شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 59)
- المحتوى
-
بقرم
مر كمال ناصر من هنا ٠.
ليس الشعر نقيض الواقع . هذا ما يعرفه كل الشعراء » ويجهله كل الشعراء .
لآنها منطقة التوتر والثمرد والتوحد والتجدد .
و دائم الاحساس بالخسارة والاحباط » ودائم القناعة بالوصول والتجلي .
هذه العتبة بين الحاضر الطاحن والمطحون ؛ وبين اليوم الذي يتلوه هي التي كانت
تهدم كمال ناصر وتبنيه » تكسره وتحييه . وهذه هي حيوية الشاعر وصلابة الثائر ..
لم أنجز شيئًا .. لم أتجز شيئا هكذا كان يصرْ في ليله الشخصي .
ان هذا الاحساس بخسارة اليوم هو مصدر طاقة الثوري من أجل ابداع الغد . وهو
الذي يدفعه الى المزيد من المحاولة والتجربة والاندفاع . هذه هي خلية الابداع .
لم تكن فلسطين بعيدة عنه . كانت تتسرب فيه وتتشعب من أخمص قدميه الى
خصلات شعره ., :
ولم تكن فلسطين غريبة فيه ؛ لان الحالة الفلسطينية الجديدة بين يديه . كان ناطقا
باسم هذه الحالة الجديدة . وما تنشره التفاصيل اليومية من انقباض وارتباك © أحيانا »
كان يزيد من غثى المذاق الفلسطيئي المتصاعد من عملية ابداع فلسطين الجديدة ,
كان يشتبك بالتناعات المختلفة او المعادية لييبلور قناعته الفلسطينية ,
وكان يخريح من كو أبيس - الليل الفلسطيئي يحلم مصقى .
و يسبح في التفاصيل ولا يغرق .
يعرف كل مسامير الصليب.» ولكنه يراه في وحدته وكليته . . جديقة فلسطينية .
كان أحد صانعي الاسم الجميل للوطن » والصورة الودودة للاضياء . '
كان يرسم الشسعار ويغنيه » ويفرح به كطفل .
كبر » ولم يود”ع طفولته ؛ كان يحملها ويسافر » غلا يتعب ولا يصدا .
وهل رآيتم حمامة:تحئل مسدسا ؟
كمال ناصر مر من هنا ٠ 000
وكما كان ير”بي طفولته ويدللها » كان يربي استشهاده ويداعبه .
ذهب إالموت الى البحر .. وظل البحر أزرق ٠ 0 ش
وكان كمال يمشي على حبل غسيل معلق على شرفة بعيدة . سقط الحبل » وظل
كمال يمشي على تلك المسافة . 1
ولم يكن لوركا عربيا تماما » ولكنه قال :
« اذا مث - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 32
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)