شؤون فلسطينية : عدد 37 (ص 75)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 37 (ص 75)
- المحتوى
-
75
التعاطف يل توقعا للارباح »11(6). وفي غضون سنتين بعد تأسيس الدولة » تشارك عدد
من الهيئات الامريكية الرئيسية مع رأس المال الاسرائيلي لاقامة أول صناعة كبرى في
الشرق الاوسط(12). فقد أقامت شركة جنرال تاير أند رير مصنعا برأسن مال قدره م
ملايين دولار قرب حيفا » وأقامت شركة كيسر كريزر مصئعا برأس مال قدره ١7 ؟
مليون دولار قرب عكا , وكائنتك شركة فلكو تخطط لانتاج برادات كرب تل ابيب وشركة
جنرال سو تفتعم مصئعا في القدس ٠ ورصدت شركة مولر دي تكستايل كوردريشن
مبلغ ١, ؟ مليون دولار لعمليات الغزل والنسيج في اسرائيل(8),
لا يمكن لهذه الرؤيا عن امكانات اسرائيل الاقتصادية أن تتحتق ما دامت المقاطعة
العردية قائمة ( وقد أصبح واضحا بالتدريج ان المقاطعة سثدوم حتى أقامة السلام
رسميا )» ولكن كان لها تأثير عميق على سكل سلام المستقيل الذي بدا بعض الاسرائيليين
بالحديث عنه . ففي حديث أمام الامم المتحدة عام ؟1586 4 صور أبا ايان تموذج التجارة
التي نند تنا فيما لو رفع العرب الحظر وأقيم السلام : مواد خام من البلدان العربية
انتاج زراعي من سوريا ولبنان والاردن » لحوم من المعراق وقطن من مصر يمكن
شحنئها الى أسرائيل »© التي بدورها تستطيع تصدير يضائع مصنعة الى البلدان
العربية(ة15). ان تبادل البضائع المصنعة بالمواد الخام هذا » هو بالطبع النموذج التقليدي
في التجارة بين الباد المستعمر والمستعمر ؛ وهو النموذج الذي كان على مدار المثتي سنة
الاخيرة » عاملا رئيسيا في تخلف وفقر معظم سسكان الارض . لقد كان ابا أيبان يدعو الى
اعادة جديدة لهذا النموذج القديم في الشرق الاوسط عندما أعلن ان اسرائيل تطمح في
اكامة علاقات مع جيرائها العرب 0 شبيهة بالعلاثات بين الولاياتك اللتحدة وكارة امريما
اللاتيذية .)5١) .
وعلى آي حال » فقد حالت المقاطعة العربية دون تحقق هذا الحام النيوكولونيالي ولو
جزئيا حتى عام /1(1551؟). خلال فترة الانتداب كان على الصهاينة » .غير الرأغبين
لأسباب سياسية عنصرية في استغلال العمل العربي © أن يدعموا أئفسهم بتمويلات من
الخارج . وبعد تاسيس الدولة » قطعت المقاطعة العربية الاسواق المربحة التي كان من
الممكن. لاسرائيل .أن تتوجه اليها راغبة فيها » ومرة آخرى » كان على الصهيوئية اللجوء
الى تدفقات ضخمة لرأس المال الاجنبي من أجل ثموها ؛ وفي الوائع ؛ حتى من أجل.
بقائها على كيد الحياة ٠ وقد وجدت بعثة من الينك الدولي درست الاقتصاد الاسرائيلي
عام 117 ان الانجازات الاقتصادية الاسرائيلية « كانت في الغالب نتيجة عاملين : سكان
قادرين ومصممين مع كاعدة عريضة من الئاس المتعلمين حيدا والحيويين الذين أثيتوا
مقدرتهم على تخطي صعوبات التطور الاقتصادي بابداع عظيم © وتدفق مستمر .وكبير
نسبيا للرأسمال الاجتبي القادم بشكل رئيسي من التبرعاث الخاصة لليهود الامريكيين
ومن مدفوعات التعويض الالمانية الغربية . كان من الممكن أن تكون « معجزة اسرائيل
الاقتصادية » مستحيلة في حال عدم توفر أحد .عاملي الثمو هذين : الممارة البشرية
والرأسمال الاجنبي ١15902 © | 0 ْ
لا يشمكل الاستثمار الا.ثكمن رأس المال المستورد في الفثرة بين .1958 و1959 ؛ فد
كانت معظم واردات راس المال هبات(؟؟). وقد قدر أحد الاقتصاديين انه ف إل 1؟ منئة
التالية لاقامة الدولة » لم يعوض سوى 7١ ,/ من فائض الاستيراد الاسرائيلي الضخم
والبالغ .هر ؟ دولارا للفرذ « في ظل .ظروف تدعو الى تصدير مقابل ؛ للاعتمادات أو
لصالح أو رأس المال 96). 1
لقد كان المتبرع الاكبر لأسرائيل هم يهود العالم » الذين مولوا في الفترة ما بين ١159 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 37
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)