شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 128)
- المحتوى
-
يقل
على حماية السلطات المحلية التي كانوا يعيشون فيظلها ٠. ثم جاءعت الحروب النايليوئية»
فازدادت حاجة الحكام الالمان الى مُواهب اليهود المالية » والى ثرواتهم . وترقى موسى
هيرش في سلم الثراء عن طريق تجهيز الجيش بالؤن والمعدات وتقديم الساف الى
الحكام . ولما مات-موسى ؛ خلفه ابنه يعقوب كصراف لليلاط» .ونال المزيد من
الامتيازات . فقد منعم حرية التجول في أنحاء المملكة البافارية »؛ ثم حصل عام 181/8
على لقب النبالة الورائي ؛ فأصيح يلقب بالبارون » وهذا اللقب توارثه عنه ابناؤه .
وكان يعقوب قد نال رضى السلطات وثناءها عندما جهز سرية مؤلفة من 5/ مقاتلا على
تفقته الخاصة . ولما توسع في الثراء » فتح مصرفا في مدينة انسباخ » وحصل على
حثوق الاقطاع ألتي تتيح للنبلاء من مالعي الاراضي الزراعية ان يترأسوا المحكمة
الجزائية في مقاطعتهم . ثم آخيرا استقر يعقوب في ميونخ » عاصمة المملكة اليافارية »
وهناك امس مؤسمة مالية كبيرة » وأضاف الي ممتلكاته مصنعا للبيرة وآخر للسكر.
وعندما مات يعقوب هيرش في ؛كان ند ترك مركزين لعائلته: احدهما في مدينة
غيرتز برع ؛ وقد تراسه ابئه يوثيل الذي جعل من بيته مركزا ليهود المدينة وذلك لاحتوائه
على معبد . وعرف عن يوئيل تزعمه لابناء جاليته » وبذله المساعي لدى السلطات لنيل
المزيد من الحريات المدئية لليهود . وكذلك عرف عنه اهتمامه بالزراعة مثل أبيه » غان
يعقوب كان قد أوقف جزءا من ثروته على المشاريع الخيرية لمنفعة اليهود » وخصص
قسسما من هذا الوقف لهدف معين هو : تشسجيع اليهود على العمل في الزراعة. أما الفرع
الثاني من الاسرة »© فقد استقر في ميونخ حيث عمل الابن الثاني يوسف صرافا للبلاط
لدى ملك بافاريا » لودفيك الاول » ويقي في منصبه الهام هذا تحث حكم كل من الملكين
المتعاقين على عرش بافاريا : ماكسيميليان الثاني ولودفيك الثاني ٠ وقد حافظ يوسف
على ود كل من بروسي وام عندما حول قصره الفخم الى مستشفى للجرحى من
ولد موريس هبرش في ميونخ في 4 كانون الاول 1 ؛ وأبوه هو يوسف © حفيد
المؤسس موسى . أما أمه » فكانت ابنة أحد اصحاب البنوك اليهود في فرانكفورت »
وتنتمي بصلة القرابة الى بعض من أغنى العوائل اليهودية في الاراضي الناطقة باللفة
الالمانية . فاحد اجدادها كان الصراف الخاص لامبراطور التمسا ؛ وايضا في الوقت
ئفسه حاخام المجر .
وكانت الام شديدة التعلق بابنها » فأشرفت على تربيته وتعليمه بنفسها »؛ وحرصت
على أن يتلقى الدروس الدينية ويتعلم العبرية . آلا ان موريس بالرعم من تربيته
الدينية » لم ينشأ متدينا » وعلى مدى حياته اقتصرت محافظته على التعاليم اليهودية »
على الامتناع عن ممارسة هوايته المفضلة : الصيد » في يوم كيبور ؛ اقدس المناسبات
الدينية اليهيدية ٠ كما انه لم يكن بالرجل الذي يمكن وصنه باللثقف المفكر » ل حرص
على ان يعرف كرجل عمل وفعل » اذ طللما ردد : أفضل الصبي الذي يعمل في مزرعة
أبيه » على ذاك الذي يقضي وقته في القراءة والكتابة ٠. كما أنه قال لهيرتزل في مقابلتهما
الشهيرة : لا اريد أن ارفع المستوى العام لليهود » فكل مشاكلنا تنبع من طموحنا الى
المقامات العليا . فلدينا مفكرون أكثر مما يجب »© وهدتي هو أن اثيط ميل اليهود للاندفاع
الى الامام ٠ على اليهود الا يحرزوا تقدما كبيرا » فكل الكراهية التي تنهال علينا متأتية
من ذلك ,
انصرف هيرش الى ممارسة مهنة اجداده منذ.بداية شسبابه . وف 1805 تزوج من
كلارا يشوفسهايم المنتمية الى عائلة يهودية بلجيكية تأتي بعد آل روتشيلد في الثراء ) - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)