شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 139)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 139)
- المحتوى
-
118
الجزء الاكير من تاريخها وى الحكم الاجنبي 4
وأنه حثى مجيء القوى الغربية لم تكن خيرتها في
أتواع الحكومات سوى اخبرة الحكم المتغطرس
الجشع الامتبد ادي غير المسؤول ؛ ولقد تحكقثث
نبوءة كرومر في أنه تحت سعار المؤسسات الحرة
ستظهر أسوا شرور الحكم الشخمي .
ويقول قدوري في دراسة اخرى في نفس الكتاب
ان أنصار الليبرالية في الغرب الذين كاتوا يدعون
الى ادخال الاصلاحات في الشرق هم أتقسهم إلذين
كان من رأيهم ان الطريق الوحيد لتطبيق هذه
الاصلاحات هو الحكم الاوروبي اللمباشر ويعلق
المؤلف على ذلك بأن التحول عن الاعتقاد في ادخال
اصلاحات تشرف عليها إوربا الى اعتقاد في حكم
ذاتي وطني هذا التحول يمثل لحئلة هامة وذات
مغزى في انحطاط الذهب اللييرالي .
الماطقة اذن لا تفهم الا لغة الردع © واول تثازل
من جانب التوى «سيكون البداية لسلسلة من
التنازلات لا تنتهي » وستكون الشاتمة تصنية كابلة
للمصالح الغربية » كليس ثمة تيار ثوري يستند الى
جماهر لها مطالب وطئية واضحة ومحددة .
ولقد كان من اكبر اخطاء اللنبي أنه قبل ل دون
فحص الرأي القائل بأن سعد زغلول يعبر عن
رأي أغلبية المثقفين المصريين . كيبا لو « ان
0 المثتفين المصريين » م هكذا يقول المؤلف 6 كاثوا
كيانا معروفا أو من الممكن تبنيه ») وكما لو أن
آراءهم س مهما تكن للبيعتها أو حلريقة التعبير
عنها كانت لها اهمية رئيسية او قالية ©» وكما
لو أنه كان هناك أصفر قدر من المعنى في مثشل
هذا الموقف الحديث الا باقصى قدر من التسيب
والخداع عن التعبير والمعبرين 4 ,
فكيف يقدم اعستاذ السياسة احداث هذه الفترة
الى قارئيه ؟ أن سعد زغلول لم يذهب الى المعتيد
البريطاني الا بدفعة من السلطان فؤاد الذي كان
وقتئذ في صراع مع المعتيد البريطاني على حكم
مصر 4 ومن هنا مصلحته في استغلال الشخصيات
المناوئة لبريطانيا واثارة المتاعب لها .
ولكن الكاتب نفسه يقدم وقائع آخرى ل غفي
بداية مارس 1115 كانت مصر يلا وزارة » حيتئذ
زار سعد رغلول القصر على رأس وفد وتدموا
القماسا السلطان يطلبون فيه أن يمتنع هذا الاخير
عن تاليف وزارة جديدة طلما أن سلطات الاحتلال
تقفا في وجه المطالب الوطنية ؛ الا ان غؤاد رفض
أن يستقيل الوفد ؛ وفي نفس الوقت طلب من
المقيم اليريطاني أن يحدميه هن اهانات الشخرى
ولحماية كرامة السلطان صدر قرار باعتقال سعد
زغلول وثلاثة عن زملائه وتم نفيهم الى جزيرة
مالطة ٠ وهو تصرقه أبدى السلطان يشسأنه عميق
شكره الى المقيم البريطاني .
هل يستطيع القارىء ان يستخلص من ذلك
شيئا عن أصالة الثورة الوطئية المصرية العظبى؟
يبدو أن هذه الثورة تشكل عتبة ضخية في طريق
الدارسين المتخصصين في تشويه تطور الكفاح
المصري © فليس تدوري أول من حاول مسح وجه
ثورة سمنئة 1 من قبله حاول ناداف صقران
ذلك .
ثم يجيء قدوري ويقول أن ممثلي بريطانيا
أخطأوا مرتين في اكتشاف التنسيق بين نؤاد
وستعد ؛ الاولى عند زيارة هذا الآخير للمعهجد
البريطاني © والثانية حين اتخذوا اجراءات المنف
ضد سعد زغذول ؛ لانهم في ذلك كانوا ضصحية خداع
من الملك (!) الذي كان يهدف ل في رأي الكاتب
الذي يستهين بعقلية قرائه الى اشعال الثورة
في البلاد ضصد الانطيز © يسسبب نفي هؤلاء الزعياء.
ولكنه يعود فبورد رأي فؤاد في مفاوضات لجئة
ملئر مع سعد وزملاثه ؛ لقد أبدى السلطان. دهقته
لوجود رغبة في تقديم تنازلات تمثل هذا الاتساع
تلصالح اناس أشعلوا ثورة ضده وسسبيبوا مثل
هذه الاضطرابات للحكومة البريطانية في العام
الماضي ٠ وف دراسة الخرى في تكسن الكتاب نجد
أن تدوري يقول إن الملك كان يشعر يالمرارة لان
الانجليز فرضوا دستور! على النيط البلجيكي على
المصريين الذين لم يكوتوا قط مستعدين للحكومة
البريطائية ٠
ويجهد القارىء عيثا عن تتيع مظاهر التندسيق
المزعومة (!) التي يتحكم من خلالها في مسار ثورة
الشعب المصري » ويفسر بها المؤلفا هذه الكورة .
ويطلق الكاتب بعد ذلك أحكاما عصبية على الثورة
المصرية مهي تبدو لديه ثورة موجهة من أعلى »>
هذا في البداية على الاقل أما جماهير المديئنة
والفلاحون فقد كانوا يتحركون لا بسبب مطالب
وطنية واقتصادية ولكن مدنوعين « بالكليشيهات » - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 34
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10640 (4 views)