شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 76)
- المحتوى
-
و
فالظاهرة 'ترى لكنها لا تثير العقل بل تثير عواطف الغارسسى الكامن في بطون الكتب
الصفراء « حديث النكسة. . . حديث يدمي التلب ويهز الاعصاب » ان بوسعئا أن نبعي
ولكن ما هذا شأن الرجال )٠١(» . تدور المحاكمة هنا بِيْن القلب والرجال حيث يبرز حنين
الى عهد الفروسية مغترب عن الثرن العثترين © وحيث ينبعث تطلع عئين الى ماض
محيد قديم » ويلعب المافي المجيد.هنا دورا في تجميل الحاضر البائس » وتصبح فروسية
الاتدمين مخدرا لبشاعة الحاضر » ويصبح الفكر المتخلف الراهن هنا مغتريا عن حاضر
بسيب قرية وعن ماض يسيب بعده ؛ فهو لا يطاول لا شرف الماضي ولا تقدم العصر »
ميغتضصب الحاضر والماضي ٠. مالفكر المتخلف عاحز عن فهم الحاضر ) انتهزت أسرائيل
ومؤيدوها من دول الغرب الخلافات العربية وخططت لجر العرب الى الحرب وهم غير
مستعدين لها )(الاء
وكما نرى هنا فان التحليل ينسى عليا الحقل السياسي والنقسي الذي سيطر قيل
الخامس من حزيران . وهذا النسيان بلا شك ليس اراديا فقط بل يعود أيضا وبشكل
رئيسي الى فكر غريب عن منجزات العصر » فعندما يصبح عنترة حاضرا يتلاقى تماما
مقال الحرب العلمي « ان العربي 3 شهم أبي »© يثور أمام ل ضيم يلحق به أو اعتداء يقع
عليه .. . وهو لا يرضخ مطلقا أمام القوة بل يفضل اللوت على الرضوخ 019(6. ينسئ
هذا التفكير معطيات الواقع العيائي ؛ أي الطبيعة الطيقية للأنظية ١ المحارية ) 4
واللاهئة من أجل مصالحها ها الانانية . لذلك فهو يردد أيضا معطى من معطيات الفكر
القيلى والغيبي »© عبادة الفرد القائد من خلال رؤيا أخلاقية تعيسة ؛ قالعربي لا يعتدر
المحئة مئحة فقط بل يفخر دقادتهة حتى عندما يصئعوا الهزيمة « العربي يعثز بقادنه
وهو برجو أن يكوئوا دائما خيرا لبلاده . .. وهو مؤيد لهم ... ومدامع عتهم »9).
وهكذا يطير الفكر المتخلف في عالمه الضيابي فلا يرى أخطاء ولا هزيمة ؛ لان هذه لم
تكن نتيجة ممارسة جهاز محدد بل بسبب « المزاوغة التي استعملها الامريكان
والبريطانيون ضد العرب »(19) ؛ وتصبم الهزيمة هكذا نتيجة مؤامرة: عالمية يقارعها
العربي وحيدا: » فالعجز أمام : فهم الواقئع يفرز كل الاطروحات اللامنطقية الآملة في تبرير
الهزيمة وا مرارها » ويقفز الفكر المتخلف هنا من عنترة الى الصليبيين بواسطة قتوفينية
بائسة « لو ان هذه الاحداث وقعت في غير البلاد العربية والاسلامية ا بقي أحد في دنيا
التمدن المزعوم الا رقع صوته بالاستئكار والاستهجان والمطالية بالقصاص ©»(05).
يعود الفكر المتخلف بعد ذلك الى ذاته ليبتلع فثبله مغتصبا المجد الغابر « العرب
اعتادوا ممارسة الكفاح الطويل » في مختلف العصور والظرزوقف والبقاع » وكان الئصر
دائما حليقهم © والائدحار رفيق أعدائهم 6). تلئس هنا صئمية المافضّي © أي يصبعح
الماضي مزارأ ليس لقيمته الذاتية بل ليجمل وجه الحاضر المشوه » ان دورة الفكر هئا
ينوس بين محورين » الماضي والمستقبل » أما الحاضر فهو غائب باستمرار لأئه لا يمكن
استعماله وظيفيا الا بقدر . ٠
ش ' “منطق التبرير ْ
لم تقدم 'الصحافة العربية تحليلا لهزيمة الخائس من'حزيران بل قدمت تبريرا لها »
ومعئى ذلك القفز موق السيب الحقيقي للهزيمة والبحث عن جملة أسياب أخرى
خارجية ؛ غلا يكمن السبب في بناء الجهاز اللسؤول بل في جملة عوامل خارجة عن
ارادته وبئيته وتصوراته » وهذا يعني ان السبب خارجي أو عرفي وليس ينيويا .
من أول التبريرات « أننا » لم نحارب اسسرائيل بل الامبريالية العالمية قاطبة » أي ان
الانظمة كانث كاملة'لكن الخضم أقوى مما يجب ١ النصر العسكري الذي تذعيه أسرائيل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 46
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)