شؤون فلسطينية : عدد 45 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 45 (ص 46)
المحتوى
1
الولايات المتحدة بنفقوذ سياسي كيير للغاية .. واحد هذه العوامل التي كان العالم
غير اليهودي يسببها يلتزم جانب التأييد والتسامح تجاه الاقليات اليهودية وتجاءً
اسرائيل ؛ يكمن في الضمير الشرير للعالم الديموقراطي عتب الكارثة . هذا العالم
شسعر » وحتى لو لم يعترف بذلك »؛ بأنه تصرف بسكل غير اخُلاقي وبجبن تجاه التهديد
النازي للوجود اليهودي وانه لو اتخذ موتفا مختلفا تجاه هتلر » لكان بامكانه انقاك
مثات الالاف » أن لم يكن الملايين من اليهود . هذا الضمير الشرير يفسر بما فيه الكفاية
مسلك العالم تجاه الشعب اليهودي عامة وتجاه اسرائيل خاصة . إلا انه يتلاشى
مسرعة » وحتى أنه قد أختفى » ( هآرئس ‎2/11/640١‏ 7) اي انه يريد القول بأن عقدة
الذئب التي لازمت الرأي العام الغربي يسبب تقصير دول الحلفاء في منع هتلر من تنفيك
مجازر ضد أليهود > آخذة بالتلاشي مع مرور الزمن وخاصة بين اوساط الجيل
الشاب ؛ ولذا فان التلويح اخذ يفقد مفعوله بفعل التقادم .
وهنالك عوامل اخرى يعتبرها غولدمان بانها ستؤثر على اسرائيل لفترة طويلة >
العامل الأول يتمثل في دخول العالم الغربي في مرحلة من الضعف الاقتصادي ؛ مقايل
تعزز اقتصاد المنظومة الاثستراكية والعالم الثالث « ... ومن هنا ندرك التأثير الكبير
المباشر علينا » ذلك ان الدول الديموقراطية كانت طيلة عشرات السئين صديتة
طبيعية للشعب اليهودي ؛ في الوقت الذي كانت فيه علاقاتنا مع البلدان الاثستراكية
سيئة » او في أحسن تقدير © علاقات تتسسم باللاميالاة ) والعامل الثاني يتمثل في الملل
الذي أصاب العالم الغربي من تتبع الصراع العربي الاسراثيلي » خاصة وأن وسائل
الاعلام الغربية درجت على اشغال الرأي العام الغربي بقضايا أسرائيل » دون وجود
امل في التوصل الى سلام ؛ وبالتالي تخفيف حدة انسغال الرأي العام الغربي يقضايا
الدوله الصغيرة ©؛ أو كما يقول غوددمان موجها سهامه ضد السياسة الاسرائيلية :
( إن معظم اصدقائنا من الدول الديموقراطية ؛ غدوا ضيقي الصدر تجاه اسرائيل
بسديب سياستها » وملوا من المعالجة في قضية الشرق الاوسط التي لا نهاية لها >
وكدلت ف العلاقات الاسرائيلية العربية ‎٠‏ انهم لم يتحولوا المى مؤيدين للعرب » ولا زال
الجمهور في تلك البلدان متعاطفا باكثريته الكبرى مع أسرائيل ؛ الا ان هؤلاء الاصدقاء
بداوأ يسائلون انفسهم : لماذا ينبغي على هذه الدولة الصغيرة ان تشضسغل العالم قي
فضاياها » يشكل دائم » وبشكل أكثر مسن القضايا الخطيرة والهامة » ( يديعوت
أحرونوت ١؟1/5/ره/‏ ) ‎٠.‏
أما العامل الثالث هيتمثل في رؤية غولدمان للتقدم الاكتصادي المرتقب للعالم العربي
من خلال موارد النفط ؛ وارتباط الاقتصاد الغربي بالنفط » الامر الذي يعزز من تصاعد
نفوذ العالم العربي في المستقيل ؛ وما ينجم عن ذلك من انعكاس سلبي على اسرائيل >
وفي هذا الخصوص يذكر غولدمان بانه « للاسف الشسديد ) قد صدق في نكاشضه مع
المسؤولين الاسراثيليين بالنسبة لعامل الزمن ؛ وبشكل اكثر مما كان يتوقع « يجب
النظر في تأثبر القوة المالية والاقتصادية والسياسية المتصاعدة للعرب » وتعاظم قوتهم
العسكرية ؛ لكي ندرك باي سرعة نما وزنهم . أنني اعرف بان هنالك اسرائيليين
يحاولون الهرب من هذا الواقع المؤلم » من خلال الامل بان يضعف ارتباط العالم بالنفط
العربي بسرعة » بينما يعيش اخرون في يمان بليد بأن الدول الغربية ستستخدم
الوسائل العسكرية لكي تضع حدا لهذه السيطرة العربية . ان هذين الاملين بيقابة
وهم » ( هآرتس 75/11/48 ) . :
نتيجة ايمان غولدمان بأن العامل الزمني لا يعمل لصالح اسرائيل ؛ نجده يحسذر
تاريخ
مايو ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39491 (2 views)