شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 127)
- المحتوى
-
١3
اللازمة ٠ الا أن الاوصياء أخبروه انهم لا يريدون المساهمة في مثل هذا المشروع ٠ ويذكر
'غروتفالك ايضا بأن أرشيف البارون اختفى تماما » ولم يبق من مراسلاته ذات الحجم
الضخم الا النزر اليس ؛ مما أضطرهة الى أن يعتمد في مصادره على الكتب والوثائق
المنشورة بدلا من الرجوع الى المراى جع الاولية كالرسائل والوثائق الشخصية غير
المنشورة »6 مثلما كان ي يشنى أن يفعل عندما بدأ دراسته لحياة البارون وانجازاته في
ميداني المقاولات والاعمال مال الخيرية 8
ما هو أذن سر هذا الغموض. الذي يحيط يذكرى البارون الاسطوري الذي عاش
حياته تحث الاضواء ؟ قبل الأجابة على هذأ السؤال في سياق دراستنا المختصرة 5 لحياة
البارون ودوره في الحركة الصهيونية »© عليئا اولا ان نلقي نظرة على جذور الرأسمالية
اليهودية ال تي شكل هيرثس نقطة الذروة 5 يها »وذلك من خلال الخلفية التاريخية للاحداأث
التي ار الاقتصاد الاوروبي ف القرن الماضي ٠ ففي النترة الواقعة بين التوقيع
على معاهدة وستفاليا عام 14 ( (وهي المعاهدة التي جلبت السلا م الى الربوع الامانية
أوآخر القرن الثابن عشم ؛ شهدت المانيا المنقسمة الى ممالك وامارات عديدة » ظاهرة
جديدة هي ظاهرة يهودي البلاط ٠ فالمانيا لم تمتلك عملة نقدية موحدة »؛ بل كان كل أمير
وملك يصدر عملته الخاصة للتداول داخل منطقة حكمه . وهذه الفوضى الاقتصادية
أبرزت الحاجة الى أشخاص مؤ هلين للقيا م بأعمال الصيرفة ؛ مما دعى الحكا م الى
الاستعائة باليهود ليشغلوا هذه المنأاصب 5 فكان يوجد في كل بلاط لماني يهودي يثولى
اعمال الصيرفة . وعلى ممر الزمن » تطور يغمل صراف اأبلاط » فاصبح مستثارا ماليا
للحاكم » بل ودأئنا له في معظم الاحوال » مما أكسبه نفوذا اقتصاديا متزايدا . ٠ ثم < حاعثت
الحروب الثابليونية لتعصقف بأوروبا من اقصاها الى ادناها.» وكيقية الحروب الاخرى
على مدى امتاريخ » كانت هذه فرصة ممتازة لمستغلي الفرص المناسبة لان يضاعنوا
ثرواتهم. ٠ مبرزت في هذه الحقبة امرة روتشيلد الشهسيرة التي توزع ابناؤها في
فر انكفورت وياريسن ولندن وخيينا .ونابولي ليتحكموا ب بالاتتصاد الاوروبي ' ؛ وبرزت غيرها
سر بهودية عديدة 6 0 ْ : 00
وفي هذه :الفترة ايضا » برزت عائلة هيرش في شدخص , مؤسسها ه .موسى © الذي
سنجد اول ذكرالة في وثيقة يرجع تاريخها الى * ما (أي اوج الخكم النابليوني )
وف هذه الوثيقة الصّادرة عن السلطات الالمانية.المحلية» نجد توصية «باليهودي المحبي
هيرش ؛ من أهالي مقاطعة كونئغز هوفن ( بجنوب المانيا ) بسبب سلوكه الجحسن.», ٠
بامتلاك الاراشي في المملكة البادارية . وعلينا هنا ان كتوقف لحظة ف سرييا الحيساة
هيرس ؛ لنلقي نظرة سريعة على اوضاع اليهود في المانيا آنذاك ٠ كانت المانيا قد طردت
الجالية اليهودية من اراضيها في العضر الموسبيط » ثم عادت. وسبحت سمحت ليعضنهم بالاقامنة
فيها في العهود المتأخرة . ٠ الا.ان السلطات قيدت حرية اليهود ولم تمتحهم حقوق المواطنة
. كاملة . فقد حرمت عليهم التجول في ائحائها بدون اذن:رسمي » وحتمت عليهم الاقامة
في أحياء معيئة دعيت الغيتو » ومنعتهم من امتلاك, الازاضي الزراعية ».ومن الخدذيمة
بالجيش » ومن العمل في السلك الحكومي . وف ولاية فرانكفورت » لم يسمح القانون
. لليهود بعقد أكثر من ائني عشر زيجة في ألسئة » وذلك بقصد الابقاء على عدد الجالية
وأن الكنيدة لم تحبة استغال المسيحي بالربا ٠ وقي مجال المال برز اليهود » وحصلوا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)