شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 164)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 164)
- المحتوى
-
53
شهذه السيدة المتزوجة تقطن 5 مدينة جامعية بالولايات المتحدة ؛ وتذابع الندوات
الثقكافية التي يعقدها طلاب الجامعة المحلية واساتذتهم ٠ وقد حدث أن حضرتثت 4 يما
حضرتك © تدوات سآهم قيها يعض الطلاب العرب 6 وعرضوا خلالها وجهة النظضر
العربية حول فلسطين » فشسعرت لاول مرة في حياتها بان لهذه القضية جانبين » وبعد
ان كانت سايقا تعتنق وجهة النظر الصهيونية بدون تحفظ © كمعظم المواطنين الاميركيين
المهتمين بسياسة بلادهم الخارجية ( ( وهم على كل حال قلائل ف بلاد لا يهتم
مواطنيها الا بالسياسة الداخلية ) نقد اخذت الان تدرس القضية بالحدية المعروفة عن
الاميركيين . ماتصلت بالطلاب العرب لتناتشهم وتستزيد من معلوماتها عن القضية ؛
كها أنكيت على دراسة الكتب أل ي تدور حول الملوضوع 3 الى ن باتت على اقتتفاع
بالحق العربي . عند ذلك أدلت بدلوها في النكاثشى الدائر حول 0 » وذلك عن
طريق القاء الحاضرات ؛ وكتابة الرسائل ألى الصحف ؛ والاشتراك فى الندوات »
والظهور في محطة التلفزيون المحلية للتحدث عن العرب » وغير ذلك من نشاط اثار
عليها حنق الصهيونيين المتيمين في ولايتها . غقاموا بشن خملة مضادة عليها وعلى
اسرتها . فأخذ زوجها يتعرض محاولة خنق اقتصادي في عمله التجاري ؛ اذ انصرف
' عدد من زبائنه القدامى »© وهم طبعا من اليهود واصدقائهم » الى التعامل مع مؤسسات
أخرى منافسة له ؛ مما جلب له الخسارة المادية . وهذه الخسارة ة لماي أساءت الى
العلاقات بينه وبين شريكه في المكتب. فالشريك أبدى ضيقه من تصرفات زوجة صاحيه
عندما مستكت بمشاعر اليهود الاغتياء المتئنئذين 2 تلك المنطقة » وجعلتهم يتوجحهون
بعتودهم التجارية الى مكاتب 'آاخرى ى . وتولى الزوج نقل تذمر شريكه الى زوجته »
لكنها أصرت على مجابهة التحدي الصهدوني لاسرتها .
وكانت الحملة الصهيوئية المنظية ند ثملت الان الحرب النفسية . فطفق جرس
التليفون يرن ليل نهار . وعندما ترفع السيدة او زوجها أو احد ابنائها السماعة »ع
تحمل الاسلاك صوتا مجهولا يقذف الالفاظ النابية الفاحشضة ويهدد ويتوعد . وكذلك
كان البريد يحيل الى الاسرة الرسائل المليئة بالثشتائم و التهديدات .2 كما تذف مجهولون
نوافذ البيثت بالحجارة وحطيوا الزجاج ٠. وكذلك القيت الفرقعات على > عنية الدار في
بانها نازية ومعادية للسامية » كما نرت الاشاعات البذيئة عنها 0 أن السيب
في تأييدها للعرب يعود الى انها تعشدق عربيا » كما قيل أن السيب في عدائها لاسرائيل
يعوذ الى قصة حب فاشل عاشته مع يهودي . وان هذا اليهودي نيذها » مما جعلها
تحقد على اليهود حميعا » وتقرر أن تنتقم منهم بمهاجمة اسرائيل » وغفير ذلك من
الاشاعات المغرضشمة التي لا تستئد الى أس نس ين ن الصحة . الا ان الحملة الصهيونية »
دشقيها النفسي والاتتصادي أدت قْ نهاية الطاف الى تعكير صفو العلاقات بين هذه
السيدة وزوجها ؛ فوقع الطلاق بينهما .
كي جمدل
هذه هي مجرد حادثة من بين حوادث تشهير عديدة وئع بعض الاشخاص ضحية لها
لانهم قاموا بنشاط اعتبرته الحركة الصهيونية معاديا لها . وقد نتذكر في هذا الصدد
حملة التشهير التي تعرض لها الدبلوماسي الاسباني الذي كانت حكومته قد كلفته في
أواسط الستينات ببذل المساعي الحميدة بين مصر والمانيًا الغربية » وذلك يعد أن
ساءت العلاقاث بين البلدين اثر تزويد المانيا لاسرائيل بالسلاح ؛ وقرار النرئيس
عبد الناصر بدعوة فالتر اولبريخت» زعيم المانيا الشرقية» لزيارة مصر . خقد اشاعت
الاوساط الصهيونية بان الكونت الاسبائي يتاجر بالسلاح » وله مصلحة شخصية خاصة
: ف التوسط بين مصر والمائيا ٠ ومع ان هذه الانضاعة كانت كاذبة تماما الا انها احرئت - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 46
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)