شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 139)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 139)
- المحتوى
-
1/
الذي يرعى الغنم ويهتم بالحقل » على الغلام. المولع بالقراءة والكتابة» ومن.ناخية اخرى
يتباهى بطول باع اليهود في العلوم والفئون والآداب . ثم لنتذكر حديثه مع هيرتزل »©
عئدما أبدى يفوره من. طموح اليهود واندفاعهم الى الامام ٠. ألم يكن هو نفسه أكبر
تموذج للطموح والاندفاع ؟! انه لم يكتف بثرائه الناحثى » وبالنفوذ العظيم الذي ناله
بواسطة هذا الثراء » بل ظل طول حياته يسعى وراء الاوسمة والالقاب . وليس لنفسه
فقط » وائما حتى :لاولاده غير الشرعيين ؛ ولحفيدته غير الشرعية ! وختى الدولة
العثمانية التي كان يجاهر باحتقارها. » هذه الدولة اشترى منها وسباما رفيعا ! وهو
عندما فكر في تزويج ابنه لوسنين ؛ لم يقع اختياره الا على. فتاة بريطانيّة ارستفراطيقي
( غبر يهودية ) » فظل يلاحقها ليقنعها بأن تقبل بابئه زوجا لها بعد أن لوح أمنامها بثروته
الطائلة. .. الا أن هذه الفتاة رفضت العرض شاكرة » وتزوجت بعد ذلك اسكويث الذى
أصبح رئيسا لوزراء بريطانيا . ْ 0 اا ١
هنا اذن يكمن: المفناح في شخصية هيرش ذات التناقضات الحادة . غبالرفم من
الحياة الباذخة التي كان يعيثنها » كانت نوبات البخل فيه تثير عجب الناس . غائه مثلاً
كان ينزل في الفنادق الممتازة » ولكنه لا يتناول وجبات الطعام ذيها لانها غالية . وكان
يتبضع في ميينا وليس في باريس لان العاصبمة الاؤلى أرخص . وكان دائما يوبخ موظفيه
بسبب المصروفات التي يتكبدوها بحكم العمل »© ويتهمهم باستغلاله '. بل حتى عربات
الاجرة ؛ لم يكن يستقلها .ألا بعد المساومة والمفاصلة . ويتذكر احد معارفه كيف وقف
البارون مدة دقائق طويلة تحت المطر الشديد » وهو يجادل سائق العرية حول.الاجرة »
دون أن يأبه لتدلل ملابسه وتعرضه للاصابة بالرشمح .٠ ش
اذن كيف يمكن توفيق هذا.البخل المضحك مع حياة البذخ- التي كان يحياها » ومع
' الجوابٌ على ذلك هو أن الخل كان متأصلا في طبيعته » أما البذْخ هلم يكن الا
الى داره تلك الطبقة العليا التي إفتتن بها..' , .”0 000002000000 000
'. ولعله أيضا مركب النقص نفسه هو الذي جغلة يتردد في مساعدة هيزتزل ٠ هان:
هيرتزل. السنوتيئن؛ الذي كان يشتعر بالمرارة في قلبه لفشيله كمؤلف © ويحخش يمكانته
المتواضعة: أمام البارون الشهير © هيرتزل: اخثار أن يلعب دور الثبي 'القائد » وصاحب:
الرؤيا ؛ فارضا بذلك على خترشن أن يلعب دور رجل المادة الفمعيف الخيال > والقليل
الطبوح , بوستان بين صاحب الرؤيا ».وصاحب المادة ! ولم يكتف هيرتزل باتخاذ هذا
الموقف المترفع »بل انه طعن البارون في أعز شيء على قلبه.. فقذ انتقد مشروعاته
0 د . (1936 06م" ,830015 -صتبا مجه 0 * وطافرضؤومنامادة و8 تطاتسوعة أممنؤلخ " ْ
د ان -الرواية المدونة الوحيدة لما قيل في «قابلة هيرتزل مع هبرش هي 'تلك التي هممنها هميرتزل في مذكراقه:
..ولذا علينا أن ندخل في اعتبارنا احتمال: بعدها'ءن الصحة » ولو أن هذا الاحتمال. ضعيف © وذلك لإتفاق
أتوال كل من الرجلين مع أخميته وظرته الى الحياة. ؛ مما يحمل على الظن بأن مبرتزل كان عمؤيا
“اميئا في روايته ٠ ا ا 0 م ا 0 7
عنها . ولعلهكان مثل غناتسبي الكبير © لا يقيم الحفلات الكبرى حبا بها » وائما.ليجتذبي ش - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)