شؤون فلسطينية : عدد 48 (ص 208)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 48 (ص 208)
- المحتوى
-
الحاضر عندما يغزوه صوت الارض الغائلية »
فهذا الرحيل المسقير مولد للامل وداقع الى العمل
من اجل تجاوز البؤس ٠. فالفلسطيني الغارق في
كلية من البؤس يطلم-_دائما بالرجوع -الى آرضه .
غيختلط ويتلاحم هنا الحاضر والماضي ©6.فيئناك
زمان نقسي حقيقي ( زمان صورة الوطن ) © وزمان
فيزبائي ( الزمان المعاش في مخيمات التقرد ) .
يصبح في تلاحم الزمئين هذا 4 الزمسان الثنسي
مسيطرا ٠
ويولد هذا الامر شيئين . أولهما استحانة
الاآرض المنقودة الى اسطورة © الى رسم مركياته
التي تعود الى الخيال أكثر منه الى الواقع © أي
ان الخيال والحلم يعيد صياغة ددسم الوطن »
فالسول والجبل والوادي هي بناء حلمي أكثر منه
وأتعي ٠, تضحو تلسطم ين هنا صونا تسيا
وفردوسا مفقودا يمد جوائحه نحو الطفل كباله
ويعيد انتاجه الشيخ .الطاعن من خلال رصد لسطورا
ذاكرته الواهنة في هاجرة الصيف ©» وساعسة
القيلولة حيث حرارة الكوخ تصيمح خائقة ؛ كانا
جد يوسف يجلس على عتبة. البيت »4 وعصاه فإ
يده » يرسم على الرمل صورة البيت في ينقا »
ويحكي قصته إلى حنيده ذي السئوات الاربع ؛
كما لى كان يروي قصة عفاريت مسحورة .
كان بيت يافا ف
جدران حوارية محاطا بحديقة مزهرة تجاورهاا
تيئة + لكن كيال العجوز اصبح مطلق السراح تحبك
الالحاج المستير لحقيده السذي كان ييسكه ملن
جلبابه قائلا له « جدي ؛ حدي © احكي لي ©
بيت يافا 86 . لهذا كانت إالحكاية تزداد غنى يوا
وراء يوم . غتستحيل الحديقة الى حقل © ثم إلى
ميدان رجيب 42 .+
اليدء كوحساآا مقو أضعا ذي
الامر الثائي مرتيط ديالكتيكيا بالاول ٠ صورة
الحديقة المسحورة تولد هويسا بربوعها » قتصبلح
الرغبة في استعادة تملكها تانونا يجثم على صلدر
الحياة اليومية الفلسطينية . فلا يكتني الخيلال
باقتصاب الارض المغتصبة بل تمور اليد باحثة) عن
اداة مادية ملمومة © اي ان الفيال. لا يستكلين
سلبيا مترهلا بل يدفع ياتجاه' تجسيده ماديا
نين رحم الخيال والمعاناة يولد المقاتل »6 هنا إيقد
لنا برتولينو لوحة خلابة 'لوجوه. فلسطينية
بن
١7 | ١
الى المقاومة « الجبهة الديمقراطية » نيئاك يوسف
القاب الصغير الذي تسري في عروقه مسورة
فلسطين | االمسحورة » والذي ينحدر من آسرة فقيرة
عرفت دلعم - المخييات حتى الثيالة ٠. واذا كان
الداقع أعند 'يوسف روحيااس اسسطوريا »6 قان
الداقع؛ عند ابي منصور معرقيا © المعرقة التي
تقشع | غبار حقيقة الماضي مؤشرة الى طريق
استمادة الماضي . ويتحدر ابو متصور من اسرة
ميسوارة 34 اكبل درأسته في بريطانيا © حيث تعرف
حنالك على الفكر العليبي وعاد ليمارس هذا
التثر ؛ ليدامع عن قضيته العادلة التي هي جصزء
من تشسال الشعوب . الشخصية الثالثة في
« أبرتقال يافا » هي ابو رائد ؛ الآتسان الذي
كرب عن مياه بلاده وعرف السبيل الصحيح
لعودة اليه » خهو يلتحق بالجيشى المصري' ويصيح
لاصريا «( حتى العظم » بعد حركة 585 ) لكن
هزيمة /1511 تزعزع ناصريته 4 فيوصد ياب طريقه
التديم ليبحث عن دريه جديد © خيصيح مدريا
عسكريا في الجبهة الديمقراطية .
أما لطيفة الشخصية الرابعة فتيثل النَاء
الفلسطينية التي كسرت طوق التقاليد السلبية »
واستعادة أتسسانيتها و انخرطت ف تيار تغسسال
شتعبها ,.
يقوم برتولينو من خلال هذه الشخصيات الاربع
صورة نمو المقاومة وتهوضها حتى هزيمتهسا
« الؤتئة"' » ف الاردن عسام 5 . وهدذدُه
الشخصيات لا ترئ كذوات غردية أو أتا معزولة
بل هي نماذج نمطية للشعب التلسطيني ؛ ابي
انها من خلال مسارها ونمو حياتها تعكس مسار
الشعبة الفلسطيئي بنئاته الاجتماعية الوطنية »
كما يقدم المؤلف صورة: رائعة لصيرورة الاتسان
الفلسطيني من خلال المعائاة والممارسة ؛ اي
البراكسيس الذي يعيد صيافة الانسان ليجعله
قادرا على المساهمة في صنع الحركة التاريخية »
وتمز 'اعادة الصيافة هذه خلال مراحل هدة تنضي
في نهايتها الئ اعادة الخلق هذه © فيثاك أولا
ضورة الحنئين السلبي الذي يمثله الانسان الخام
المراتب للواقع بعطالة كاملة ©) ثم متايعة رحلة
الحنين من خلال صرورورة جديدة ؛ فالحتين هنا
يصبح ايجابيا داعا ومحركا 6 قالذات لا تكتفي
بالحئين والحلم العاجز © لكن الحلم عنا يبحث - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 48
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)