شؤون فلسطينية : عدد 49 (ص 154)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 49 (ص 154)
- المحتوى
-
لم يكن بامكان المراقب المحايد أن يحكم. على
دريقوس باليراءة من تهية التحسس لحساب المائيا
التي وجهها القضاء اليه ؛ وبالتالي يتفز ألى
الاستئتاج بآن الموجود تي ققص الاتهام هو
الشخصية اليهودية التي طالما لحقها الاخظطهاد عبر
التاريخ ٠ لتد كان دريفوس مظلوما 4 الا ان براعته
التامة من تهمة الخيانئة العظمى لم تظهر الا فيما
معد . اذن فان صهيونية هيرتزل تسيق المحاكمة
الشهيرة التي هزت قرئسا ٠ 000
لقد عقلن هيرتزل صهيونيته عتدما أشار الى
ائها جاعت كرد قعل طبيعي على موجة المعاداة
للسامية التي جرفت فرنسا يومذاك » لكنه لم يشر
أبدا الى الحركة المفادة لهذه الموجة 4 وهي
الحركة التي تزعمتها مجموعة من" ايرز رجالات
قرننا © ضمت جورم كليمنصو وائاتول قرائس
واميل زولا » واستطاعت ان تحصل لدريفوس على
التبرثة التامة ورد الاعتبار الكامل ٠ أن ستيوارت
يبين بوضوح ان الطموح العارم للوصول الى
السلطة واحراز المجد والشقهرة » هى الذي غرس
في نفس .هيرتزل العقيدة الصهيونية . انه في هذه
المرحلة من حياته يربي لحية كثينة ذات شكل
آتشوري © ويبدأ في التبقير' لعقيدته © ويسبمع
الئاس اينه وهو يسيأل امه ؛ ماملا ؟ هل علي ان
اداوم في المدرمة اذا اصبح بايا ملكا ؟
هل كان هيرئزل سينصرف الى التبشير بالصهيوئية
لو انه احرز النجاح كمؤلف يا ترى ؟ لقد قضى
خبابه كله ياحثا عن المجد كأديب © فألف الروايات
والمسرحيات » لكن النجاح الوحيد الذي حاز عليه
كان كصحني يتمتع بأسلوب شيق © لا سيما في
كتابة المواضيع الخنيفة . ولذ! يستشهد ستيوارت
يعالم النفس الاميركي ( اليهودي ) لويتيرغ الذي
كتب دراسة تحليلية عنواتها : تيودور هيرتزل
دراسة نفسية تحليلية في الزعامة السياسيه
الجماهيرية ؛ وفيها يقول لوينبرغ : « ان هيرتزل
الذي أخفق في المسرح حول السياسة الى مسرح »
فأصبح المخرج ومدير الممرح وحجز لنفسه دور
اليطولة . ما المسرحية فكانت تدور حول انقاذ
شعب ا 2.ه »4
وقد حاول المؤلفون الصهيونيون ان يضفوا على
يحلتهم ملاممج الروحانية الدينية 4 المكتب أحدهم
( أثدريه شسوراكي ) من حاحة هرتزل للصلاة »
؟م |
وزيارته للمعبد في باريس؛ بينما يستشهد ستيوارت
ببذكرات هبرتزل التي تبين بأن نظرة هيرتزل الى
المصلين في المعيد كانت كنظرة مرشسم النيابة لابناء
دائرته الانتخابية ٠ ان مذكرات هيرتزل مليئة
باشارات الاحتقار والازدراء للشعب الذي يريد ان
يتوج نفبه ملكا عليه © وكأن الكاتب هو آري عريق
لا يطيق رؤية الانوف المعقوفة والوجوه الشاحية .
والواقع ان هيرتزل لم يستطع النكاك ايدا من
بيئته وحشسارته الجرماتية ٠ ولستيوارت ملاحظة
ثاتبة في هذ! الشأن 4 قاله يستشهد بفقرة من
كتابات هبرتزل يقول فيها : عندما يصل اليهود »
الى (بلادهم الجديدة»4) سيتفون حاسري الرؤوس
ليحيو! رايتهم ٠ والطريف هنا هو ان اليهودي ©»
كالمسلم يقطي رأسيه كاشارة احترام © بيثما
الذي يحري رأسه احتراما هو المسيحي ! وهكدذا
ترى أن هيرتزؤل كان بعيدا كل البعد عن الحضارة
اليهودية وتقاليد الشعب الذي يريد انقاذه ء
وينسف ستيوارت اساطير اخرى في سسياق
روايته لحياة هيرتزل ٠. فكتابات المعجبين تستفيض
في التحدثك عن حثوه على اولاده ©6 بيتما يبين
ستيوارت يأنه بالرقم من اشارات هرتزل المتمددة
الى إبنائه في يومياته ©» خمن مجموع خمس أشارات
الى اعياد ميلادهم © نجد ثلاثا منها تتضين خطأ
في تعيين أعمار هم :0 ثم هناك الاسطورة المتعلقة
بحايدم ماكوبي © احد مشاهم رجال الدين اليهودي
بين معاصري هيرتزل ٠ فان ماكوبي قضى حياته
كلها يعار الصمهيونية السياسية ويندد بدعوة
هيرتزل . ولكتنا نجد اسمه اليوم في عداد مؤيدي
هيرتزل الاوائل وهناك قاعة في احدى الجامعات
الاسرائيلية مكرسة لذكراه !
اما رحلة هيرتزل الى فلسطين © وقد استغرتت
تسسعة ايام بالتمام والكيال © وكانت الزيارة الاولى
والاخيرة ؛ قان يوميات هررتزل نفسسها تقفضي على
الاسطورة التي حاكها المؤرخون حول حالة النشوة
التي انتابته و انتابتك صحبه عندما اقتريت السفينة
التي تقلهم من « الساحل اليهودي ©ج. فهو كان
يعاني من سسبوء الصحة ؛ وقد أتعيه حر فلسطين »
وهذا كله عكر له مزاجه ٠ الا ان الزيارة .التاريخية .
ع يذكر ستيوآارت القارىء بأن العبريين القدماء لم
يسكئنوا ايدا الساحل الفلسطيئي ٠. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 49
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)