شؤون فلسطينية : عدد 43 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 43 (ص 29)
- المحتوى
-
58
آن واحد في الكرة. الارضية بلدان. ذات. أنظمة اجتماعية واقتصادية مختلفة )١(» وانه
من الواحب أن كوم دين ألدول ذات الانظمة الاجتياعية المختلفة علاقات اقتنصادية
وتجارية وثقافية . كما ينبغي أن تحل جميع الخلافات التي تنشب بين الدول عن طريق
المفاوضات وليس عن طريق الحرب . كما يعتقد ليتيزين بأن سياسة التعايش السلمى
تخلق الشروط الموضوعية الملائمة لتطوير نضال الطبقة العمالية في العالم » ونضال
الشعوب من أجل استقلالها ؛ وان « التعايقى السلمى بين الدول ذات الانظية
الاجتماعية المختلفة أنما هو شكل خاص للنضال الطبقي على المستوى العالمى » .
وهذه السياسة ليست أمرا مستحدثا في ممارسات الحكومة السوفييتية بل هئ أمتداد
لسياسة وضع أسسها وطبقها مؤسس الدولة السوفييتية لينين ©» الذي كان ينتقد
بشدة دعاة المجابهة المباشرة مع الامبريالية والمطالبين بعدم التعامل معها أطلاقا » وقال
مشسيرا الى هؤلاء « أذا تبنى المرء وجهة النظر هذه » غفان حمهورية إشتراكية محاطة
دالكتوى الامبريالية وغير تادرة على عقد أي اتفاتقية تجارية سوف تتلاثسى ؛ الا اذا
طارت إلى القمر:»(؟).
أما البروفيسور فيدور رجينكو فانه يعتقد أن السلام شرط حاسم من أجل نجاح
البناء الاشتراكي والشيوعي » وان مفهومي السلام والاستراكية متلادمان عضويا(؟)»
وان هذا لا يعني الاعتراف اطلاقا بوجود أبدي للرأسمالية والنظام الامبريالي » وانما
هو أداة لكبح الأمبريالية عن التدخل في شسؤون البلدان المناضلة وتصدير الثورة المضادة
اليها . أذن وحسب رأي رجينكو فالتعايشس السلمي هو صيغة جديدة للنضال ضد
المرجوازية حتى الانتصار النهائي للشيوعية على المستوى العالمي . وهذا الشكل
التاريخي من النضال تمليه ضرورة العصر ( تجنب خطر الحرب ) .
واذا كان رجينكو يربط سياسة التعايشس السلمي بطبيعة العصر » أي يظهرها
كضرورة عقلانية بناءة سياسيا » فان الدكتور. أوليانوفسكي لا يرى في الحرب ضرورة
على الاطلاق » فهي ليشت الميدان الفعال لانتصار قوى التحرر في العالم »
« قالماركسيون أعداء حازمون لما يسمى يتصدير الثورة » خالثورة الاشتراكية » آو'
الثورة الديمقراطية الوطنية يجب أن تأتي. ننيجة لتناقضات الطبقات المكوئة للنظام
المستفل . والماركسيون اللينينيون ليسوا بحاجة الى السلاح لفرض آرزائهم »
فالاقتصاد. والسياسة والايدولوجيا والثقافة هنى اليادين: الحقيتية لأتضال ضد
الرأسمالية »06). ١ 0
وبشكل عام فان المنظرين الستوفييت يركزون على الاستعمال السياسي للسلاح أكثر
من السلاح نفسه؛ كما يعتقدون أن القوة العسكرية ليست هي السيب الوحيد ممارسة
تأثير سياسي في العالم » ذلك أن الصراع بين الراسمالية والاشتراكية يأخذ أشكالا
مخطفة » يقول ليونيد. بريجئيف « ان الصراع الطبقي بين النظامين الراسمالي
والاشتراكىي يستمر في الميدان الاقتصادي والسياسي والايدولوجي أيضا » ولا يمكن أن
يكون غير ذلك ؛ لان مفهوم العالم والاهداف بالنسبة الى الاشستراكية يختلف حذريا
ويتنائفضش مع مقهوم العالم والاهداف لدى الرأسمالية . ولكن نحن تبحث عن سبيل
جديد كي يتتابع فيه الصراع بمعزل عن تهديدات الحرب والصراعات الخطرة 0(6),
وهكذا فالسوفييت يرون في سياسة التعايش السلمي شكلا تاريخيا جديدا من
النضال »؛ لا يتسم فقط بسمات أنسائية واخلاقية ؛ بل يعتبير أيضا عاملا في. تطويق
وحصان الامبريالية الغالمية » ومسهلا لتقدم الاشستراكية وحركات التحرر في.العالم . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 43
- تاريخ
- مارس ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39486 (2 views)