شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 172)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 172)
- المحتوى
-
32
لكنه لم يعلق على الوقائع الاخرى »4 بل عاد ليكرر ثقته بعسدم وجود ضغط من قبل
المعلتين ٠. وآخرا اعترف يأنه كان يجب أن يتوسع في الكتاية عن مجموعات الضقغط
السياسي في بريطانيا ( أي أنه لم يفعل ذلك بما فيه الكفاية ) وربما سيفعل ذلك ني طبعة
حديدة -للكتاب-. وئحن .الآن بانتظار صدور الطبعة المنقحة ؛ لثرى اذا كانت هذه
الاضافات المقترحة قد أدخلت الى الكتاب ام 0 .
على أثنا لو أفترضنا بأن الشعب البريطائي سيغير موقفه تحساه العرب 4 فهل
ستعكس صحافته هذا التغيير في الموقف يا ترى ؟ ان هذا السؤال يكتسب أهميته
الفائقة في الظروف الراهنة من خلال أزمة الطاقة التي دخلت بيت كل مواطن في اوربا
الغربية وامير يركا , فهذه الازمة جعات الغربيين يدركون بجلاه انها وليدة المر اع العربي
الصهيوني 0 وأفهمتهم بالثالى أن الصراع الدائر قُُ المنطقة التي يطلقون عليها اسم
الشرق الأوسط ) لم يعد بعيدا عنهم » بل أصبح يؤثر تأرا مباشرا على حياتهم اليومية؛
وعلى مصالحهم الحيوية . ولتد عبرت احدى الصحف الالمانية الغربية عن هذا الادراك
الجديد يبشكل ظريف عندما ذشرت رسسما كاريكاتورياً ظهرت فيه أسرة المانية ترتعد من
الدرد في بيتها ( بسبب تفاد الوقود ) بيئميا جلس ر ب الاسرة ليكتب رساألة الى رئيس
احدى الدول العربية المنتحة للنفط ؛ يقول فيها : ائنا عائلة موللر ( وهذأ هو الاسم
الالماتي الشمائع ) نريد أن نعرب لكم يا سيادة الرئيس عن تضامنئا التام مع الشعوب
العربية في سياستها ومواقفها . . مس دخيلك أعطيئا شوية نفط !
أن التاريخ السري للمحاولات الهادفة الى كسب الراي ألعام » وذلك عن طريق
شراء الاقلام المعروضة للبيع ما زال ؛ على حد علمئا ؛ غير مدون بتفصيل ٠ ومع ذلك
نجد لمحات هنا وهناك تدلنا على بعض الاساليب المستخدمة »© وبيئها الواقعة التالية
التي يرويها ناحوم غولدمن في سسيرته الذاتية : ابان الحرب العالمية الاولى © فوجىء
الالمان يموقف الصحافة الاسكندنافية منهم ٠ فمع أن الدول الاسكندنافية كانت تقف على
الحياد بين المعسكرين المتحاربين » الا أن صحاقتها كانت تؤيد بريطانيا وتهاجم المانيا .
وآخيرا اكتشف الالمان بأن هذه الصحف تتثاضى الاجور من السلطات البريطانية ©» وان
موقفها المعادي لالمائيا لا ينبع عن الإجتهاد الصادق وائما عن الجنيه الاسترليني . وكانت
بريطانيا قد اشترت المحررين والمراشلين الاسكندنافيين 'بأسلوب ذكى . فمثلا كلفتك
ادارة الموسوعة البريطانية ( الانسكلوبيديا بريتانيكا ) كاتبا نرويجيا بأن يكتب للموسوعة
بحثا » ثم أعطته مكافأته سلفا » وكانت ضخمة حقا » وأهملت في مطالبته بالبحث ؛ اذ
بالطبع لم يهيها أن يكتب البحث ام لا » فالامر كله كان رشوة © ولكن بأسلوب مهذب
مستتر . ومراسل اسكندناقي آخر دعته بريطائيا ليزورها على حخساب الدولة » ثم
سليثه صكا لينفق مثه اثناء زيارته القصيرة » الا أن هذا ألصك كان كافيا لان يعيشنى
عليه هذا المراسل مدة عام كامل بعد زيارته لبريطانيا .
التقديس ؛ ألى أن جاء من يوقظهم من نومهم » ويلفت نظرهم ألى حقيقة بسيطة » وهي
أن الصحافة مهنة كسائر المهن © ودضاعتها تناع وتشرى حسدبا الطلب . علاوة على
ن ألكائب النرويجي أو السويدي او الدنياركي لا يشعر بأنه يخون وطنه عندما يتقاضى
اذل من بريطايا ؛ بامتبار) ن بلاده هو ليست متورطة في الحرب ؛ فما شره اذن اذا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 46
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)