شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 130)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 130)
- المحتوى
-
55
أمبراطوريته المالية بيهدف مئافسة اليهود وضرب نفوذهم المالي » كان هو الذي دخل
شريكا مع عدد من أشهر الرأسماليين اليهود في زمنه 4 ومتهم آل هيرش وروتشيلد
وبسوفسهايم ! ولكن تحالف الاثرياء هذا لم يدم طويلا ٠ ففي عام /اارا ووسط ظروف
غامضة لم تفسر تماما حتى اليوم » انهارت الامبراطورية المالية الكيرى التي أسسها
دومونسو » وهرب ألى البرازيل ؛ تاركا المحكمة تحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة خمسة
عشر عاما . ثم مات في روما عام 6 ؛ أي بعد مرور 75 عاما على تلك الفضيحة
المالية التي لا يضاهيها في الشهرة ه الا أنهيار أمبراطورية ملك الثقاب السويدي كرويغر
واعلان افلاسه في قرئئا الحالي .
ما هي الأسرار الكامنة في التحالف المالي د بين الخصمين اللدودين : اليمودي”
والكاثوليكي ؟ وهل كان هيرش وصحبه وراء سقوط دومونسو ؟ في الواقع تشير الدلائل
الى أن هيرس كان أكبر مستغيد من تصفية امبراطورية دومونسو المالية ؛ لا سيما وان
الشخص الذي أشرف على عملية التصفية كان الدبلوماسي البريطاني اليهودي السير
هئري دراموند وولف الذي ربطته علاقة وثيقة بهيرشى . ثم ان هيرس « ورث » عن
دوموئسو المشروع الكبير الذي سيدخله التاريخ كأحد أكبر المثاولين ف الكرن التاسع
عشر ؛ وهذا المشروع هو انشاء تسبكة خطوط حديدية في الجزء الاوروبي من السدولة
التركي » كما أسماه معاصروه يسيب توليه هذا المشروح الذي استغرق الشساؤه عقرين
سسئة ©؛ ماحت أقئاءها راكحة الفضائح والتصقت بأسماء بعضش من أبرز رجالات أورويا
والدولة العثمائية .
ففي /! تشرين الاول عام ١855 صدر الفرمان التاريخي في الاستانة بمنح البارون
موريس ده هشيرشن امتياز انقشاء وتشغيل شسبكة من الخطوط الحديدية في البلقان » وذلك
بعد ان كان هيرثس قد وزع الرشساوي الضخمة على كبار المسؤولين الاتراك ليل
الامتياز ٠. وليس هنا المجال للاستفاضة ىٍ الحديث عن هذا المشروع الذي لم تلتصق
الفضائح بمشروع آخر بقدر ما التصقت به. ولذ! نكتفي بالقاء نظرة سريعة عليه منخلال
كتابات المؤرخين » وبينهم الاسرائيلي غرونقالد » مؤلف سيرة هيرس ٠. فحتى غروئفالد
المتعاطف مع هيرش : يشفي التجاء البارون الى الاصاليب الملتوية في أعماله ٠. ولكنه
تحدث في كتابه عن «الامبريالية» الصادر في ب عن عناص 2 لمكر والخداع والاكراء
والسرقة الني احاطت بالمشروع »© . فغرونفالد ينفي عن هيرش صفة الخداع » قائلا
أنه عندما حصل على الامتياز لم يتوقع حدوث ( ما حدث فعلا ) من دسائس ومؤامرات
وانغماس في المسألة الشرقية . ولكن هل كان هيرش. بهذه السذاجة حقا ؟ « فالمسألة
الشرقية » هي العبارة التي اعتاد سياسيو اوروبا استعمالها 5نذاك عند الاشارة الى
رجل اوروبا المريض الذي ينتظر الجميع وفاته بفارغ الصبر ليتقاسموا تركته © ولذا
ليس من المعقول ابدا الزعم بأن هيرش باشر مشروعه بقلب طاهر وذهن بريء » بل
أن جوان هاسليب »؛ المؤلفة البريطائية المعاصرة ذكرت بوضوح 4 في سياق سيرتها
عن السلطان عبد الحميد ؛ أن ن « هيرش حصل على الامتياز عن طريق توزيع البقشيشس
في الاوساط المناسبة » وهذه الرشاوى: لم تكن بالسر الخفي © فقد عر الصدر
لإمتلم بأن الرقسوة التي تبضيع) بلخت ...4 ألف ليرة عثمانية » وقس على ذلك ان
الوثيقة بأمر ويلز © ولى عهد بريطاتيا ( وهو الذي اعتلى العرثى بعد اعتزال أمه اللكة
فكتوريا ) رأعى البارون الاعتبارات السياسية والاستراتيجية البريطانية في طريقة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)