شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 86)
- المحتوى
-
وم
ا ونتلحد مأساة سامي بلبنى ممع مأساته )) بالمالك الوقح 1 الذي يتصور ف يق .
اغتصبه . وهنا تتجسد مأساة الفلسطيني في ذلل الإحتاد ٠ يقول :
٠ ذلك الشبح المتوحش ! شبح لبئى ولا شك ! ( يغضفب ) كلا .. كلا .. بل شبح المالك الوقح .٠
ماذا ؟.. ألم يعد ثمة قانون يردع اولئك الاوغاد ؟ ماذ! يظئون ؟ ائني متاع لهم ! يقتحبون بيتي كليا
خاؤوا !!... قلت لك كلا ... لن افتم ... حطم الياب أن استطعت .! ( معبرا بيديه ) اثني مسأكتم ائقاسك
ويلتفت سامى ناحية المتفرجين باستغراب وكأنه يراهم للمرة الاولى ٠. ويصبيحون
شخصية ثانية في المسرحية . ويكون المسرح بخشيته وصالتة هو بيت سامى © ويغدو
المتفرجون دخلاء في بيته . ويرمزون بذلك الى العصابات الصهيونية التي تحتل فلسطين .
فبخاطبهم قائلا :
يا اله السسماء ! اتتم ..٠ ماذا تفعلون هنا 5 كيف دكلتم داري بحق الشيطان !؟ كيف اسستطعتم ذلك !8
( يغضب ) ماذا ! ألم يعد ثية قاثون في العالم !5 ( باسستغراب ) مثتهى الوتاحة ! انني لا استطيع أن أتصور !
كيف يسيح شخص لنفسه دخول بيت غير بيته ٠ ودون اذن صاحبه !1 ( يغضب ) حتى حديقة الحيوان ٠
يل والمقاس اصبح لدخولها وقت معين ! بل وثمة ابواب لها تققل علئ موتاها !! انني ٠٠ اثثي لا افقه كيف
تدخلون بيتي كما .. كما لو كنتم تدخلون خانا ٠٠ أو +٠ أو مرحاضضيا عايا !؟
وترتد سامي من مأساة الاحتلال الى تصور لبتى 5 ولكن هل تختلف مأساته مع
فل اك ع 0 مي يدرك في أعماق لاوعيه أن المأساة واحدة في
بايعاز منهم حين استطاعوا ان م ستو دوا قباءها . فيغدو المملون حية شادمة أغرت
حواء بالتفاحة فسقطت وآدم من الفردوس الى عالم التحول والفساد . وكان السقوط
علة كل داء . يقول :
لينى ... لو انك الان هنا يا لبنى .٠ كنت تقذفين بهؤلاء الذئاب الى الشارع .. الى الشارع .. ولكتك.٠
ولكنك بعيدة عني الان .. لقد رحلت بعيدا ٠.٠ هجرتني .. لا بد وانك فعلت ذلك بايعاز منهم ! فقد سيطروا
على ركسك الصغمر .. استعيدوا شباءك !1!. 1 .
ويعود سامي بذاكرته الى الماضي المشرق عسى أن ينسى ظلام الحاضر وبروده .
ويعيد خلق فردوسه المفقود حيث يرى لبنى كما رآها للمرة الاولى . ويسيح في عالم
ملائكى لا يطاله فساد ولا يرقى اليه الظلام . ويعائق عبر خياله المرأة المثال © حواء
الجنة . ويراها لأمر 5 الاولى عند الصباح ؛ والشمس لم تزل طفلة بعد انبعائها من بحر
الموت والظلام » وكأن لبنى هي الشمس - الطفلة التي يرى العاشق المتصوف عند
الوصول اليها نورا لا تقوى عين انسائية على التطلع اليه . ويولد حبه مع ولادة الشمس
وتكون لبئى بحيرة اخضرار ر تحمل في اعماقها صور الخصب والحياة » لانها الالهة ب الام »
مبدآ الحياة وعلة الوجود » وصوتها هديل حمامة بشرت نوجا بخليقة جديدة ؛ وروح
قدس أعلنت انتصار الانسان على الموت وأكتسابه حياة ابدية . يتول :
مع أنسام الصياح .. ودقق عبيز الشمس عبر نافذتي .. كان يدلف الي ذلك الهديل الرشيم من خلف
شباكها .. وعند المساء .٠. كنت ألم ببيتها لاسمعها .. كانت دائما تغني .. نتعلق على شساكها قلبي . وذات
صباح طروب رأيتها .٠ بحيرة الاخضرار رأيت ! تلك المترامية على هدب الافق البعيد في عينيها . وذلك الفجر
الملوح في وجهها الصغير !ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 34
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39490 (2 views)