شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 118)
- المحتوى
-
١1 1/
والتوراة ملأى بالقصص التي تحكي عن عمليات غزو اليهود للارض الكنعائية . ومنذ
تلك الازمنة الغابرة » اختلط اليهود بالسكان المحليين . وكان الكنعانيون « على درجة
أعلى من التطور الاجتماعي . أما القبائل “اليهودية المؤلفة من الرحل والرعاة » والتي
كانت في مرحلة التدول “الى زراعيين وحرفيين وتجار حضريين » فتند أخذت تستوعب
ثقاقة وأشكال العلاقات الاجتماعية لدى الشعب المغلوب على أمره 1(6).
غلسطين »()4 وام يكن ارتباطهم بالمملكة اليهودية في فلسطين» ليظهر الا اثناء الحج الى
ولقد ظهر بين اليهود المنتشرين في العديد من أنحاء الامبراطورية الرومانية اتجاهان:
اتجاه للاتعزال عن السكان الاصليين » واتجاه للاندماج يهم والتكيف مع الواقع الجديد.
ولقد كان اتجاه الانعزال يقوى سواء بفعل عوامل خارجية قسرية » كاسكان اليهود في
الغيتوات مثلا » أو عن طريق سعي الإوساط الديئية اليهودية المحافظة ؛ للاتعزال
الذائتى » أي عزل اليهود « شعب الله المختار » عن بقية السكان » والركون الى الله )
وذلك خوفا على ضياع « خصوصيات » اليهودي ٠
ويجحب الملاحظة »© بأن ايديولوجبي الصهيونية » قد اعتمدوا فيما بعد »4 على هذا
الاتجاه الانعزالي القديم » في ايجاد « حلهم » للمسألة اليهودية ٠
ولقد ساعد سقوط أنظمة القرون الوسطي » وتطور الحريات السياسية في اورويا »
خاصة بعد اعلان مبادىء الثورة البرجوازية الافرنسية الكبرى » على تقوية اتجاه
الاندماج والتكيف » حيث بدات الجماهير اليهودية تتحرر سياسيا وتئال حقوقها
الديمتراطية » وتنتقل من التحدث يلغتها الى التكلم بلغة الشعوب التي تعيش بينها )
كما كانت تسعى للائدماج في حياة هذه الشعوب الاقتصادية والثقافية .
ومع تطور الرأسمالية » ازدادت فئة العمال اليهود فق صفوف اليروليتاريا » كمأ
ازدادت مشاركتهم في الحركة الاشتراكية الديمقراطية الثورية » مما اثار قلق
البرجوازيات الاوروبية السائدة ( خاصة البرجوازية الامبريالية الانكليزية ) » ودفعها
للتعاون مع البرجوازية الكبيرة اليهودية » للعمل سوية على صرف تضال العمال
الثوريين أليهود » وابعادهم عن المساهمة في صفوف الحركة الثورية(8)» خاصة في
روسيا القيصرية ٠ 1
لقد كان اتجاه الاندماج » والنضال المشترك في سبيل التحرر الاجتماعي لجماهير
الكادحين قاطبة ,م هو الاتجاه المعبر عن الحل التقدمي للمسألة اليهودية ٠ ولقد حظى
هذا الاتجاه على دعم الحركة الثورية العالمية » وتبناه « كارل ماركس » و« لينين » من
بعدذة +
ان الاساس الثاني للايديؤلوجية الصهيونية » هو موضوعة تميز اليهودي عن غيره
من البشر بخصوصياته العرقية الفريدة . يقول « ناحوم سوكولوف » ؛ ( ليس ثمة
أجناس ئقية نقاوة مطلقة »© لكن اليهود »> .دوتما ريب © أنقى أمسة بين أمم العالم
المتمدئة »(9). ويؤكد ايديولوجيو الصهيونية على أن تميز اليهودي بخصوصياته
العرقية» هو سيب الحقد الداثئم الذي يكنه غير اليهودي له.كما يؤكدون على أن جميع
الشسعوب التي يعيش اليهود بينها » هي ذات نزعة لاسامية ظاهرة ام مخفية(١). - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22433 (3 views)