شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 140)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 140)
- المحتوى
-
اطرسل
الخيرية الكبيرة 4 ومع أن البارون وافقه على رأيه »© الآ أن أقوال الصحفي المغمور
حزت في نفسه . ولعله كان يرد التحية لهيرتزل 4 عندما غمز من قناة المفكرين اليهؤد .
اثنا من خلال دراستنا للمبارزة اللفظية بين الرجلين ؛ نشعر بأن التناقضى بينهما
مبتغثه الغيرزة والحسة المتبادلين » ثبل أي شيء آخر : غلنيدا بالبارون: : أنه تسديد
الاعتراز بمكانته كراسمالي كبير » وكزعيم:لليهود . وقد سبق له أن اثفق الملايين على
تهجبز ابناء جلدته ».ؤاعادة توطينهم » ورفع مستواهم الاجتماعي ؛ مما جعل صورته
تحلي جدران مثات البيوت في أكثر من قارة ٠. ثم انه ينحدر من أسرة لعيت دورأ قياديا
فى. مساعدة اليهود على نيل حقوقهم المدنية » اضافة إلى أعمالهم الخيرية ف أوساط
الفتراء اليهود ٠ ولكن بعد ذلك كله يأني هذا التساب المغمور ( كان هيرتزل في الخامسة
و الثلائين ع من عمره عند المقابلة ) ليحاضره في أمور كانت تشغل بال هيرش حتى قبل
مولد هيرتزل . بل ويلعب دور النبي وصاحب الرؤيا التاريخية امامه ) وكأن أهيرش لم
يفكر في انشاء دولة يهودية !
ائة ببساطة ينتزع صولجان العيادة من يده ويلغئ كل تاريخه المجيد في مساعدة إيناع
جلدته . ومع ذلك »© فهو لا يملك الا ان يحسد هيرتزل . فهيرتزل شاب © وهو عجول .
وهيرتزل صاحب رؤيا ؛ بيئما هو لا يعدو أن يكون صاحب مال ؛ أي رجل مادة + ومهما
كان اليهودي بعيدا عن التدين ؛ فهو يظل يكن التعظيم للاتبياء » لا سيما وان التاريخ
اليهودي زاخر بهم » وكان: الويل دائما يلحق بمكذبيهم ٠. ثم أن هيرتزل يحمل برنامجا
كاملا ساملا » بيتما لم يكن هبرش قدا وصل الى تلك المرحلة بعد . صحيح انه فكر في
استحصال الاستقلال .لستعمراته في الارجنتين » الا أن تلك الفكرة لم تنضج بعد في
ذهنه .
أما بالنسبة لهيرتزل »'فحسده كان منصيا علئ ثراء البارون ونفوذه العظيمين . فتد
أدرك يأن الرؤيا مهما كانت عظيمة 4 فهي لا تجترح المعحزات التي يجترحها المال
والثفوذ . وهو في الدور الذي اختاره لنفسه كنبي لليهود » يحتاج الى المال » بقدز ما
1 الذين سيمولوه ٠ . انه يلفت نظر البارون بود الى الفرق بينهها » عندما
ا ارا وجديرا وعمليا بل وحتى محسنا على نطاق وامسع » لكنه فن
يصبح زعيما للرجال » ولن يخلف وراءه آثرا »» ٠
"ويواضل هيزتزل العزف على هذه التغمة » فيعرض ع لى هيرش منصب القيادة
العامة لجيشش الدولة العتيدة » مقابل خمسين-مليون مازك ! نكتة ؟ أفلا يعلم هيرتزل أن
هيرش لم يحيل ف 'حياته بندقية سوى بتدقية: الصيد ؛ ثم أنه في سن لا تسمح له
بالانخراط في السلك 'العسكري »؛ وأخيرا وليس أقل اهمية » فالدولة اليهودية المقترحة
كانت ما تزأل في طيات الغيب ؟: 00
ثم اننا نلاحظ تلميحات هبرتزل المستمرة الى وجود مصادر اخرى للمال فيما لو
امع هرش عن المساعدة . فهيرتزل يعرف مدى التنافس بين هيرش وروتشيلد على
1 عم اليهود . وهذه التلميحات تغيظ هبرش وتجعله يقول : « اليهود الاغئياء لن يدفعوا
59 4 فالاغذياء تافهون 4 ولا بيتمؤوني بمعائاة الفقراء 5
وطبعا يعرف هيرش حق المعرفة انه ليس الثري اليهودي الوحيد الذي أبدى اهتماما
بمساعدة ابناء جلدته . الا ان طعنه بالاغئياء اليهود يشسير الى اهتمامه بمشروع
هيرتزل » ورغيته في أن يلجا هيرتزل اليه » واليه فقط » بقدر ما يثسير الى غيرته من آل
روتشيلد ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)