شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 117)
- المحتوى
-
امل
اعتمادا على هذه الافكار الرئيسية يمكننا القول بأن الاساس الاول للايديولوجية
الصهيونية » هو الموضوعة القائلة بأن اليهود المتفرقين في العالم » يشكلون أمة ؛ وأن
هذه الامة تتطلع منذ الفي سنة للعودة الى أرضى فلسطين واقامة دولتها .
ان وثيقة أعلان كيام دولة أسر أثيل الصادرة ف 1 أيار.مة 1١5 ددعي بأن ( الشنعبي
اليهودي الذي طرد من دولة اسرائيل قد بقشي وفيا لدولته في جميع بلدان تشتته »© وأنه
كان يصلى دوما للعودة اليها » متأملا باستعادة حريته القومية . ولقد كان اليهود الذين
هذا الرابط التاريخى ييذلون دوما الجهود الشاقة » خلال قرون متعاقبة للعودة
الى أرض أجدادهم واعادة يناء دولتهم »)(5)ء
اه من غير المجدي التأكيد كثيرا علئ زيف موضوعة « الامة اليهودية » ؛ فالامم
« ليست ازلية يمعنى أنها تتشكل في زمان ومكان معينين )ثم تخلد عبر العصور والازمنة)
غير متأثرة بتبدل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في العالم »9). ان الامة
هي نتاج تطور اجتماعي تاريخي »© تنشاً نتيجة للروآيط الاقتصادية المتكونة » ولتكخول
الأسواق المحلية الى سوق وطنية موحدة > مكونة لغة واحدة وأرضا واحدة وثقافة
واخحدة . ان الادعاء بأن اليهود يشكلون امة ثابتة عبر التاريخ لا يمكن له أن يثيت أمام
أي مفهوم علمي للامة :. قهذه « الامة » المزعومة » تفتكر للحد الادئى من العوامل
الضرورية والمتفق عليها علميا لوجود الامة . أن « بنسكر » نفسه يعترف بأن
« الشعب اليهودى يتقمنه أغلب العوامل التي تشكل الشرط. الذي لا غنى عنه لوجود
الامة »4(6). ومع هذا فهو يصر على أن ١ الامة:اليهودية » موجودة يسبب .2 وحدة
التكوين الروحي» لليهود » و« ماضيهم التاريضخي الواحد » و« دينهم الواحد » .. ...الخ
وهكذا تحل -العوامل. الميثولوجية محل العوامل العلمية . فحتى وحدة الدين هي قضية
نسبية تماما . قالدين لم يكن في يوم .من الايام ميزة من.ميزات الامة..,:“فمواطنو أمة
واحدة في. يلد واخد. » :يمكن أن ينتموا وهم: عادة ينتهيون ب الى مختلف.المذاهب
. وتشكل”مؤضوعة (-الامة: اليهودية » التي تتطلع منذ ألفي تسئة للعودة الى صهيون »
وَبناء دولتها » احدى التزييفات الفاضحة للتاريخ.. فالرجوع الى المعطيات العلمية يثبت
أن مجمل ما حصل في خياة وَمْصِي الشنعب اليهودي 'القديم ممائل الى خد ما » لطبيعة
قيام وتطور دول عهد العبودية . فقد كان -ذلك العهد » هو غهد الحروب القيلخة
المتواصلة التى كانت .تنشب- من أجل النهب. وامتلاك. العبيد والاسبتيلاء عبئى أفضل
الاراضي . وكانت اشكال. الدولة تتعاقب » والاقوام والقبائل تتخالط فيما بيئها » وتنتقل
لقذ بسار الشسعب اليهودي القديم أيضا © على مثل هذا الدرب بوجه عام : كانت
ازاغي قلسطين في العهود القديمة تقطنها قبائل من الكنعانيين ( قريبين جدا من.اليهود
من حيث الاصل لكنهم ليسوا يهودا ) © الذين كانوا قد بلغوا مستوى ثقافيا عاليا نسبيا.
وهم بالذات الذين أسسوا مدينة القدس حسبما ذكر في مخطوطات تل العمارنة المكتوبية
باللغة المسمارية والتي تعود الى نهاية القرن الخامس عشر قبل الميلاد(:). وفي نهاية'
القرن العاشر قبل الميلاد فزت أراضي فلسطين قبائل يهودية من البدو الرحل »© يعتقد
أنها قد أدت من الجزيرة العربية » حيث استطاعت إلقضاء على قسم من الكنعانيين. »
ودمجت فيها القسم الآخر . اما الفلسطينيون الذين لم تكن لهم أية علاقة بالساميين
فلقد تم التغلب عليهم على أيام داوود » وبعد ذلك تم دمجهم ١ ٠ . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22193 (3 views)