شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 141)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 141)
- المحتوى
-
15
ثم عناك تهديد هيرتزل باللجوء الى « القيصر الالماني الذي غرست فيه تربيته المقدرة
على التفكير بالاشياء الكبيرة » أي مرة أخرى يخز هيرتزل مضيفه في مكان حساس »
وذلك من خلال التركيز على المقدرة على التفكير بالاشياء الكبيرة» وكأن ذلك خارج طاقة
البارون. . وف مذكراته ؛ سجل هيرتزل ملاحظته بأن عيني البارون يرقتا عند سماعه
اسم القيصر » وفسر ذلك بأنه ناجم عن اعجاب هيرثس بجرأته في حمل القضية اليهودية
الى أكبر شخصية أوربية . ولكن سوكولوف في كتابه عن تأريثخ الصهيونية © طرح
تفسيرا مخالفا لبريق »© أو رمشة عين هيرشى »؛ اذ بيئّن ان ردة فعل البارون كانت في
الواقع ساخرة . فهو بحكم علاقته الوثيقة بأمير ويلز ؛ ( ولي عهد بريطانيا الذي اعتلى
العرش بعد المقابلة بستة أعوام باسم ادوارد السابع ) كان يعلم ان الدولة التي
ستساهد الحركة الصهيونية حقا » :ستكون بريطانيا وليس المانيا . كما كان يعرف مدى
النفور بين ادوارد » وخاله الامبراطور الالماني ؛ والاثر الذي سيتركه ذلك على العلاقات
بين البلدين . ولذا لم يشاطر هيرتزل آماله بالحصول على مساعدة فيلهلم . ويلمح
سوكولوف الى أن تردد هيرس في مساعدة هيرتزل كان مبعثه سلوك الاخير » عندما لم
يثن على انجازات البارون ذلك الثناء الذي كان المحسن الكبير يتمنى سماعه . وهئأً
عليئا أن نطرح السؤال الثالي : هل كان هيرس سيساعد هميرتزل فيما لو امتدت بة
الحياة ؟ | ْ
الجواب على ذلك نجده واضحا في رسائل للامبراطور فيلهلم ووزارة خارجيته » عثر
عليها قبل سنوات. . وكانت هذه الرسائل معنونة الى أرشيدوق بادن » وهو قريب
الامبراطور الذي قام بدور الوساطة بين هيرتزل والعاهل الالماني . من هذه الرسائل
نفهم بأن هيرشس يؤيد الاستيطان اليهودي في فلسطين » وبأن الامبراطور نفسه يميل الى
تأييد الصهيوئية ؛ الا أنه لا يميل الى هيرقن » اذ وصفه بأنه رجل سيىء الصيت. وهذه
الرسالة مؤرخة في 1؟ كانون الثاني » عام 19.6 4 آي بعد وفاة هبرش بثماني
سنوات » وقبل وفاة هيرتزل بأشهر قليلة ٠ ٠ شْ
-. اذن قبالرعم من التناقض بين شخصيتي هيرش وهررتزل »؛ فان هيرش كان في نهاية
: المطاف.بننينضم الى هيرتزل » فيم! لو امتدت به. الحياة .. لقد كانت له تحفظاته:: وقوع.
فلسقلين تحت السلطة العثمانية قربها من روسيا.ت اضمحلال دوره هو أمام بروز
.هيرتزل المتزايد ٠ ولكن هذه التحفظات كانت ستزؤل من كمفسنه تدريجيا ؛ كما زألت من
نفوسٍ الكثيرين من اليهود الذين لم يتحمسوا لدعوة هيرتزل في البداية.» ثم أنتهوا الى
أن يصيحوا من أخلص أتباعه. .. فالبارون لم ينسن يهوذيته ولا لحظة واحدة ٠ .وهذه
الحقيقة يشدد غروئفالد عليها » ولا يئسى تذكير القارىء بأنه مهما كان التضارب كبيرا
في الرأي حول .مدى .انتماء هيرشن للحركة الصهيونية »© فان الارجنتين اصبحت موردا.
بشريا لاسرائيل »؛ حتى درج القول بين الصهيوئيين بأن “| اضرم كفمع1 نرملا عد
)2 6 (عستتسعع مم
آي ان الارجنتين كانت مجرد محطة استراحة بين اوربا الشرقية وفلسطين» لا أكثر. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 47
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22437 (3 views)