شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 51)
- المحتوى
-
15
أن الاجابة على السؤال الذي أشرنا له ليست سهلة ؛ بل يبدو أحيانا انها غير
ممكنة »© أذ أنه بالاضافة الى بوادر اعادة النظر في مواقف اسرائيل وسياستها تجاه
العديد من القضايا التي تجابهها » بما ني ذلك الدعوة الى اتباع سياسة آخرى تجاه
العالم العربي ؛ هناك أيضا اتجاه واضح يسعى الى اعادة بثاء القوة الاسرائيلية
وصقلها استعدادا لمجابهة تحديات المستقبل . ولا شك ان هذا « التردد » الاسرائيلي
أو محاولة المزج بين الخيارين » أي محاولة انتهاج سياسة جديدة من جهة وابقاء
الاصيع على الزئاد من جهة أخرى ؛ يخلق تحديات وأاضحة موجهة الى العالم العربي ©»
وخاصة دول المواجهة » بشكل يلزمها هي الاخرى على تحديد مواققها وقيل فوات
الاوان ٠ فالاسرائيليون يبذلون 28 الوقت الحاضر جهودا كييرة لدرامسسة نتاضيم حرب
تثسرين والافادة متها ؛ وأعينهم مفتوحة على ما يجري في العالم العربي » قبل دخولهم
مرحلة الحسم . وعليه فان الموقف العربي الواضم »؛ الموحد قدر الامكان والمتمسك
بتحقيق مطالبه » أن سلما أو حربا » مهم للغاية لجهة تأثيره على القرار الأسراثيلي »
وهو الذي سيبت؛ في نهاية الامر ؛ فيما اذا كانت حرب تشرين بداية مرحلة من التحول
ف تاريح المنطقة أم انها ستذهب سدى مع منجزاتها وتبقى مجرد حرب في مسلسل
الحروب العربية - الاسرائيلية » التي مرت على المنطقة حتى الآن .
+ .1ه و أله لفلسطينيون + © *»
اذا كانت حرب 11531 قد أسفرت عن عودة العنصر الفلسطيني الى مسرح الاحداث
في المنطقة » ممثلا في المقاومبة الفلسطينية المسلحة وامتداداتها العسكرية والسياسية
داخل الارض المحتلة وخارجها ؛ فان حرب 1979/9 جاءت لتثيت للاسرائيلييين
ولغيرهم س أن القضية الفلسطينية كانت » ولا تزال » اساس الصراع العربي
الاسرائيلي » ولا بد من ايجاد حل لها قبل أية مشكلة أاخرى من مشاكل المنطقة .
حظيت القضية الفلسطينية ياهتمام بالغ للفاية في اسرائيل » على الصعيدين
الرسمي والشعبي »؛ منذ الحرب وحتى اليوم » وهو الاهتمام الذي أسفر عن مناقشات
علنية واسعة »؛ لا يزال الكثيرون من الاسرائيليين » من مختلف الاتجاهات »© يثمتر نْ
فيها من جهة ودفع النظام الاسرائيلي الى الاعلان عن موقفه ؛ رسمياء من الفلسطيئيين
وقضيتهم في أكثر من مناسبة من جهة أخرى . وكان أهم ما حدث من تغييرات على
الصعيد الرسمي هو ذاك « التقدم » الذي طرأ على موقف حزب العمل الاسراثيلي
الحاكم » وأسقر عن اعتراف الحزب في برنامجه الانتخابي الذي أشره بعد الحرب
مباشرة 4 ولاول مرة في تاريخه » « بوجود » الفلسطينيين ؛ معلئا أن الجل الذى يقترحه
القضية الفلسطينية يكمن في اقامة دولة واحدة الى الشرق من اسرائيل » يستطيع ان
يجد الفلسطييون والاردنيون فيها تعبيرا عن أمانيهم القومية . وان كان قد ظهر أحيانا
ان ذلك التغيبر في الموقف الرسمي لم يكن الا خاتحة لمواقف اخرى اكثر وأقعية فقد
جاعت الاحداث المتعاقبة لتثيت عكس ذلك .
ان الموقف الاسرائيلي » أو على الاصح الصهيوني » من الفلسطينيين وحقوقهم معقد
للغاية » وقد مر منذ نشوء الضهيونية وحتى اليوم في مراحل عديدة » كان القاسم
المشترك الاكبر لها جميعا اصرار الصهيونيين على اعتبار عرب فلسطين مجرد « سكان
في أرض اسرائيل » » وبالتالي لا حقوق سياسية لهم ومحاولاتهم حل اللشاكل التي - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)