شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 8)
- المحتوى
-
04
موضحا أن عدم قبول رأيه بشأن اتباع طرق الدفاع المتحرك » ثم بناء خط بارليف الذي
لم يستطع صد الهجوم المصري ؛ كلف اسرائيل خسائر في الارواح كانت في غنى عنها
بالاضافة الى ملايين الليرات الي صرفت لاقامة التحصينات هناك(/) . كذاك كان من:بين
الانتقادات التي وجيت لاجيشى الاسرائيلي أن تعيينات قادته اصبحت تتأكر باعتبارات
سياسية » دون الاعتماد على الكفاءة فقط » وهي الانتقادات التي صادق عليها يتسحاق
رابين 6 احد رؤساء الاركان السابقين بقوله ان هناك علاقة بين تعيين كبار الضباط في
الجيشى وبين آرائهم السياسية(4)8 اي أنه لا أمل للضابط غير المقرب من التجمع العمالي
الحاكم بالوصول الى المناصب الحسآسة او العليا في الجيش :
ولئن كانت الانتقادات التي اوردناها تعبر في نهاية الامر عن آراء قائلييا
وتكشف عن بعض النواحي السلبية التي يعاني منهأ الجيش الاسرائيلي » فقد جاء التقرير
الاولى الذى أصدرته لجئة اغرانات » المكلفة بالتحقيق في اسباب التقصير في الحرب »
ليكشف عن اخطاء فادحة ارتكبتها قيادة الجيشى الاسرائيلي خلال حرب تشرين» وليساهم
ضمنا في المس بكفاءات تلك القيادات بشكل خطير . ويتضح من المعلومات الواردة
ف التقرير ان سيب التقصير في الحرب 4 على الحبهة المصرية على الاقل »؛ كان الاعمال في
تحذير الجيثى و التقليل من أهمية التحركات المصرية لدرجة ان القوات الاسرائيلية
لم توزع بالشكل الملائم على الجبهة رغم وجود خطة عسكرية اسرائيلية معدة لمواجهة
احتمال هجوم شسامل على امتداد القناة(8). آما بالنسبة للمخابرات العسكرية الاسرائيلية
فقد آدائها التكرير بأخطر ما يمكن ان يدان به جهاز مخابرات» أذ اتضح أن سبب اخفاتها
لم يكن في عدم الحصول على المعلومات وائما في عجزها عن تتويم تلك المعلوميات
واستنتاج النتائج الصحيحة منها(١4)1 وبالتالي تقديم مشورة غير واقعية للقيسادة
الاسر ائيلية, ولقد كانت تلك الاخطاء هي الاسباب التي دفعت لجنة التحقيق الى التوصية
بابعاد رئيس الاركان ؛ العازار » وقأئد المنطقة الجنوبية » غونين ورئيس المخابرات
العسكرية » العميد الياهو زعيرا وبعض كبار معاونية عن مناصبهم في الجيش ٠
نقد ٠٠٠ ونقد ذاتى
ان الرأي العام الاسرائيلي » على أية حال 4 لم يكن بحاجة الى البينات التي تقدم بها
تقرير لجنة التحثيق » والذي جاء بمثابة تأييد للشكوك التي ثارت لديه منذ ان اتضح له
في مرحلة مبكرة وحتى قبل أن ينتهي القتال » ان الحرب سارت على عكس الطريقة التي
توشعها الاسرائيليون . ومع انكشاف مدى الخسائر التي لحقت باسراثيل » تدريجيا »؛
ونشوء تلك الظروف السيأسية الجديدة بعد الحرب » التي اتضم معها ان السياسة
الاسرائيلية تجاه العالم العربي عامة والمناطق المحتلة خاصة لا يمكن أن تبقى على ما
كانت عليه » راحت حملات الأنتقاد الموجهة ضد تلك السياسة والمرفقة بالدعوة لاعادة
النظر فيها وفي العديد من تواحي الحياة واساليب العمل وأسس النظام السياسي في
اسرائيل تزداد من يوم لآخر . لقند تركزت حملات الانتقاد في البداية ضد موشي دايان
وسياسته ؛ ومن ورائه ضيئا غولده مثير »6 باعتباره الشخص الذي أثشر على مسيرة
السياسة الاسرائيلية ورسم خطوطها العريضة »© واحيانا تفاصيلها » أكثر من أي جهة
اسرائيلية اخرى »© وذلك منذ حرب 19517 وحتى اليوم . أما خلاصة تلك الانتقادات فهي
ان دايان هو المسؤول مماشرة 4 وكيل أي بخص آخر ؛ عن الفشل الذي متدت ينك
اسرائيل على الصعيدين » السنياسي والعسكري . فهو الذي كان وراء تصلب المواقف
الاسرائيلية واتباع سياسة الامر الواقع » متجها لضم المناطق المحتلة الئ اسرائيل فعمل
على عرقلة أي اتجاه لايجاد تسوية مع العرب ونشر بين الاسرائيليين شسعور الاستخفاف
بهم وبقذرتهم على مقارعة اسرائيل © مما بث في نفوس زعماء اسرائيل وشعيها شسعور - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)