شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 141)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 141)
- المحتوى
-
000
هو الخوف الذي شيعرت به هذه الدول من تطور
النظام الاقتصادي الصهيوني أو الاسرائيلي مها
أصبح معروفا غيما بعد لانه كان يتبلور في أذهان *
الامة العربية خلال فترة الحرب العااية الثانية بأن
الوجود الصهيوتي في فلسطين هو نوع من انواع
الاستعمار الذي يستهدفه أهدافا اقتصادية ٠ وكانت
الصورة في ذهن العربي ان أسرائيل تريد أن تتوم
بدور المركز الصناعي انطقة متخلنة اي انه كان
هثالك سعي دولي لاستبقام_العرب يعتيدون على
الزراعة فقط بينما تصبح اسرائيل المركز الصئاعي
في المنطقة العربية وايجاد مبادلة بين الدول العربية
واسرائيل على هذا الاساس ٠ وهنالك تصريحات
من الاسرائيليين والصهاينة وبعض :مؤيديها من
الدول الاجئبية تدعم هذه النظرية © غالدول العربية
كانت طموحة الى دخول مرحلة التصنيع وخشيت
ان تقوم اسرائيل بعرقلة هذا الطبوح الصناعي
وتعطيله وكانت هتالك تجارب كثبرة قدل على ان
الدول الصناعية تحب أن تعرقل التطور الصئاعي
للدول' العربية فعلا ومن مظاهر ذلك تآخير كهربة
خزان اسوان وكذلك مقاومة الانكليز لثمو
الصناعات في مصر وخاصة صناعة النسيج » ومناك
أمثلة كثيرة على هذا الاتجاه 4 لذلك كان لدى
الحكام. العرب اعتقاد جازم ان هناك بتخططا مايا
أو تصورا وتفكيرا عاما لدى تلك الدول الضناعية
في تلك الايام في عدم تتح باب الصناعة تلدول
العربية وان يترك هذا المجال لاسرائيل خقط
طبعا هذا معناه أن .اسرائيل لكونها ضصئاعية ستكون
أتوى 6 لان القوة والصنامة مترابطتان فكانت فكرة
المقاطعة حمائية.( نوع منالحماية ) للحيلولة دون
متع. التقدم الصناعي للبلاد. العربية . وعلى هذا ٠
فقد نشأت المقاطعة العربية ولم تجد تخلفا أو ترددا
أو تلكؤا من الدول, العربية اطلاقا لانها في ذهن
قيادات تلك الدؤل كانت تمس مصائحها المباشرة
بقدر ما كانت تهم القضية الفلسطيئية ٠ بل لعل
ذلك كان يمس تلك المصالح العريية .اكثر من كونها
جزءا من القضية الفلسطيئية . لكن عندما نقيا
جهاز. خاص بالمقاطعة بدأ هذا الجهاز يطور
المقاطعة على اساس .تجريدي انتقائي وبدون
التشاور الكاني ؛ ريما في كثير من الاحيان وليس
دائيا » مع الاجهزة الامنية في البلاد العربية
او الاجهزة السياسية ٠ وفي كثير من الاحيان كانت
دوائر المقاطعة تضع هذه الاجهزة أمام. أمر واقع
يأخذها قرار ات معينة » ونظرا لان المقاطعة اتخذت
صبغة وطنية فقد كانت الاجهزة المعنية الآخرى في
الدول العربية تجد معوبة في رفض تلك القرارات .
ونحن تعرف أمثلة كثيرة في دول عربية متعددة كانت
قرارات المؤتبر نصف السنوي لضسباط المقاطعة تعلق
أو يؤجل التصويت عليها لان هذه الترارات لا
تصبح تافذة إلا عنديسا تصدق عليها كل دولة
بوسائلها التشريعية والادارية فكانت تمضي احيانا
شهور عديدة وأحيانا سين قبل أن تقرر دولة معينة
إنها ستطبق الترار رقم كذا وقرار رتم كذا ,.٠
لقد كان من الصعب رفص قرارات المتاطعة »© نظرا
لحساسيتها الخاصة ٠ ولم يكن تطبيق القرارات
المختلفة يتزامن مع اوقات قرارات مؤتيسرات
المتاطعة دائما .. من هنا نحس انه كان هناك نوع
من عدم اليسر في تقبل قرارات المقاطعة في البداية»
ولكن نشأ مع مرور الزمن وضع اصبحت الدول
العربية كلها تتتقبل هذه القرارات تثرييا يدون
سؤال واذا كان هناك تساؤل او تردد فكان ذلك
يجري من خلال المؤتهر الاتليبي ٠ ٠ لكن ما أن تاخذ
هذه القرارات مجراها الطبيعي حتى تتقبلها الدول
3 فالمؤثيرات الاتليمية طورت عدة مفاهيم بحيث
انتتلت بالمقاطعة من كونها هْند !سرائيل -الى كونها
د الدول والمنقشات القائبة في' دول 'مخلفة والتي
تساند .اسرائيل ٠ نقطة الانتقال كائت حين -حاولت
اسرائيل “أن تتجاوز .المقاطعة بانشاء شركات في
الخارج .. فكان ان عيدت اسرائيل او المؤسسات
الصهيونية الى اقامة مصائع لها في تبرص أو
تركيا » وعليه خبدلا من ان تبيعنا اسرائيل اثتاجها
مماشرة ( الشوكولاته وغيرها مثلا ) تقوم بتصدير
منتجات تلك المصائع الئ البلاد العربية .. مين
هنا نشأ مفهوم جديد هو مغنهوم متابعة ملكية تلك
المؤسسات وحجئسيتها الحقيقية بقطع النظر .عن
مكان التواجد . ثم بذأ الربط ما بين الملكية في
اسرائيل والملكية. الصهيوئية . هنالك صهيوئيسون
يمتلكون .وليس أسر اكيليين ويمكن أن يكون الشخص
الماك اسسراثيليا واميركيا في الوقت ذاته ٠. ويبكن
اذا ان يمتلك وهو في اميركا لكن هو في الحقيقة
اسرائيلي ولحساب. اسرائيل اما بترتيب شكلي
أو لانه يحمل جنسيتين ٠.٠ وهذا استتيع اتخاذ
اجراءات تتعلق بمن يتعاطف مع اسرائيل سواء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 46
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22437 (3 views)