شؤون فلسطينية : عدد 37 (ص 14)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 37 (ص 14)
المحتوى
1١5
‏ولثن كان هذا ليس في‎ ٠ ‏تكتب أحيانا كثيرة بالدم قبل أن يكتشفها مسجلة. في كناب ثوري‎
حد ذاته ميزة تحسد عليها الثورة الفلسطيئية » إلا أنه كان أحد مداخل الوعي السياسي
وأسدها عمقا وتأثيرا » فليس كالتجربة العملية تصقل الوعي ؛ فكيف بها اذا كانت تجربة
مخضبة بالدم . شْ
هذه الظروف القاسية التي وجدت الثورة نفسها في تعامل مباشر معها » أتاحت
لأثورة فرصة التزود بالوعي وتحديد مواقفها الحاسمة بالنسبة لاتحالفات وتمييز
الاصدقاء ؛ ونقلت الثورة نقلة نوعية الى حد تجاوزت معه في بعض المجالات » المستوى
الذي يلغته حركة التحرر العربية نفسها .
ان الثورة الفلسطينية التى قامت فى الاساس من أجل عودة سعيها الى وطنه وتقرير
مصيره عليه ؛ قد تخطث بفضل طابعها القومي كجزء من حركة التحرر العربية » مجال
اختصاصها الاساسي »© وأخذت تؤثر تأثيرا مباشرا في تطور الحركة العربية في المجالين
الوطني والاجتماعي ‎٠‏ وقد يبدو غريبا أن يعزى لثورة قومية » كل همها عودة شعبها
لوطنه ؛ شرف التآثير في دفع عجلة التطور الاجتماعي والاقتصادي للشعوب العربية »
ولكن الحتيقة أن الاهداف الوطنية والاجتماعية في الثورة الوطنية الديمقراطية » أهداف
متداخلة يصعب القصل بيتها . والثورة الفلسطينية حتى وهي تناضل من أجل الارض
بشكل أساسي ليست بعيدة بالدرجة التي يتصورها البعض عن الافكار والاهداف
الاجتماعية ؛ وعلى رغم أن هذه الاهداف لم تتبلور بعد في تفاصيلها لانها سابقة لاوانها »
الا:أن خطوطها العريضة ماثظة في فكر المقاومة .
ان الثورة الفلسطيئية يفعل هذا الارتباط النضالي بين الوطني والإجتماعي » ويفعل
موقعها المتحيز ‏ ولا أقول الطليعي ‏ في حركة التحرر الوطني العربية » تشكل في
الساحة العربية أداة تغيير ثوري وعنصرا فعالا من عناصر التأثير على خط سير التطور
اللاحق ني العالم العربي ‎٠‏ ومن هنا تنخطى الثورة الفلسطينية مجال اختصاصها المباشر»
وتتجاوز حتى حجمها العسكري او التنظيفي ؛ وتصبح دائرة فعلها الساحة العربية كلهاء
ومقياس قوتها الاثر البالغ الشدة الذي تتركه في هذه الساحة .
واليوم » والثورة الفلسطينية على هذا القدر من القوة » فانها استطاعت ان تفك من
حولها الكثير من تيود الوصاية العربية» لتنطلق في المجال الرحب وتحتل موقعها الطبيغي
في صفوف الثورة العالمية . فلقد كان من غير الطبيعي أن تبقى الثورة بعيدة عن حلفائها
ومحكومة علاقاتها بهم عبر بعض الانظمة » مهما علا ثسأن هذه الانظية وخلصت
رنواياها .
لقد كان محتوما للثورتين الفلسطينية والاستراكية ان تلتقيا ؛ وان تطورا علاقاتهها
الى المدى الذي يصح تسميته بالتحالف الابدي . فالثورة الاستراكية انطلاقا من طبيعتها
وميادتها الاممية تشكل ماعدة ثابتة لدعم نضالات الشعوب ولجم التطاولات عليها .
والاتحاد السوفياتي وليد ثورة اكتوبر الاثستراكية » أعلن منذ قيامه الترامه بهذا الدعم
الذي يتفق لا مع مبادىء الاأشتراكية فحسب ؛ بل ومع مصالحها كذلك . :
والى جائب المبادىء الاممية والطبيعة الاثستراكية التي يستلهم منها الاتحاد السوفياتي
الفلسطينية من مبدا العداء للامبريالية والصهيونية ؛ العدوين المباشرين في الوقت نفسه
ان مكونات الثورة العالمية في عصرنا الحالي ثلاثة : الثورة الاشتراكية » والحركة
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22434 (3 views)