شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 86)
- المحتوى
-
وم
ان الصورة الجمالية لهذه القصة هى ؛ البرتقالة الحافة » ولها بعض من جوائب
سيرة الكاتب الذاتية : عائلة تغادر عكا اثر الاحتلال الصهيوني الى لبنان » وعندما
يرى رب العائلة البرتقال في طريقه ؛ ينفجر باكيا . ولم يستطع احتمال خزي المنفى :
بلا عمل » بلا سلاح » وبلا أمل ( فقد حتى ايمانه بالله ) © ب يتمنى الموت ©» وهكذ! نجده
يحتضر والى جائبه برتقالة جافة .
لمنغي هنا هو اليائس » الانسان الذي حارب » والذي اقتلع » وافرغ من جوهره
الانسساني مثل ثمرة انتزعت عن غصنها . حتى الله يصبح في نظره ه منفيا » بعد أن
أضاعه خلال الرحيل : « لم اعد اشك في ان الله الذي عرفناه في فلسطين قد خرج منها
هو الآخر ؛ وانه لاحىء في حيث لا ادري ؛ قير تادر على حل مشساكل نفسه » واتنا
نحن ؛ اللاجئين البشر 4 القاعدين على الرصيف منتظرين قدرا جديدا يحمل حلا ما »
مسؤولون عن أيجاد سقف نقضي الليل تحته 4()6) .
بالنسبة لموضوعة الشعور المعذب للمنفي » نجد هنا تغيرا هاما لها » الا وهو كبرياء
المنفي الذي يفضل الموت على الخزي .
ولكي تلخص اعمال غسان كنفاني لفترة سنوات الخمسين » سيق وقلنا انه كان
يبحث عن تحديد أيديولوجي . لقد كتب كنفاني معظم هذه القصص بين سنتي 195865 4
55 أ في دمشق والكويت » اي عندما كان يعيش تجريسة الثفى ؛ وفي تفسى الوقست
كان يعمل على تثقيف تثكيف ذأته . زوده هذا الدثقيف الذاتي يموكف ازداد اكثر فأكثر وضوحا
الى أن أصبح ماركسيا ليثيئيا متاضضصلا .
وهذا ما قالته زوحه حول سنواته ف الكويت : « تابع غسان عمله السياسي خلال
السنوات الست التي قضاها في الكويت ؛ وكان يعلم الرسم والرياضة . وف الحقيقة »
تشهد هذه السنوات بأهميتها العظيمة في حياته ؛ أذ كان يارس اثناء فرافه الرسم
والكتاية والقراءة قراءة الاعمال السياسية »؛ خاصة ماركس » انجلز » لينين .
وغيرهم ) (00)ء.
( ب ) بيروت : أول أشارة لفهم عميق
ب ١ ) رجال ف الشسمس
في سنة 151٠ اتى غسان كنفاني بيروت © وعائس حياة غير مستقرة © : دون جواز
سفر » ولا اذن عمل » ولا مصدر مالي يعتمد عليه » رغم عمله في جريدة الحرية » وكان
يشلكو نوق ذا دن مروت ار اذك تيكتا به عه ال شق ولي
من هنا كانت وواية « رجال في الشسي ع الذي كتبها فسان كنفائي مختيئا سنة
المنفي المعذب' الذي ينعطف الي الوراء » ولكن يشيء متطور أكثر نحو اكتشاف حقيقة
المنفى » وصلب الالم » ليجد الفلسطيني خلاصه .
وقيل ان نعرض الجوائب الاخرى لموضوعة المنفى »؛ أي الدواقع التي أعطتها )
كذلك الصور التي عكستها © يجدر بنا ملاحظة ما سيق لنا قوله عن قصة « أرض
الدرتقال الحزين » » عندما اعتبرئاها رواية صغيرة © أي رأيئا فيها ممر! نوعيا الى
الرواية » وهذا ما أعطى بالفعل رواية « رجال في الش.مس ». ولو دققنا النظر لوجدناها - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39672 (2 views)