شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 125)
- المحتوى
-
ل
يعده عن أى مركز طبي »© ومن هنا فقد شكلت هذه القضية نقطة صدام أساسية مع
ادارة المعتقل في كل الفترات . 1
فمن الناحية النظرية » يوجد عيادة في المعتقل » يشرف عليها ممرض من الجنود »
ويجب أن يتوفر فيها جميع العلاجات الاساسية » كذلك يحب ان تتم زيارة كل من طبيب
الصحة وطبيب الاسنان مرة كل اسبوعين ؛ بالاضافة الى الاهتمام بالحالات الظارئة
وتحويلها الى ١ لمستشفى . أما عمليا » فقد كانت الامور على نقيض ذلك تماما » ففي
الفترة الاولى والتائية اي طوال العام ١لا » واواخر العام ./ » لم يكن متوفرا أية عناية
صحية »؛ والعيادة من النادر جدا ان يتوفر بها أسبرو » والمجروح اذا وجد من يخيط له
جرحه فبأبرة خياطة عادية وبخيط نايلون © أما الطبيب غلم يكن يعرف باب المعتقل )
.وقد علق احد الضباط المسؤولين على هذا الوضع بقوله : « انتم عهدة مستهلكة » فما
حاجتكم الى الطبيب » اثنا ننتظر موتكم ولا تريد معالجتكم !! » أما في الفتراءت اللاحقة
فقد تحسنت الامور تسبيا الا انها ظلت أدنى من الحد الادنى المطلوب بكثير .
فالعيادة لا تصلها العلاجات ؛ لانها كانت تسرق وتباع قبل ان تصل ألى المعتقل والادوية
المتوفرة هى الحبوب المهدئة من « ريمين ونوفالجين وكوديين » والاعتياد على هذه
الحبوب قد يؤدي الى الاعتياد على تعاطي المخدرات » وعلى ما يبدو أن هذا ما كانت
تريده السلطة ٠. .
أما زيارة الطبيب فقد كانت على المزاج » يأتي كل شهرين كل ثلاثة على كيفه » ولا
يمكث لاكثر من ساعة » وطبيب الاسنان كان نادرا ما يأتي » والعلاج الوحيد لديه القللع
او الحبوب المهدئة . ولذلك كان المعتقلون يطورون علاجات خاصة بهم لمعالجة وجسع
أستانهم: » فكان « محلول اليه » و« محلول تبع الهيشة » من العلاجات السائدة في
المعتقل لمقاومة وجع الاسئان ٠ : 01
اما الحالات الطارئة والتي تستدعي. العلاج السريع او الانتقال الى المستشقى » فلا
تلقى أية عناية ملحوظة » واثئان من المعتقلين توفيا 6 لانه لم يجر نقلهم الى المستشفى
بالسرعة اللازمة » احدهم اصيب بنوبة قلبية وتآخر نقله لاكثر من ثلاث ساعت فمات »
والاخر اصيب بحالة مرضية مفاجئة » تآخر نقله للمستشفى لاكثر من يومين »> قمات
أيضا . اما الحالات التي تستدعي عمليات مثل البواسير أو غيرها » فكانت تهمل وتترك
للزمن . أما يقاوم جسم الانسان أو يموت ؛ أو يستعصي مرضه ٠.
. وليث الامر وقف عند هذا الحد » فقد كانت الادارة تصادر أي آدوية خاصة يومي
عليها المعتقلون مغ زوارهم » بدعوى انها تريد التأكد منها من قبل اأطبيب ! بالاضافة الى
ذلك 4 فان الادارة كانت لا تساعد المعتقلين في النظافة العامة » فكانت تحرمهم من
المبيدات الحقرية ومبيدات الذياب + اضافة الى الحرمان من الماء الشاخن والصابون في
النترات الاولى > مما أدى الى أنتشار الامراض الجلدية بكثرة ... وأمام خطورة الحالة ©
وتحت الضغط والالحاح المستمرين © فقد وافقت ادارة المعتقل على عزل المصابين »
ومعالجتهم بسرعة » الا ان فترة العزل لم تدم الا قليلا » والعلاج كان جزئيا وغير
والرمال ومع استنشاق الروائح الكريهة . ولقد كان صادقا الى حد كبير في كلامه ..
فالطعام كان يبوزع على اليمركسات ف سطول مكشوفقة 4 ومع الرمال التي يثر سا
« الطوز الصحراوى » كانت تمتلىء السطول بالرمال »© أما الذباب فقد كانت لا تخلو
منه وجبة طعام ٠ 2 '
الحياة السياسية داخل المعتقل : ما كان السجن أو الاعتقال ليوقف تضال مناضل »
أو يمنعه عنمتابعة مهماته النضالية بنفس القوة والفعالية كانه خارج السجن . ذلك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 32
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)