شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 135)
- المحتوى
-
58
الأرض المحتلة تناميا في مشاركة طوائف الشعب المختلفة في الكفاح المسلح فاكتشينت
الكاثوليك تحت تشسعار العودة لاقرت وكفربرعم ؛ وازدادت الاعتقالات في اوساط
فلسطينيي المثلث والجليل في الارض المحتلة سنة 195/4 . كما ان استمرار العيليات
الخارجية وآخرها عملية الخرطوم التي اثارت غضب وفزع الحكومة الامريكية سببت
ذعرآ كبيرأ 2 اوساط العدو الصهيونى 5
وبتنامي علاقات الثورة مع القوى الجماهيرية اللبنانية والعربية أصبح من الضروري
توجيه ضربة جديدة ألى لبنان ولقوات الثورة فيها لانضاج صراع جديد بين السلطة
اللبنانية والثورة الفلسطينية » وقد تم ذلك في.المخطط الصهيوني بالاستفراد بلبنان دون
خوف من أي ردع عربي مناسب .
في هذه الظروف ولهذه الاسباب خطط العدو لعملية الفردان. . . في ذكرى دير ياسين .
وأنضج نيسان الحريمتين الارهابيتين فتوافق موعدهما ,
العقل المخطط واحد » الفكر الصهيوني الارهابي واحد والهدف واحد : احباط مقاومة
الشعب الفلسطيني ؛ ابعاده عن ارضه وثورته وتيئيسه من استمرار النضال . ولكن
التفاخر والمديح بالعملية الاجرامية الجديدة لا يخفيه أحد هذه المرة كما اختفت أخبار
دير ياسين . ودايان يعتبر جريمة الفردان « اللؤلؤة مع ال التعريف في تاريئ الكوماندو
الاسرائيلي »)(13). ويظهر أوري أخنيري على حقيقته الارهابية العنصرية بتشبيهه عملية
الفردان بعملية هرقل الذي قتل الافقعى « هيدرا » ذات مئّة الراس التى قطعها واحدا
بعد واحد . « لكن هركل كان كلما قطع رأسا يحرق الرقبة النايت. عليها منعا لائباتها
رأسا حديدة ١) وتعود جولدا مثير لتتفاخر « بطهارة الجندي الاسرائيلى وطهارة
سلاخه » تماما كما تفاخرت بعمليات اللد والرملة وبلد الشيخ سعسع ... وترددت
عبارات الحقد العديدة من كل قادة العدو . , 0
رد الفعل الفلسطيني واللعربي ْ 1
اختلف رد الفعل لآثار جريمة الفردان اختلافا كاملا عن رد الفعل الفلسطيئى لجريمة
دير ياسين . . . وبدلا من تصريحات الخوف والرعب والاسى» وبدلا من الفرار والرحيل؛
وبدلا من التشرذم والاضمحلال الذي لحق دير ياسين »© يرّتفع: التحدي ويثور مرجل
الغضب وتئهض الجماهير تصعد العنئف الثوري في داخل الوطن زخارجه نتيجة للفردان.
ففي بيروت تندلع المظاهرات وتسقط الحكومة وتسير جنازة نصف المليون تخترق المدينة
وتسيطر عليها وهي ترفع شعارات « الثورة مستمرة » وتمتلىء سوارع بيروت يصور
التسهداء وبكلماتهم الاخيرة ( لا زلت أسمع كلمات الشهيد كمال: عدوان متحديا طروحات
اليأس والاستسلام بقوله : أعيش بأمأنئ أصنئعها حقائق ... ويعيشون بيأسهم
.فيستسلمون ) وتنفجر غضبة الجماهير العربية في كل مكان وقد أحست بأن أجهمرة
الأرهاب الصهيوئية الفاسية قد دخلت كل بيت عربى وحاولت قتل كل مناضمل عريئ ..٠
وكل أم عربية © لقت قام التنظيم الثوري الفلسطيني: « ختح:» بالتحالف ممع الفصائل
الثورية الفلسطيئية الاخرى والقوى الوطنية اللبنانية بدورة في تنظيم وتعبئة الجماهير
التي شاركت في موكب الشهداء في بيروت ؛ ولكن الغضبة العفوية العارمة للجماهير
اللبنائية كان لها الدور الرئيسي في التحرك الذي حدث . لقد كانت. غضبة أشبه بتلك
التي حدثت في يومي 5 و١٠ يونيو ( حزيران ) 19519 نتيجة لحرب حزيران . لقد أحست
الجماهير انها انتهكت وان كل آمالها وتطلعاتها قد هددت وائها قد طعنت فى شرفهيا
وكرامتها طعنة دامية . ٠ ٠ ! - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 32
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)