شؤون فلسطينية : عدد 43 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 43 (ص 98)
- المحتوى
-
34
من الابحاث والتكنولوجيا في الحقل النووي على الخطوط المتبعة في دول العالم
المتقدمة ٠. وقد كان هذا في المقام الاول لازّما لتطوير اليلاد نفسها اقتصاديا وعلمياً
وسياسيا . ومن المعروف جيدا ان الخبرة العلمية والتكنولوجية لدولة مآ هذه الايام
تشكل قدرتها على انتاج الاسلحة النووية > واذا كانت اسرائيل لا تريد ان تميسك
وهي نائمة » خفليس أمايها خيار الا أن تحافظ على قدرتها »(51؟).
وعلى هذا الاساس اعتبر ( آلون » أي هجوم جوي عربي على المنشآت الذرية
الاسراثيلية يعتير سبيا كاقيا لشن حرب عامة فورية ضضد الدولة او الدول العربية
المهاجمة .
وف الوقت الذي كانت به اسرائيل تعلن عدم امتلاكها لاسلحة نووية وأنها لا تنوي
انتاجها » ما لم تقدم الدول العربية على ذلك ؛ الى حد ان البروفسور )0 عون
في حزيران ( يونيو ) 357 ؟ )0 ان اسراثيل لن 5د تقيم معمل فصل كيميائي لاعداد
البأوتونيوم الذي ينتجه مفاعل ديمونا »59(6)) فأئها أنها عملت دائما على حعل العرب ف
موقف النيك القتوي بأن لديها اسلحة نووية واستخدام هذا الشك بطريقة غير مباشرة
لتدعيم قوة الردع الاسرائيلي في نفوسهم . ففي تموز ( يوليو ) 1557 جرى نقاثش في
الكئيست الاسراتيلي» دين بمعض تواب اليسار والحكومة حول تزع السلاح النووي في
المنطقة وتهرب اسرائيل من هذه المسألة وتحديد موقفها يدقة من الاتجاه حو التسلح
النووي > وقد رد « شمعون بيرس » وقتئذ قائلا « ائني لا أرى سيبا لاقدام ذولة
اسرائيل على طمانة ناصر من هذا المنبر » والسماح له بأن يعرف ما نفعله وما لا نفعله؛
ائنى أعرف أن العرب يشكون فى نواياتا النووية »؛ واعرف أن هذا الشك قوة رادعة .
فلماذا نخفف هذه الشكوك:؟ ولماذا نعمل على ايضاحها ©597). وجاءت تصريحات
« كتسمير » الاخيرة »© لتؤكد قدرة أسرائيل على ممارسة الخيار النووي ف فترة زمنية
قصيرة اذا ما شعرت بالحاجة ألى ذلك »© ولتقدم في الوتت نفسه جرعة جديدة وقوية
من التصميد في استراتيجية « الردع من خلال الشسك » » التي تتبعها اسرائيل في المجال
النووي ؛ وهي في الحقيقة جرعة لها مغزاها في الظروف السياسية التالية لحرب
939 . وقد استخدمت أسرائيل مسألة التهديد بقدرتها على صنع الاسلحة النووية »
من اجل الحصول على مزيد من الاسلحة التقليدية المتطورة التي تجعلها ممسكة بقصبة
سبق التسلح في المنطقة العربية ٠. كما وجدت الولايات المتحدة الامريكية في هذا التهديد
الإسرائيلي مبررا كافيا لها في الاستجابة للمطالب الاسرائيلية المتعلقة بالاسلحة
التقليدية المتطورة » وتجلت هذه السياسة الاسرائيلية وذلك التبرير الامريكي بوضوح
عام. 19514 ؛ عند بدء تزويد أسرائيل بطائرات « الفانتوم » »وفي عام 199/4 عند
الموافقة على تزويدها بطائرات ٠ف !»أو وف اها © وصواري « لانس »6 .
وني تقديرنا أن اسراثيل قد لجأت بالفعل الى الخيار النئووي في السنوات القليلة
التي سبتت نقسوب حرب 15531 ؛ بحكم انها أصبحت تشعر بعد تجرية حرب 19565
مضروره توفر قدرة ة عسكرية ذاتية مستقلة قدر الأمكان عن حماية أي دولة غربية »
خاصة وأن تصاعد قوة ألكقومية العربية في ظل القيسادة الناصرية ؛ عقب النصر
| احتمالات توية بخلق دولة الوحدة العربية في مستقبل غير بعيد » وليس من الضمون
دائما بالنسبة الى اسرائيل في مثل هذه الاأوضاع ان تقف القوى الغربية »6 بما في ذلك
الولايات المتحدة ؛ الموقف المماثل تماما لموقف أسرائيل » وتضمن لها الامن والتوسع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 43
- تاريخ
- مارس ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39492 (2 views)