شؤون فلسطينية : عدد 45 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 45 (ص 49)
- المحتوى
-
106
فغشل هذه الاتصالات الى تصلب الموقف الصهيوني الذي كسان يطالب ياقامة دولة
اسرائيلية .على كامل التراب الاردني الفلسطينسي » يبدل المطالية باقامة دولة على
فلسطين أو جزء منها ! ولذا فائه يرى بأن الزعماء ألعرب في ذلك الوقت لم يستطيعوا
الاستمرار في المفاوضات للوصول الى تفاهم أمام المطلب الصهيوني » الامر الذي زاد
من الهوة بين موائف الطرفين » وادى كما يعتقد غولدمان الى نشوب عدة حروب بين
العرب واسرائيل . الا أن اهم شيء يريد الدكنور غولدمان قوله هو ان القوى السياسية
في اسرائيل قد فلت حتى الان في التوصل الى تسوية مع العرب لانها « تفتقر الى فهم
» لان صعويات الصراع بين العرب واسرائيل » حسب رأيه » لا تتمثل فقط فا
المشاكل الموضوعية والواقعية ؛ بل في الناحية البسيكولوجية . يقول في هذا المجال :
« ان الطابع الحقيقي والصعوبة الحقيقية للصراع العربي الاسر ائيلي هما قبل كل شي
بمثاية أمر بسيكولوجي ؛ فمن خلال الرغبة الصادة يكن من الممكن حل معطم القضايا
في العالم » ولكن في غياب رغبة صادقة تصبح حتى آسهل القتضايا » قضايا مستعصية
الحل . أن معرب هم أناس توجههم مشاعرهم وغرائزهم أكثر مما يوجههم عقلهم » أئهم
لا ينسون ولا يسامحون ؛ ولذا ؛ فان لديهم ميل قوي للثغاضي عن الواقع © والعيش
ضمن أطار الامائي والأوهام . فالجزيمة ل تؤثر عليمسم » بل تدفعهم مقط الى تأجيل
آمالهم بالنصر لبضع سنين آخرى ... ان العرب لا يلتفتون بشكل حقيقي الى الهزائم
المتكررة التي يلاقونها » ويجدون تعزية وتبريراء في أحداث كثيرة من تاريخهم وخاصة
حادثة الحروب الصليبية عندما نجح أجانب كما يعتبروئنا نحن أيضا سف اقامة دولة
في س.وريا وأرض اسرائيل طيلة فترة معينة » وفي النهاية سقطت دولتهم وأبيدوا على يد
صلاح الدين » ( نفس المصدر ) .
اذن يعتتذ الدكتور غولدمان ان أحجية الجانب النفسي في الصراع التي لم تدركها
'الحركة الصهيونية وتتعمق بها لايجاد حل للصراع نفسه » تتمثل في الصفة الملازمة
للعرب 7 أن لديهم ميلا قويا للتغاضي عن الواقع والعيثشي ضمن أطار الأماني والاوهام حال
هذه الصفة الناجمة عن طبيعتهم « العرب هم أناس توجههم مشاعرهم وغرائزهم أكثر
بكثير مما يوجههم عقلهم » . .
ومن الغريب والطريف حقا يرى أن اليهود أيضا يشاركون العرب في صفة الميل
القوي للتغاضي عن الواقع » والعيشى ضمن اطار الاماتي والاوهام 2 ولكنه في ألوقت
نفسبه يعتقد بأن هذه الصفة في حالة كونها مرادفة لليهود فانها ناجمة عن « عبقرية » »
ففي نفس المقال يذكر غولدمان لو ان الشعب البهودي رضخ للواقع » انه لن يكون..
قائها اليوم » هذا هو أيماني الصلب . أن الائجاز العظيم لعبقرية شعيئا يتمثل في
محافظته على وجوده في ظروف غير قابلة للتحمل » ولا يستطيع أي قمعب آخر الصمود
أمامها . وقد تغاضى عن الواقع الفظيع وهرب الى داخل الأآماني والصلوات والاوهام.
ففي ألفترات التي كان يوجد فيها على أكثر تقدير مليون اونصف مليون يهودي في العالم
يعيشون تحت المطاردة والتمييز والضيق والتحقير ؛ تناقثشى الزعماء الدينيؤن والروحيون
من شعبئا في حماس حول الكوانين واللوائح الخاصة بالايام التي سيأتي فيها المسيح
عندما يعيد بناء المقدس من جديد ؛ وتقام مرة آخرى دولة يهودية 0 أي أن غولدمان
واليهود > ال انها نابعة عن مطبيمتين مخلفتين » طبيعة ١ الغبناء » بالنسبة للعرب »
وطبيعة « العيقرية » بالنسبة لليهود !
ولليرهنة على عتاد العرب وعدم تسامحهم ورفبتهم ف العيش ضمن اطار الوهم ©»
يستعين غولدمان بالمقارئة ما بين وضعين مختلفين » ينعدم فيهما وجه الشيه « لقد - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 45
- تاريخ
- مايو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)