شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 119)
- المحتوى
-
١18
: ويذهب ١ وايزمن » أبعد من هذا عندما يصر على ان « السبب الرئيسي للاسامية هو
وجود اليهودي » بحد ذاته .. ا 1 ال اه
واهكذا يدتج. حسب هذا الادعاء بأن “اللاسنامية هي ظاهرة أزلية ؛ رافقت ولادة
اليهودية ولازمتها عبر كافة العضور المختلفة . كتب « ليو بنسكر » : « أن اليهودية
والعداء لليهودية يسيران جنبا الى جنب عبر التاريخ منذ رون عديدة . فاليهود هم
الشعب امختار يسبب الحقد الأيدى للبشرية 6). كما كتب أيضا : دان اللاسامية
هستيريا ألمت بالنفس البشرية حتى صار الناس يتوارثونها كالرض » وبانتقالها عن
طريق الوراثة طيلة ألف عام ؛ صارت مرضا عضالا لا قصفاء منه 9(4).
أن اللاسامية الابدية » ما هى الا بدعة ابتدعتها أدمغة أيديولوجيى الصهيونية .
انه لمن الضروري اعادة الاعتبار للحقيقة » وفضح الموضوعة القائلة بأن اليهود كانوا
مضطهدين دوما . فالطبقة الغنية من اليهود لم تشارك جماهير الكادحين بؤسهم ؛ بل
كائت دوما في وضع أجتماعي مميز ؛ حيث كانت تتمقع بامتيازات عديدة » وقد ساهمت
كجزء من الطبقات السائدة باضطهاد الجماهير الكادحة ,
تورد « جالينا نيكيتينا » في كتابها « دولة اسرائيل » مثلا عن الامتيازات التي كان
يتمتع بها اغنياء اليهود في روسيا القيصرية ؛ فتذكر انه « عند ادخال نظام التجنيد في
روسيا سنة /1؟18 » لم ينطبق هذا النظام على الطبقات الغنية من اليهود » وعندما
أجريت الاصلاحات اليهودية » كما يشير تقرير الوزير بلودوفوف » كانت هناك دغعوى
لفصل السكان اليهود ذوي التفوذ من ناحية الاموال والتعليم عن الجماهير
الغقيرة ١ ٠ 1 : 00 . 2 ,)١50
وهكذا كانت ظاهرة تشرد كادحي اليهود ؛ تترافق سع ظاهرة امتلاك أغنيائهم للعديد
من الامتيازات ؛ وقد طبعت هاتان الظاهرتان المتلازمتان تاريثم التجمئعات اليهودية .
ومع أن هاتين الظاهرتين ( التشرد وامثلاك الامتيازات ) » قد تنبثقان امن معطيات
تاريخية مختلفة »© حسنب المكان والزمان » الا.أنئهما كانتا ترتبطان ذؤما بالدوز الذى
يحتله اليهود في كل مجتمع . 0 0700 - 1 اا ا 0
: ان « طبيعة » اليهودي لا يمكن تحليلها 7 انطلاقا من اعتبارات ميثولوجية بل من
خلال الشروط.الاجتماعية ونمط الحياة المعين الذي مارسه اليقود 24)١9(6 أي :من متحيط
العلاقات الاجتماعية والصراع الطبقي . '< لاك لك ا ع يت
٠ أن اللاسامية هي ظاهرة تاريخية » ولدت نتيجة ظروف معينة » وتتلاشى بتغير فده
الظروف . : :
لقذ كان السبب الرئيني للاسافيسة الغصور القديمة والؤشطنئ يكمن في الدور
الاجتماعي الذي كان يلغبه اليقودي في تلسك المجتمعات » والدّي تمثل عموما بدور
التاجر والمرابئ . ولقد أثر تفاوت التقدم الاقتصادي والاجتماعي بين بلدان أوروبا» على
أشكال اللاسامية وعلى فترات ظهور موجات العداء لليهود » وعلى طبيعة القوى
الاجتماعية ألتي كانت تمن الحرب ضدهم . ففي يعض البلدان قاد النبلاء الصراع ضد
اليهود » وني بلدان. اخرى قامت. البرجوازية الفتية بهذا “الدور » أما في المانيا مثلاً فلتد
نظمت الجماهير الشعبية من الفلاحين والحرفيين المذابح ضدهم . ٠
أن اللاسامية الحديثة » لا يمكن تحليلها دون أن تأخذ بعين الاعتبار »4 الوائع
الاجتماعي الذي يميز النظام الراسمالي » خاصة وجود طبقتين متناقضتين رئيسيتين *
البرجوازية والبروليتاريا . 1 . ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22193 (3 views)