شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 88)
- المحتوى
-
/الم
في آب » وسط الصحراء د يصبح الخزان فرنا حقيقيا ٠ فيعد نقطة الحدود الاولى التي
خرجوا منها سالين » لم يتكلم أحد منهم م . خرحوا ليستئشقوا الهواء » وليحاولوا
استعادة تدرتهم على متابعة الرحلة 2 . في الخارج ؛ وبعد ست دثائق فتط من المكوث
داهل الخزان ؛ كان حوارهم مستحيلا ٠. اما في نقطة الحدود الثائية ؛ وبعد :الارهاق
الذي عانوه » ان حوازهم في الداخل » كان هو الآخر مستحيلا . داخل هذه الدرجة
المرتفعة من الحرارة ؛ لم يكن باستطاعتهم الحوار . كان كل منهم يلهث بصوت مرتفع ؛
محاولا الحصول على اكبر كمية ممكئة من الهواء . الظلام الحاد ؛ يعطي لوجودهم معنى
الصمت فقط . بين أن تغيض عيئيك أو تفتحها هناك مسافة الارادة » أكن الأرادة كانت
معلقة على طرف الخزأن . متى يأتي الرجل ويفتح الباب ؟ متى تتحرك السيار 8 لم يكن
مروآن يتكلم أو يحلم . كان ينتظر فقط . حتى الزمن أصبح لحظات . ابتدأ بالعد من ١
واحد الى ستين ثم تلاشى تدريجيا . الحوار الستحيل » يخنق الذاكرة » والحلم ٠ كيف
تحلم . الحلم الوحيد الممكن كان لحظة دخل الثلاثة في غيبوبة الموت . هنا لم يعد للحلم
من مدرراء مبرر الحلم هو كسر الموت » محاولة الافلات من قبضته ٠ الصئت الذي
يحترق .على أيقاع اللهاث المرتفع ؛ جعل المسافة بينهم تتسع » ولم يسمع للحركة . بين
المخيم وخزان ٠ المسيارة كانت السافة تكبر كلما أتترب اللوت ٠ وكان العرق الذي يتزف
على الاحساد لزجا وحادا في البداية ؛ ثم 1 صبح حقل النجاةة الوحيد . أنه الرطوبة
الوحيدة التي تأتي الى هذا الغرن وتساعد على احتماله ٠ ثم تلاشت ت الاجساد ٠ ولم
بالعارضة حتى لا يسقط , فسقط على العارضة ٠ وخدت الداث » لم برع وت
التمرد >
المبرن الوحيد لتحويل 1 لحظات البقاء ف الخزان م جمودها :هذا > 2 ارادة 0
ال الحدود ؛ كانوا سيسمعون الشفرع على الجدار . مهم في الداخل . لكن عدم
التحرك ياتحاه جدار الخزان يعني أحد احثيالين :
فد أن الزمن © فالزمن يتحول هنا الى مجرد تشاع ساكن للحظات تتتابيع دون أن
تتحرك . ترصف الى جائب بعضها دون تدرتها على التداخل . انه زمن الظلام الشامل
الذي ل يستطيع أن يقدم ا.كانيات التحول أو اتير . من هنا لمحتي لسن الذي
عله الحسد .
ن الذاكرة ؛ الذاكرة هي البعد الذي يمتد الى الماضي في محاولة ادراجه داخل
٠ تدان . الآرادة تتعطل . قرار الهرب الى ألكويت هو استجماع كامل ألحظات حياة
تتشابك لتشكل في مستواها الفردي تلخيصا لعلاقكات اجتماعية . لذلك محين يستحيل
الحوار » ويتوقف الزمن » تتعطل الذاكرة بالشرورة . تتحول عن الحاضر وعن أزمنة
الفعل الثلاثة ود تترسب ف انتظار يخترقه لهاث العجز من جميع الجهات .
الواقع ان العلاقة بين الأحتمالين هي علاقة جدل © فوجود احدهما يعني بالضرورة
وجود الآكر . لذلك فائهما حين يغيبان عن مسرح الخرآن » يغيب الأبطال عنه ) ويصبم
الرجال الثلاثة مجرد هياكل لرجال لم يولدوا بعد . من هنا لا معنى للبحث. عن الجدل
الداخلي الذي يختزنه الخزان . خقبل الولادة » او حين لا تأتي الولادة » ان الجنين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 46
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39493 (2 views)