شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 121)
- المحتوى
-
١
وألتي ذهب ضحيتها الاف..اليهود ».كانت .وراء: تطصور الحركة الصهيونية وازدهار
ايديولوجيتها !! 0 ا اا ٠ ا 0
أنه من الاكيد فيه بأن تلك المخازر الوحشية قد ساعدت على تطور الحركعة
الضهيونية السياسية »؛ حيث استغل الصهاينة تلك المجازر لدفع اليهود للانضواء تحت
لواء حركتهم » خاصة وائه لم يكن يكفي الحركة الصهيوئية امتلاك الارض لاقامة
« الدولة الموعودة » » وانما كان يلزمها ايضا اقناع الجماهير اليهودية الملاحقة » بأن
برئامجها الاستيطاني الكولونيالي قابل للتحقيق »> وأنه الحل المنضود » وذلك يبهدف
دفعها الى الهجرة . :
الامبريالية » بل ساعدت أيضا حركات يهودية اخرى كانت تقدم حلولا مختلفة للمسألة
اليهودية . واذآأ استطاعثت الحركة الصهيونية أن تتطور وأن تفرض كفسها الخيرا »
فهذأ يرجع لطبيعتها الطبقية ؛ التي شسكلت منذ تأسيسها » قاعدة ارتباطها بالاستعمار»
الاميريالي العالمى .
لقد أحس ايديولوجيو الصهيونية منذ البداية » بأن النزعة اللاسامية تشكل فائدة
لهم » حيث أنها قد تساعد على ترويج ايديولوجيتهم بين الجماهير اليهودية ؛ حتى
رأيناهم « يمدون يدا لاعداء السامية من أجل عقد التحالف الذي لم يحدث أن أخلوا به
مرة واحدة طيلة تاريخ وجود المؤسسة الصهيونية الدولية »(1). لقد كتب هرتزل فى
مذكراته : « في باريس اتسعت آفاق نظري الى اللاسامية التى بدأت أفهمها تاريخيا »
وأغفر لها كل شيء ٠. وأكثر من هذا فائني اعترف بتفاهة ولا جدوى النضال ضدها .
وعلاوة على ذلك فان هذه القوة الجبارة التمثلة نيها لن تجلب الضرر لليهود » بل
أعتبرها حركة مفيدة لتطوير الشخصية اليهودية »(8). ْ ش :
. أحيانا كثيرة » يخلط الدارسون للايديولوجية الصهيونية بين أفكار الصهيونية كحركة
. للبرجوازية الكبيرة اليهودية وبين. افكار بعض المنظمات الديئية والمتصوفة اليهودية
ومثال على هذا الخلط ما يورده (فيصل دراج».في مثتاله « مسار الفكر الصهيوني »(19)
حين يذكر بأن : « الافكار الصهيونية الداعية الى ضرورة وجود وطن مستقل لليمود
لم تكن ني البدء واعية لبعدها الكولونيالي » أي أنها لم تلد مباشرة وبششكل.واع كحركة
كولوئيالية وائما ولدت كرد هعل صوفي ضبد وائع سيء يسيم اليهود ثنتى انبواع
الاضطهاد » :. ٠ 0 ش ١ ااه
. القند كانت الافكار الصهيوئية الداعية الى بناء وطن مستقل لليهود واعية لبعدما
الكولونيالي منذ البداية » حيث كانت تعبر عن, مصالح طبقة البرجوازية الاحتكارية .
اليهودية » المتحالفة مع الامبريالية العالمية . ّْ ش ا ا
لقد كانت الايديولوجية الصهيونية تتناقض مع كافة.الاتجاهات الدينية والمثالية التي
كانت تطبع مختاف المنظمات اليهودية ؛ خاصة تلك التي كانت توجد ف روسيا
القيصرية . صحيح أن بعض هذه المنظماتٍ © مثل (( عاق صهيون »© التي تأسست
عام 14881 ؛ كانت تطرح فكرة الهجرة الى فلسطين للهرب من الملاحقات » غير أنها
كانت تعتبر فلسطين أرضا مقدسة ومكانا للصلاة والحج » وليس كأارض هاذفة الى
أقامة دولة يهودية . لتد كانت الاتجاهات الدينية والصوفية اليهودية » تعارض بشدة
المشروع السياسي والكولونيالي الصهيوني » حيث تراه متغارضا مع الارادة الالهية
التي ثمتتت اليهود في أتحاء المعمورة . فأقامة الدولة اليهودية وعودة الشعب اليهودى
لاعادة تعمير المعبد ) لا يمكن أن تتخقق الا بعد ظهور « المسيح المنتظر » . 200 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22437 (3 views)