شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 109)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 109)
المحتوى
ل
اسحق الخطيب
ان متئنا الاعلى هو ؛ انهاء البجروب © والسلم بين الامم » وايقاف النهب والعنف ,
لينين(1)
لعل أكثر التعايير خداعا في اللغة السياسية هو ما أصطلم عليه « بالوفاق الدولي , 0
ر لقاء القمة السوفياتي ‏ الامريكي في حزيران من العام الماضي . ويكمن الخداع في
كونه محاولة التفاف على شعار آخر ناضلت من آجله الأشرية طوال اكثر من نصف
قرن ؛ ألا وهو شعار الانفراج الدولي أو التعايثى السلمي . فكأن مروجي التعبير
الحديد يهدفون الايحاء بأن شيئًا ما » حديدا ؛ أخذ يبرز على المسرح الدولي .. 1
يدون جذور 4 ولا يربطه رابط بالشعار النضالي الذي أخذ يفرض نفسه على محرى
الحياة السياسية في السنوات الآخيرة .
وعمليات الالتفاف من هذا النوع ليست نادرة في التاريخ » فمن قبل حاول خصوم
الاستراكية ب بعد بد أن عجزوا عن اومتها أو الاستمرار قِ تجاهلها 4 ‎٠‏ أن 'يطلقوا عليها
فعل خصوم عيد العمال في أول أيار حين اضطروا للاعتراف به تحث. ا عيد العيل !
ان الوفاق 4 لغويا » لا يختلف في المعنى عن الانفراج والسلم ويقية حبات مسبحة
المترادفات التي تزخر بها لغتنا العربية . ولكنه في المفهوم السياسي وبالطريقة التى
اخرج بها عبر الصحافة والتصريحات الرسمية » ليس الا تحايلا القصد منه اضفاء
الطبم التآمري على أقاء الكقمة وادرازه 2 وضع المتعارضص ممع 1 ماني الشعوب وعلى
حسائبها .
وعلى النطاق العاللي حيث بقيت كلمة الانفرج ماع26 هي التعبير المعتمد 4 فقد
جهد خصوم الانفراج على اعطاء تفسيرات ومضامين مختلفة . فالبعض يحرص على
أظهار الانفراج حصيلة طبيعية لتقارب النظامين : الاشتراكي ( الذي أصبم لييراليا )
والرأسمالي 1 الذي تخللته الاشتر كية ) » وان دخولهما «( مجتمع مآ فوق الصئاعي »
قد وحد اهدافهيا ! واليعض 0 يصؤور الامر تخليا عن الاشتراكية لصالج الرأسمالية
وتواطو! سوفيائيا صريحا لاكشسام مناطق النفوذ ‎٠‏ قما هي حقيقة الأمر ؟
يعلمنا الديالكتيك أنه لتفسير ظاهرة ما ؛ فان الامر يستدعي فك واعادة تركيب
الاجزاء والعوامل التي تتكون منها الظاهرة . وفي موضوعنا ليس من طريق أسلم من
العودة الى طبيعة النظامين وموكف كل مثهما من قضية الحرب والسسلام وما ترتب على
هذا من ممار ت . فكل اناء ‏ كما يقول مثلنا العربي ‏ ينضم بما فيه » وكل طبيعة
تعر عن نفسها مشكل ممارسات تطبيقية تنعكس تلقائيا عن هذه الطبيعة , قالائظمة
الاجتماعية تحكمها قوانين موضوعية اكثر مما تحكيها رغبات البشر واراداتهم ؛ وهي
تسير وفق هذه القوانين الخاصة بها في كل مرحلة من مراحل تطورها .
تاريخ
يونيو ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10270 (4 views)