شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 26)
- المحتوى
-
1
واحد (( ققدت كان يعتكد أن قائد الدولة لو يستطيع الإعتياد على مصدر استخيارات
واحد ؛ لانه مضطر ف نهاية الأمر الى اتخاذ القرار الحاسم بنفسه »؛ ولذلك يستحسن أن
تكون لديه آراء مختلفة والا يؤمن ايمانا أعمى بأية جهة 0(6ه) ,
ومهما كانت فداحة خطأ الاستخبارات والقيادة العسكرية ووزير الدفاع » فان من
يتعلق أساسا بالجو السياسي الذي خلقته الحكومة داخل البلاد » والامان الزائف الذي
التي شهدتها المنطقة » واستفزاز العرب والعالم » وحرم السياسة الاسرائيلية من أي
تعاطف عالمي ؛ وجعلها مضطرة للعمل ضمن هامشن محدد ؛ هو هامشى الدعم السياسي
الاميركي وحده .
ويذكر أهارون كوهين أحد المستشرقين البارزين ان التقصير في المجال العسكري يعود
أساسا الى خطأ في النظرة السياسية ( كمنذ أكثر من ستة أعوام كانت السياسة
الاسرائيلية محصنة وراء سور من انعدام المبادرة السياسية » وغارقة في منطق «القرار
بعدم اتخاذ قرار» »© وثناور أساسما « لكسب الوقت » . فقد كان من المسلمات ان
« الوقت يعمل لمصلحتنا » وقوبلت مبادرات الآخرين السياسية مثل الدكتور يارينمٌ »
ورؤساء افريقيا ٠ءه وسناسية كبار من أصدقاء أوروبا الغربية برد حاسم 0 العرب
يعرفون عتوائنا »)(كة).
وفي الوقت الذي عمل به العرب كل ما في وسعهم لبناء توتهم الذاتية وكسب المناورة
السياسية الخارجية وتدعيم التضامن الداخلي كانت الحكومة الاسرائيلية الغارقة في
أوهامها » تتصرف بشكل يضعف المثاورة السياسية الخارجية ويزيد حدة الجدلٌ
الداخلي ؛ ويسلم متاليد البلاد كلها لحفئة من الجنرالات ٠ ويذكر البيان الذي أصدرته
منظمية الفهود السود بعد حرب تشرين الاول 8 ( وحتى كوب الحرب الاخيرة ائهمكنا
في حربنا اليومية . حرينا لاجل التعليم والسكن والاجور المعقولة . أما الامن متركناه في
أيدي الجهاز . ووثقنا بتصريحاته » حتى جاءعت جيوش العرب فيرهنت بدمائنا
وأثسلائنا ان الثقة كانت مخطثة . لذلك جئئا اليوم»بعد أحصاء من بقوا ومن سقطوا»
كي نتطلب الحساب «١... » ٠ اتنا نتهم الجهاز الاسرائيلي ؛ انه باعماله وأهماله قاد
الشعب في اسرائيل الى هوة الجحيم . اننا نتهم الجهاز بالافلاس في المجال الذي ياسمه
وجد مبررا لكل جرائمه وفشله الامن »(609 .
ويذهب البروفيسور يرمياهو يوفال الى أبعد من ذلك فهو يرى بأن كل اسرائيلي مذنب»
وان وهم القوة شمل الجميع وخدر المجتمع كله » وجعله يتصرف تصرف الوائق المطمئن.
ولقد كتب البروفيسور يوفال في صحينة هآركس بعد الحرب مياشرة « أن التقصير عمليا
أعمق وأوسع . تمتد جذوره الى تركيب المجتمع بأسره أو على الاقل الى الصورة
التي اضفاها على نفسه في الفترة الآخيرة وتئبيع مصادرها رأسا من القيادة , واذا
كان الجمهور أيضا مذنبا »6 فذلك لان القيادة اغرته فاتكل عليها » ووافق طوال اعوام
على أن يتوقف عن انتقادها )(له) .
ولقد أآدت السياسة الحكومية الاسرائيلية » وفثسل المتاورة السياسية الخارجية »
ونضاؤل عرض هامثشس المناورة الى عجز أسرائيل غن اتخاذ القرار بشن الهجوم الوقائي
( الهجوم الاجهاضي المبكر ) الذي تعتمد عليه الاستراتيجية الاسرائيلية ونظرية أمن
العدو كلها 5 ولكد غدا من المعروف أن رئيسة الحكومة الاسرائيلية كلفت دايان ف مساء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 32
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)