شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 84)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 84)
- المحتوى
-
3م
أذنيها » وزجاجة من عطر كوي » وصرة بيضاء مصرورة على ما يسره الله له مسن
نقود 0؟)ء
يموت العماني ؛ فنكتشف الحتيقة : ان ما كان خيالا كان صورة رومنطيقية للحياة »
اذ أن حياة العماني في الواقع اكثر قسوة . فهو يقيم في الكويت بعيدا عن وطنه
وأطفاله الخمسة » بينما يتخيله الراوي رجلا غادر بلآده ليجمع المال » وليرجع غنيا
لوجه مليح » وجلد ساعة قديم » وخيط من القئب » وشمعة صغيرة »© وبضع روبيات
منثورة بين الأوراق »)(03؟).
وهكذا لم يحتو ١ لصندوق على « قيمة » ثمينة » وائما على قيم لحياة الفكر والمثفى
الشاقة . الصورة الفئية هنا تتمشضل ف المحتوى المزدوج للصندوق : أن الصندوق
الخيالي يتضمن محتوى ذا طابع مثالي « مجمل » © ومفعم بالاوهام » بينها الصندوق
الحقيقي يحتوي على اشسياء حزينة للحياة يذوق الفقير مرارتها . من هنا » القد
الوهمية مثل العباءة الجميلة تفقد « قيمتها » » بيئما الاشياء الصغيرة التي « لا معنى
لها » تنستمد قيمة انسائية عظيمة ,
الشقاء والالم » ذات المحتوى المحدد » لا تترك سوى آثار عديمة الجدوى كالفواتير
والشموع ٠ وهذا ما يفكر به : « ان قضية الموت ليست على الاطلاق قضية الميث 2
انها قضية الباقين ٠. أن علينا ان ننقل تفكيرئنا من نقطة البدء الى نقطة البداية .
يجب ان ينطلق كل تفكير من ذقطة الموت »3(6)),
ما هو سبب أعطاء موضوعة الموت تفسيرا فلسفيا ؟ مسا هي علاقتها مع دافع
الحياة الوهمية والحياة الحقيقية ؟ الصورة هي صورة الموت الكاشف عن سر الحياة )
تسامي مشكلة المنفى »© وموت الشعب الفلسطيني الذي كان يحتضر غداة النكهة :
نقول « تسامي » » لان المشكل المثار يبقى مركزا في صدمة موت ١ عديم الاهمية» »
ولا يتطرق حقيتة الى ما يكشفه هذا الموت . فكان الموت لازمالمعرفة الحقيقة التي
كانت فيما مضى « لا معنى لها » . لقد أعطى الموت ف هذه القصة معنى لما.لم يستطع
الراوي معرفته سابقا ٠ فهل من اللازم أن ننتظر الموت دائما لمعرقة الحياة ؟ أذا طبقنا
هذه الفكرة على مصير الشعب الفلسطيني نقرأها مكذا : يجب أن نفهم حقيكة الشعب
الفلسطيني قبل ان يموت . ومع هذا خلم تطرح هذه المسألة عند فسان كنفاني يشكل
واضح الا في وقت لاحق ؛ اذ لا تحمل سوى طابعها الفلسفي : « يجب أن ينطلق كل
تفكير من نقطة الموكث )5:(0). ْ ١ 1
أما القصة الاخيرة التي اخترناها من هذه المجموعة فهي تبرز جائبا هامشيا منن
رومئطيتية للمنئفى كالسعي الشره وراء ثروة . وقد تطورثت هذه الصورة في قصة
« لؤلؤ في الطريق » لتأخذ أبعاد اللؤلؤة التي في المحارة الاخيرة . انها حكاية رجل شبد
الرحيل الى ألكويت طامعا الحصؤل على ثروة » لكنه يفشل . وقبل أن يعوّد الى بلاده
يجرب حظه للمرة الاخيرة بشراء نعض المحار » دفع ثمنا لها ما كان عليه أن يدفعه
للحصول على تذكرة السفر الذي وهبه اياه صديته » آمل أن يجد فيها أحدئ
اللآلىء . يأخذ في فتحها دون فائدة » وقبل أن يفتح المحارة الاخيرة يسقط ميتنا .
ويتساعل صديقه راوي الحكاية:: « لماذا مات ..؟ هل كان ثمة لؤلؤة في داخل تلك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39672 (2 views)