شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 102)
- المحتوى
-
الل
ويزيد عما تستطيع طاقتها البشرية استيعابه . ولهذا ثراها تعتمد على المتطوعين من
ذوى الاختصاص والفنيين في الخارج وتسعى بلا انقطاع للحصول على القروض
والمساعدات والمنح المالية وتجبر دولا كالولايات المتحدة وآلمانيا الغربية على دفع ثمن.
السلاح لها الذي تحصل عليه من دول اخرى(؟) انها لا تنظر الى أمكاناتها وطاقائها عندما
تبحث قدرتها الحربية ومشاريعها العسكرية ١ انما تأخذ بعين الاعتبار حجم وامكانات
أعدائها وتحاول على هذا الاساس مجاراتهم . وبالتالي تبني استعداداتها العسكرية
على هذا الاساس وهي سياسة جنونية باهظة التكاليف لا تقدر على تحملها أي دولة في
العالمي#ه»؛ ووضع كهذا لن يستمر طويلا ولا بد لاسرائيل أن تعيد النظر فيه في يوم من
الايام وتكون وقتها مجبرة على العودة الى الاوضاع الطبيعية والى حجمها الطبيعي
كفيرها من الدول . أنْ هذه السياسة التي تنتهجها تعتبر بحد ذاتها مغامرة محسوبة
أكنها تظل محنفوفة بالمخاطر .
رات اسرائيل اذا أن تمضي دما في انشاء صناعة جوية خاصة بها لاعتبارات
استراتيجية عسكرية واقتصادية وسياسية(ه) ولقد واجبت هذه الصناعمة النائشئة
مئذ البداية المتاعب والصعاب » الادارية والتقنية والمالية . نجم عن ذلك أن انقسم
رأي المسؤولين فيها الى قسمين : قسم يرى انه بامكان دولسة كاسرائيل س صغيرة
ومحدودة الموارد والامكانات أن تتحمل تقنيا وماليا اعباء صناعة جوية تقام في البلاد.
وتسم آخر كان يرى صعوية تحقيق ذلك لاعتبارات كثيرة منها المالي والتقني() ولاسباب
أخرى لها علاقة بامكانات اسرائيل قياسا للدول العملاقة المسيطرة على هذه الصفاعة
عالميا .
استمدت هذه الصناعة خبرتها من الخيراء والمهندسين المخخصين فى حقل الطيران من
اليهود الذين وفدوا الى البلاد في سنة 155448 والذين يحملون الجنسية الاميركية
وجنسيات عدد من الدول الاورودية 8 وهكذا تجمع لدى هذه الصئاعة الناشئة وفي غترة
وجيزة للغاية عدد لا يستهان به من ذوي الخبرة والاختصاص في حقل الصناعة الجوية.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وجدت مصانئع كثيرة في الولايات المتحدة طريقها الى
أسرائيل بمن فيها من العمال والخبراء اليهود(؛). فالقادة الاسرائيليون كانوا في زيارات
مستمرة لاوروبا وأميركا بحثا عن هذه المصائع والخبرات . ولقد اتبعت معهم شستى
أنواع المغريات والوسائل لاتناعهم بالسفر الى اسرائيل!1). ومن ناحية اخرى أرسلت
هذه الصناعة الى الخارج العديد من الشباب للتخصص في مجال صناعة وانتاج الطائرات
الحربية والمعدات والتجهيزات الجوية وللاطلاع على أحدث الاساليب والطرق الادارية
والفنية المتبعة في هذه الصناعة .
كانت ممارسات ونشاطات وأهداف القيادة الجوية الاسرائيلية والمشرفين على
الصناعة باستمرار تتسم بالجرأة والحنكة والدراية بالامور . فهذه القيادة كانت تتبع
سياسة عملية لتقليل اعتمادها على المصادر الخارجية . وكانت تؤمن أن طبيعة
أوضاعها تفرض عليها مبدا السيطرة الثامة على وسائل انتاجها لتسخيرها للمجهود
الحربي . وكانت متحمسة لترى صناعنها الجوية الناشئة وقد تطورت وخطت خطوات
حثية نحو الامام . وهي لم تترك بابا الا وطرقته ولم تترك دولة متقدمة علميا الا وطلبت
مساعداتها ولم تترك صناعة جوية الا وتعاملت معها من أجل توفير المال والخبرات
والامكانات والطاقات والوسائل التقنية لهذه الصناعة الناشئة .
يه ان حرب تشرين الاول 199/7 لاكبر مثل على ذلك . وجدت أسرائيل تفسها مضطرة الى طلب العون بعد وقت
خصمر من تدع الحرب من الولايات المتحدعمة التي لبت النداء بسخاء 3 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 32
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)