شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 229)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 229)
- المحتوى
-
11
النظر المتابلة » وسماع الملاحظات ونقلها السسسى
المعسكر الآخر ٠ مطبقا خلال هذه الرحلات أصسلوبه
الخاص 2 معالحة الازمات ٠ وكان يبدي ف كل
مرة وبعد كل لقاء مزيدا من التفاؤل بامكالية التقدم
في حل الازمة © دون أن يصل به التفاؤل الى
التصريح بامكانية التوصل الى توقيع اثفاق غمصسل
بين القوات . حتى ان موظفا كبيرا من مراعقسي
وزير الخارجية الاميركي ذكر في القاهرة ؛ في يوم
4ك/ره « ان المفاوضات التي يجريها الدكتور كيسئجر
الآن هي أكثر سعوبة ومشقة من المفاوضات التي
أنوت حرب فيتنام 4 +
ولم يترك السوفييت كيسنجر وحده في المنطقة »
فلقد حضر وزير الخارجية السوفييتي اندريه
غروميكو الى دمشق ؛4 ومكث قيها يومي هم و د
ايأر » وأجرى مع الزعماء السوريين مباحفات
مطولة » صدر على أثرها بيان سونييتي سوري
يؤكد في احدى فقراته « إن عبلية القصل ين
القوات يجب ان تعتبر خطوة نحو تحقيق الانسحاب
الكامل للقوات الاسرائيلية من كل الاراضي العربية
المحتلة ونحو التوصل الى الحل الشامل والعادل
للشكلة الشرق الاوسط » ٠ وفي السسابع من ايار
اجتمع وزيرا خارجية الدولتين الاعظمين في تبرص »
وتباحثا في عدد من المسائل المتعلقة بالعلاقات
السونييتية الاميركية » كما تباحثا في فصل
التوات على جبية الجولان » واحلال السلام في
الشرق الاوسط ٠. وصدر بعسد اجتماعهما بيان
مشترك يعتبر أن غك الالتحام في جبية الجولان هو
« جزء من القضية العامة لسألة تحقيق تسسوية في
الشرق الاوسط » »4 ثم غادر غروميكو قيرص عائدا
الى بلاده ٠. وكانت عودته دليلا على ان السونييت
أعادوا طرح تصوراتهم حول الخطوط الرئيسية
لحل الازمة ؛ ثم اخذوا موقتف المرائتب الحذر
المستعد للتدخل في كل لحظة ؛ وتركوا لوزيير
الخارجية الاميركي الفرصة ليجاول من جديد في
سيبل التوصل الى مخرج يرضى يه الطرقان ٠
ولقد كثرت الاتباء حول الاقتراحات» والاتتراحات
المعاكسة ؛ والتعديلات وئقاط اللقاء ونقاط الخلاف
بين وجهتي النظر السورية والاسرائيلية ٠ ومن
الواضح ان السوريين أبدوا خلال المناوضات حنكة
ودراية سسرياسيتين © وتمسسكوا بموقفهم المبدئي
المنسجم مع ترارات مجلس الامن © على حين كان
الاسرائيليون يفاوضون من موقع ضعيفا بعد أن
تكلس موقفهم السياسي بحكم اوضاعهم الداخلية
والوضع العالمي © وفقدوا حرية المناورة
السياسية » وأصبحت سياستهم التوسيعية المبنية
على العدوان والضم مرفوضة في العالم كله »
وعاملا يهدد بتصادم المصالم الاميركية والاسرائيلية.
وكانت الدلائل تشير الى أن كيسنجر استطاع
التوصل إلى نقاط لقاء حول الافكار العامة المتعلقة
بانسحاب اسرائيل الى ما وراء الخط البتفسجي »
وخلق منطقة عازلة تفصل بين الطرفين © وتحتلها
توات دولية ( يعتبرها السوريون مراقبين دوليين
على حين يعتيرها الاسرائيليون قوات طوارىء
دولية ) » وتخفيض حجم القوات على جائبي المنطتة
العازلة ؛ وعودة سكان اإثاطق التي يتم الانسحاب
منها الى اراضيهم ٠ وتمسسك السوريون بضرورة
اعتبار الانسحاب الاولي لفصل القوات مرحلة من
مراحل الانسحاب الكامل 4 على حين اغتبر
الاسرائيليون ان هذا الانسحاب هو التئازل الاخير
الذي يستطيعون تقديمه دون أن يعرضوأ أمثهم
للخطر .
ثم ظهرت المشكلة الرئيسية عندما انتقلت
اللبادئات من الافكار العامة الى التطبيق العملي
على الارض ٠ وكان الخلاف يدور حول تحديد خط
الفصل . فلقد رأى الاسرائيليون ان الحفاظ على
وضع استراتيجي سليم وضمان امن مستوطناتهم
في الجولان لا يتحقق الا اذا احتفظو! بالتلال الثلائة
المحيطة بمديئة القنيطرة 4 على حين اعتير
السوريون ان استرجاع القنيطرة دون العودة الى
المرتفعات سيجعل خط الفصل متعرجا » ويجعل
التنيطرة المحررة جيبا صغيرا تسيطر عليه المرتفعات
من ثلاث جيات ( الشميال والجتوب والغرب ) .
والحقيقة ان طبيعة الارض في هضبة الجولان
نعطي المرتفعات الثلائة اهمية بالغة © ولا تؤمن
لمن يسيطر عليها تفوقا تكتيكيا فحسب 4 بل ثمتهه
تغوقا استراتيجيا حاسها . ذلك لان السطح
المستوي لهضبة الجولان ينقطع فجأة عند هذه
المرتنعات ويبداً بعدها بالانحدار قريا باتجاه صسهل
الحولة . وتشكل مدينة القنيطرة والارضص المحيطة
بها امتدادا ( على شكل لسان ) لسطمح الهضبة
المنبسيط . وهو لسان تحيط به ثلائة مرتفعات يبدأ
بعدها السفح المعاكس لهضبة الجولان ٠ لذا فان
وجود القوات الاسرائيلية على خط المرتفعات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 34
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)