شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 69)
- المحتوى
-
7
أراد أن يكون رجه ... وشريفا
بيان نوبهض الحوت
ما أكثر ما كان يحب » وما أقل ما كان لا يحب .
وقد كان مما لا يحب . . . المواعيد .
كان حقا لا يحيها ؛ ان أعطى صديثا موعدا ؛ ربما أخلف. كان يحب الزيارات المفاجئة
الخاطفة ؛ وكان لا يترك بيت صديق » الا ويترك وراءه اطياف ابتسامات على الوجوه .
ولما كان موعده الاكبر » كان الموعد كما هو يحب المواعيد ؛ من غير موعد » فقد
جاؤوه في منقصف الليل ؛ وفي زيارة مفاجئة خاطفة وتركوا رصاصا ودخانا ودماء .
واخذ الهائف في منزله يرن بالحاح 8 حتى الثالثة صباحا والهائقف مزعق 85 اكثر من
صديق اتصل بالرقم السري الجديد ليطمئن عليه ؛ وما أجاب.. فتال كل صديق لنفس ”ل
والمدينة متشحة بالظلام وأصداء الرصاص والرعب لم ينم كمال ناصر في بيته الليلة ,
يسمع الهائف » وما عاد يبتسم . : 0
خيالات الشر تتراءى للانسسان دوما في لحظات القلق العادي © فكيف يحدث والقلق
كيف يهدىء كل صديق من روع نفسه وهو قابع في ركن بيئه ويقول : الحمد لله
لم ينم في بيته الليلة .
الرصاص ووجيه . .. الصمت المطيق وعيناه ... الثهاية المرعبة وابتسامته ..:
كثيرا ما سمعنا أناسا تقول » لا نصدق ان خلانا قد منات . ثم يمر الزمن ويصدق
الناس . ١
أما هو ؛ فما من أحد يصدق حتى اليوم انه مات .
يمر ببالنا في لحظات كثيرة عندما يقرع الباب على غير ميعاد » ريما كان كمال تاصر .
يمن ببالنا في ساعات حجدل كثيرة » لو كان كمال تاصر معئا ؛ لكان يقول كذا .٠. لكان
يسخر هكذا .
أقوال واقوال اخترعناها ونسبناها اليه منذ أن قالوا لنا انه مات .
نحن كبشر »؛ نعجز عن تفسير الموت . كل ما نستطيعه أن نحاول الابتعاد عن الكثر»
ان تحاول أن نصدق ؛ وان تهز رؤوسنئا مؤمنئين أو مدعين الايمان .
ولكنئا وامامنا ذكراه الغالية كيف لا نحبه بعد أن مات اكثر . كيف لا © وهو لم
يدعنا لانفسنا بعد ؛ لم يتركنا وحدنا بعد > لنشعر.حقا أنه مات »© لنحزن حقا ,
كان روحا غنية لم. نزل نشعر بدفثها من حولنا ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 32
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)