات الصحيحة غهي مليئة بالتناقض الداخلي . انه يقول بأن سبب المفاجأة
هو أن نظام الدفاع لم يكن بكامل استعداده . ولكنه لا يعلمنا لماذا لم يكن هذا النظام
دكامل استعدآده , انه لم يكن كذلك وهذا ما يعرفه بارليف جيدا تاجم عن عيوء
المفهوم العملياتي » وعن سوء تقدير القيمة القتالية للقوات والاسلحة العربية » وعن
سوء تقدير القيمة القتالية لجهاز الدفاع الاسرائيلي والقوات النظامية الاسراثيلية» وعدم
تقييم قدرتها الحقيقية على الصد والرد ريثما يتم جمع الاحتياط اللازم لخوض الحرب
الشاملة » وفق المفهوم الاستراتيجي الاسرائيلي الذي يدافع بارليف عنه . أن عدم
الاستعدآد ناجم عن الاعتقاد بأن الاستعداد الموحود كاف وهذا الاعتقاد الذي لم يصمد
للاختبار يؤكد أن المعطيات التي استند اليها لم تكن صحيحة . أي أن تقييم نسبة
القتوى » ومعرفة قدرات الجيوثى العربية » وتقييم قدرات القوات النظامية على
الجبهتين كانت كلها خاطئة على عكس ما يدعي الامر الذي جعل الاستنتاجات
التي بني عليها ( المفهوم الامني ) غير صحيحة بدليل اندحار القوةٌ النظامية امام الهجوم
العربي © رغم الاعتقاد بأنها قأدرة على صده ؛ وعدم تمكن هذه القوة من اعطاء الاحتياط
الوقت الكافي للحشد والانتشار وشسن الهجوم المضاد . أن النتائج الخاطئة لا تنجم الا عن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 32
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)