شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 73)
- المحتوى
-
زف
الحلين حلان وهميان والصراعات تبقى كما هي . ولكنها تعود وتظهر في تناسخ آخر في
سلسلة الرمزيات في قصص مجموعة « الهروب » . فالابطال هنا هم صورة تموذحية
للبطل الاسرائيلي المعتاد في الادب الاسرائيلي تلاميذ حركة الشياب الأسرائيلي الذين
يواجهون مشاكل وجودهم في حيرة ويعانون من الضياع . انهم يهتزون من الرحلة الى
أرضص « جومار » ؛ بلد النظًا م الشيوعي ؛ حيث يتعرض الابطال هناك لغسيل مخ في
برج عزمافت »© او يقيمون في السجن الداخلي المفتوح الذي يدخلون اليه طواعية و
يمكنهم التحرر منه » لان حياتهم مع النخبة تناسبهم . وكذلك يهريون في سفينة مسن
الطوفان ويكتشفون أن حرب الجميع ضد بعض قد عادت وظهرت كذلك في سغينة نوح
الصغرة تلك ٠ وأآخيرا بطل ميجد » الذي يسافر الى نيكارجوا لكي يتأمل مصادر معادأة
السامية ويدرك ان مصدرها ولا وتبل كل شيء في الكراهية الذائية اليهودية » وليس
في كراهية الآخرين لليهود .
وعلى أي حال ؛ فان ميجد لا يتصارع مع المشاكل على مستوى انساني واقعي ٠.
الصراع الذي يعرضه هو صراع أشسخصية ؟ مجردة ) مع التجرد . والسكرية (أحيانة
توحه بلاس ة الى أن البطل القديم في العالم الحديث ند فقد أتحاهه » كما أن هذا العالم
ند فتد مغزآه . ومعايبر هذه القصص لا تختلف في أساسها عن معابير قصة ( حدقا
وأنا » ؛ ولكن نظرا لان الموقف أكثر تطرفا » فان الصراع بين المعايير والظروف هو الآخر
اكثر تطرفا وقوة ٠ ان اليطل لا يضع بطله في محك الاحسوال الحقيقية ( الواقعية ) او
الالموسة »© ولذلك فان الصراع بينه وبين المؤسسات ؛ والافكار وعادات المجتمع يبقى
صراعا محردأ .
وهذه القصص ميئية على شكل حلقات > بيئما الشخصية الرئيسية تمر يورطات
اللواقف المخلفة التى تمثل « أفكارا » أو تجليات لظاهرة احتماعية . أن هذه الرحلات
الى 0 المدينة البيضاء / الخاصة بالابله أو الى ارض جومار والى تيكارجوا او الرحلة في
شكل سلسلة من الأعمال الثموذهية ٠. وكل فصل من الفصول يمثل عيئة اخرى من
الشريحة الاجتماعية أو الفكرية ؛ التي يجعلها المؤلف تتصارع مع بطله . وهذا اليناء هو
بناء تعليمي الى حد كبير ٠ . لقد جاء لاعطاء درس» ولاستقاء عبرة © ولتكوين رأي ٠ وميجد
بويت 4 ان يكوت « دليلا للحثرين )قي هذا الفصر ٠ آنه لا يصوغ بعد سيكولوجية
الورطة بل يصوغ طايعها الاجتماعي ومغزاها الفكري . والصراع الذي يجري بين
المجردات هو من الاشياء المميزة » في هذه الحالة ؛ لهذا « الانتقال » ؛ وذلك لان المؤلف
( ريما على غرار يطله ) لا يدرك يعد الواقع الجديد . والتكتيك السوريالي ف المعالجة
نيس ثابعا من الوعي بالمشاكل او من الصدة م الجديد مع الانطباع الديئي » بل من فقدان
مغزى ى الملفي وانعدام الرابطة والاتصال ل الحتيقي مع الحامر 00
وهذا الح من لحو هذه العلاقة الجديدة مع الواقع الجدية يطل الحا ات المجردات
وصراعا مع الافكار عد ميجد ©» الذي يمثل مرحلة الانتقال » بينما نجد مثلآ أنه يصبح
موأاجهة مع الواقع وليس مع الافكار ويِأحْذ بعد[ جديدا » في أدب أبراهام بن يهوشع أحد
أبرز ممثلي أدب 2 الموحة الهديدة )م ان الرمزية السوريالية عند ميجد تخترع مواقف
اجتماعية وتتعامل معها » بينما نجد أن بن يهوشع مثلا يجعل من هذه المواقف مشكلة
منفصل ) هي أيضا بمثابة اسقاط اشكلة نفسية . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 34
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39489 (2 views)