شؤون فلسطينية : عدد 49 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 49 (ص 110)
- المحتوى
-
١.5
وجاء التشايه بين الحكايات الشسعبية لمختلف مناطق الوطن العربي ؛ وقد حاوات ِ
هذه الدراسة أن اغض الانظر را عن كل عوامل التشابه »6 يقصد التأكيد على ابراز
الجانب المتميز ف الحكاية الشعدية الفلسطينية » راجيا أن أئيه الى ان مسألة ذكر
الحدود الجغرافية ف الحكايات الشعبية الفلسطيئية ليست 'ميزة فريدة وخاصة يهذه
الحكايات ؛ ولكن وبالنظر الى كون هذه الحكايبات من النوع المهاجر 0 الذي روي
ويروى خارج الارض الفلسطينية ) ويالنظر الى الأصرار الواضمح ف هذه الحكايسات
على أيراد أسماء الاماكن والمدن والقرى الفلسطينية واعطاء و التهديدات الصارمة
الجغرأفية لهذه الاأرض وحتى أستماع النياتات والاشصار شيها © فد رأيت ان قٍِ ذلك
دلالة واضحة على أصالة هذه الحكايات وعلى كوتها مادامت تروى في المهجر
قد ظلت مشدودة الى المناخج الجغرافي والحضاري الذي أفقرزها . ولسوف أورد قيما
يلي عض الثماذج من هذه 6 الحكايات المني تحدد فلسطين على خارطة العالم العريبي
كمكان لوقوع أحداثها وتحرك أبطالها *
١ في حكاية تحمل أسم « مصير الجاني »0() وتروي قصة أمرأة قتل زوجها في
بلاد الشام فهربت الى فلسطين حفاظا على عرضها نجد هذا التحديد الواضسم لاماكن
تحرك المرأة من الشام ألى فلسطين : « فتضايقت ألمرأة من هذا الجو الخائق © الذي
لم تجد فيه من تشكو اليه ورحلت من الشام إلى فلسطينٍ باولادها » ؛ وق موضيع
لاحق من الحكاية ترد هذه ؛ العباره () وحينها وصلت المرآة الى جسر على تهر بين
الشمام وفلسطين 4م
؟ س وفي حكاية ثانية اسمها « ملك السكرية »(؛) نجد ان السكرية رمز لفلسطين
او أحدى المناطق فيها » حيث تكون هذه البلاد معبرا للقوافئل التي تنتقل بين الشليم
ومصر »؛ وتحدد هذه المسألة بداية الحكاية ألتي ترد عسلى النحو التالي « كان ملك 2
بلاد السكرية يقال له الاسد » ولما جلبوا من بلاد الشسام أريعين حمل زعفران وناموا
عنده في تلك الليلة قال لهم : ما هذا ؟ كالوا زعفران » قأل : الى أين تريدون ؟ قالوا :
الى ملك مصر ©» . 1
* وف حكاية ثالثة تدعى « حكاية متصور 5(6) نرى الشاب البدوي الفلسطيني
يحب ابئة عم له ويتغزل بها “وكعادة العرب » يرحل بها اخوتها الى مكان مجهول من
فلسطين فيخرج للمحث عنها ف مكان يشيع شمال فلسطين ويدعى (( عين السو يداع 34
حيثك عين السويدا مع الضحىي 00 بئات ادك على ماها
وأخذوة ادي وارتلوا بها من ذلك لا وق فا بلا القام . أما الشاب فقد
ضل في بحثه عنها حتى وصل الى مصر » حيث يقال له هناك :
صاحبك في دمشق يا ولد في مدينة يخرج عليها وكيلها
'شغناه بعيوناافي دمشق يا ولد . .. الخ .
* ومن اللاحظ ان هذه الحكاية البدوية الفلسطينية حصرت اماكن تنقل ايطالها داخل
فلسطين من جائب وخارجها ألى مصر والشام من جائب اخر ٠
وفي حكاية أخرى حملت اسم « بنت تايه الرأي »(1) نجد بالاضافة ألى تحديدها
جنسية والد الفئاة ( شامي ) نوعا آخر من التحديد لهوية الرجل الفلسطيني الذي
اراد أن يتزوج بهذه الفتاة » ففي محاولة هذا الرجل للزوا ج بابنة صديقه الشسامي نراه
يقدم لها اشستراطات هي في مجملها تحديد لهوية الراة الريفية الفلسطينية يقول بها : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 49
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22193 (3 views)