شؤون فلسطينية : عدد 43 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 43 (ص 13)
- المحتوى
-
15
الضرب يرمي الى تحقيق أغراض متعددة : اولا » فصل اللبنانيين عن الفلسطينيين
ودفعهم ألى الصدآام . وهذا هدف قديم لا تزال أسرائيل تسعى الى تحقيقه . ولقد
ذكر وزير دقاع العدو » ششمعون بيريس ؛ بعد بدء الافارة على « كفرشيويا » في !١
كانون الثاني 159/5 : « ان معظم العمليات التي نقوم بها في الشمال محسوبة لغاية
الحد المطلوب لتأمين سلامة مستوطنات الشمال ؛ والى جائب ذلك » لالضغط على
لبنان للتصرف كدولة ذات سيادة »(؟1). وليس هذا الحديث في جوهره سوى طبعة
حديثة لتهديدات مائير ودايان واليعازر قبل حرب 19197 . ثانيا » منع لبنان من التوجه
نحو المعسكر العربي المحارب » لان مثل هذا المنع بؤدي الى تقصير حدود اسرائيل ؛
وحرمان القوات المسلحة العربية من قوة رديفة تضاف الى موازين القوى . ولقد زاد
اهتمام اسرائيل بهذه المسألة منذ أن اعلن عن موعد لقاء الرئيسين الاسد وفرئجية قي
تستورا خلال شسمهر كانون الثاني 197/5 واحتمال دخول قوات سورية الى لبنان .
ولقد اعتبر زئيف سيف أن دخول مثل هذه القوات عمل « ذو مغزى يعيد الاثر ) ورأى
أنه يعني عسكريا سيطرة سورية على ممرات مريحة اكثر في شمالي اسرائيل »©
ومحاولة تطويقها من جهة تانية ٠ وواضح أن اسرائيل لا تستطيع تجاهل ذلك ؛ لا لان
للاخطار المرتقية »(19) ولجأ شدمعون بيريس الى تهديد ليئان بقوله : « لا تستطيع
اسرائيل تجاهل أن قوات غير لبنانية هدفها عدائي لاسرائيل » تهدد دون انقتطاع »؛
ليس توازن لبثان وسلامته محسب © وائما أمن الحدود الشمالية لاسير أثيل وسلامتها
ايضا » .. . ١ لا حاجة لنا باسداء النصح للبنان بالنسبة الى اموره بالذات » ولكن
بالنسبة الى موقننا فالامر واضمح . يصعب علينا ان ترى استقلال لبئان يتآاكل على
بد تشكيلة من منظمات الارهاب »> مجردة من كل مسؤولية » وتحتك ضغط من محاولات
مقئعة لافتراس استقلاله . وهذا الامر مهم جدا بالنسية الى أمن اسرائيل 096.
وكان تهديد رئيس اركان العدو »؛ مردخاي غور اكثر وضوحا ودقة > فلقد قال في مقابلة
مع اذاعة الجيشى « اذا نصبت أسلحة على أرض لبنان ؛ من دولة عربية اخرى ؛ أو
اأرسلات ليها قوات منها » فسنضطر الى إعتباره دولة مواجهة »؛ ونسلك تجاهه يما
يتلاءم وذلك .)٠١() ويمكن القول أن تهديد اسرائيل المترافئق مع العمل العسكري
المحدود في جنوب لبئان وسيلة لفك الارتباط اللبئانئي العربي ومحاولة لاعادة همذا
القطر الى وضمعه المحايد السايق . ثالثا » تعطيل خطوات الحل السلمى بعيليات
مخسوبة وتصعيد مدروس لا يؤدي الى الحرب الشاملة ولكنه يخلق مناخا غير ملائسم
للبحث عن حل تخشى اسرائيل نتائجه ولا تريد دفع ثمنه . ولد برهن تاريخ الصراع
منه:؛ وهي اليوم تخشى السلام والحرب معا ؛ ولكن خحُوفها من السلام اكبر . ويهمها
أن تيئى الأمور معلقة ديبن الحرب والسلام 4 ولكن اذا غرضص عليها أن تختار 4 فسان
مغنويات العرب داخل الارض المحتلة وخارجها عن طريق تحتيق انتصارات عسكرية
جزئية رخيصة الثمن هد الحلقة العسكرية العربية الاضعف . خايسا ؛ الاعداد
لحرب خامسة . والحقيقة أن هذا الغرض حل محل فرض قديم وهو احتلال جنوب
لينان واستثمار مياهه وأراضيه . ذلك لان وضع أسرائيل اليوم مختلف عن وضعها
قبل حرب */1519 . وإذا كان زعماء الدولة الصهيونية قد فكروا قبل تشدرين الاول
بالتوسع والاحتلال » فانهم يفكرون اليوم بالطريقة التي تسمح لهم بأن يتخلوا عن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 43
- تاريخ
- مارس ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)