شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 90)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 90)
- المحتوى
-
4م
صورة آخرى ايجابية هنا » هي صورة طريق الكفاح المسلح لتحرير فلسطنن »2 وقد
رافق هذه الصورة دافع خلق حياة جديدة تستجيب مع الموضوعة الرئيسية وتؤكد
التجاوز والانعطاف الى الامام . هذا التجاوز يظهر بشكل متطور كدافع لا تميزت به
شخصية مريم : تجاوز الحرمان والذاتية » الذي يتبع الشعور بالبؤس والخلاص منه
بالممارسة لا بالتدرية ٠. ش
وقد حققت مريم ذلك لحظة ان قتلت الخائن زكريا : العدو الثانوي وأحد اسباب
الهزيمة السياسية والاجتماعية » في الوقت الذي يقف أخوها في منتصف الصحراء »
منتصف الطريق الى فلسطين ؛ وجها لوجه مع الجندي الصهيوني » العدو الاساسي »
من أجل القضاء عليه ٠ ( في منتصف الطريق © ووجها لوجه مع العدو بانتظار الحركة
التالية ) هذا يفسر أولى خطوات الثورة ٠
ج ؟ ) عن الرجال والبنادق
وتأتى سئة 19534 لتعطي عملا أدبيا حديدا » ويعود الكفاح ضد الاحثلال الصهيوني
قبل نكبة 1144 ليشمل القسم الاول من الكتاب . أربعة فصول متسلسلة تحكي الماضي
البطولي يكل ايجابياته . وهي اذ تتعرض لسلبيات هذا الماضي ائما تسحب منها العبرة)
لحاضر بدا التنظيم الفوري يأخذ مداه ٠. ولاول مرة تبدو صورة البندقية الفلسطينية
واضحة المعالم » قوية » وجميلة » في قبضة المقاتل . أحدهما لا عُنى له عن الآخر .
أحدهما يستمد هويته وشخصيته من الآخر 8 كذلك كان أحدهما لا معنى له دون الآخر.
أن كليهما يكتمل بالآخر » وهكذا جاء ذاك الذوبان بين صورة البنادق وصورة الرجال
الذين يدملون البنادق دفاعا عن فلسطين . وهناك ذوبان أيضا بين الماضي البطولي »
والحاضر البطولي بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية » فالقصة قصة الكفاح المسلح . لهذا
أمكن لفسان كنفاني « تعصير » احداث ووقائع الماضي باعطائها طابع احداث ووقائع
الخاضر . حقا انها تمثل مرحلة ماضية من النضال » لكنها في ذات الوقت حافز لنضال
المرحلة الحاضرة . من هنا يمكننا استنتاج دافع استرداد الثقة الذي أعطته موضوعة
المنفي الذي ينعطف ألى الامام . كذلك دافع الاستمرارية بعد اجتياز المرحلة الانتقالية )
لغاية التحرير . أذ لم يعد المنفى تلك الصحراء ذات الاهوال والصعاب » وائما الذي
يمكن اجثيازه » مع الاستمرار ف العبور »6 طلما في القبضة بندقية » وللثورة هدف
واضح يرمي المثاتل الى تحتيقه .
وهذا! ما نجده في القسم الثاني من الكتاب ؛ المؤلف من اربع قصص قصيرة »© يعيد
فيها الكاتب تطور الكناح الاجتماعي والسياسي بمراحله التي سبق ان تعرضنا لها في
المنقى : المخيم حيث الضياع والبؤس2؟1)» الشعور بالوعي(2»)14 مواجهة الإحتلال
الصهيوني(15)» الايمان بالبئدقية كناية عن الكفاح المسلح(11). وتتحدد معسالم هذا
النطور بصورة أدق وأثدمل في ائتاجات الكاتب اللاحقة .
مع ائتهاء هذه المرحلة » يبدا فسان كنفاني مرحلة الكاتب والمناضل الثوري ٠ فيعد
حربي الستة أيام اد ١ أستقر فكرم السياسي والايديوالوجي ؛ أذ أصبيح ماركسيا
ليذينيا » وقائدا من قادة الثورة الفلسطينية » الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين » الى جانب مهمات رئيس تحرير مجلة الهدف » اللسان المركزي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59360 (1 views)