شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 45)
- المحتوى
-
56
إو غير ذلك من السرد الديني الذي يِأُخذ بجامع القلوب © فيسمو بالناس »4 ولو الى
ساعة من الزمن الى صفاء النقس » والراحة من متاعب الحياة © واشتعال الامل
والرجاء بالقدرة الخفية العليا » ويمتلىء القلب بالسكينة » كأنه يستقر من قلقه وحيرته
وشكوكه ومتاعبه » في قرار مكين ٠
وهكذا كنا تخرج من المسجد »© والسرور يفعم قلوبنا » ونحن نتزاحم بالمناكب والاقدام
دتى نصل الى الشييم الجزار ونلثم يديه الطاهرتين © والمؤذنون من حوله يرسون.ماء
الورد على يديه من حين الى حين .. ونحن لا نخشى العدوى » قلا عدوى في الاسلام »
وهكذا تعلمئا » وهكذا آمنا .. وما عليك أن تخاف اذا آمنت .
ونعود الى بيوتنا » كأننا رجعنا من مصعم جميل وجدنا شية الثشفاء والعافية 04 لنيدا
الحياة من جديد » انتظارا ليوم الاسراء » او يوم آخر من الايام الدينية .
وكانت « القصة » بكل ما فيها من اساطير وحقائق ونفحات روحية تشحن المدنية كلها
بالرضا والسرور » ولا تكلفهم الآ الأيمان فقط .. وما أرخصه وأغلاه ثم ما أيسره وما
أعسره !1
واليوم وقد مضى على هذه الصورة الحلوة ما يقرب من خمسين عاما ؛ جاء فيه العلم
بالعجائب » ومعه أحمال من الارق والقاق والعذاب » فلا تنفع فيه دور الشفاء ولا أحمال
العقاقير ... اليوم هذا » أسائل نفسي : وما ضرنا ان نؤمن بتلك الصورة المشرفة ..
انها حلوة عذبة »> فيها شفاء الروح وعافية النفس »© واشراقة الحياة .. ومسا طعم
الحياة أذا غاب الرضا » وحل محله القلق والعذاب .
ومضت الايام تتلوها الايام » ونحن ني كل عام ذهب الى الجامع الكبير نستمع الى
وعيراته . ء فبقدر ما كان كثير البكاء في السجد »> كان طلق المحيا » خارج المسجد » وهو
يتصدر حلقة العأماء من حوله .
تحاديثها ٠...
وذات مرة » رايت الشيخ الجزار يغضب لاول مرة . . فقد كان الحديث يدور حول
الاسراء والمعراج 37 وكان ف الحلقة أحد العتماء » وهو الشيخ جمال السعدي 575 وكان
هذا يقرأ كتب التاريخ ويعنى بالشؤون المدنية اكثر من عنايته بالقضايا الدينية .
غاستاذن الشيخ السعدي ف الكلام عن الاسراع والمعراي.وبعد مقدمة طويلة حافلة
بالاعتذار » بدا الشيخ السعدي كلامه بأئه « مستفسر لا مستئكر » عبا اذا كان أسراءم
الرسول ( ص ) بالروح والجسد » ام انه بالروح دون الجسد .
ولم يكد الشميخ السعدي يفرغ من سؤاله حتى أنقض الشيخ الجزار غاضبا هائجا
وهو يصيح «( الله اكير »> الله اكير > اما تخاف الله ؛ يا جمال . وهل تنكر الاسراء
والمعراج 6 وقد جاء بنص القرآن» انه بالروح والجسد معا . وهذا هو ما اجيع عليه
السلف الصالح وحمهور العلماع 6ه
وراح الشيخ الجزار يستشهد بآيات القرآن 4 التي تتحدث عن الاسراء والمعراج )
ولا يكاد لسان الشسيخ الجزار يطاوع نبراته وكلماته » والشيخ جمال السعدي » يتضاءل
في متعده » يضمر شسيئا فشيئًا » دون ما هو عليه من ضمور ونحول © حتى أصبحت
جبهته وعمايتة ما تحتهما شيع 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 35
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)