شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 26)
- المحتوى
-
58
هذا التدقيق لأنه تعنت غير ضروري ؛ اذ المهم هو الفرق النهائي بيننا وبينه ؛ وبين
عطائنا وعطائه © هو يقدم دمه ونحن تنسفح الحبر ٠ و ١ ينهمر ) صيغة عجيبة في
دلالتها الصوتية ؛ لشد ما يحسن هذا الشاعر أن يكتار الكلمات الدالة . ولماذا كل
هذا الحبر ؟ لقد بين الشضاعر من شل - ان ذلك من أجله »؛ يا اروعة التضحية :
نحن نكتب عنه بلاغا فصيحا
وشعرا حديثئا
وتمشي لتطرح أحزائنا في مقاهي الرصيف .
وليتنا كنا نخاط بذلك الحبر قليلا من دم الصدق » لو فعلنا ذلك لكنا شسهداء »؛ قطالما
قرن حير العلماء يدم الثسهداء ؛ ولكنا ضيعنا العلم والشهادة » واخترنا جلسة
استرخاء بليدة فوق المقاعد في مقاهي الرصيف ؛ حيث « نطرح » أحزائنا ولا «نهمرها»))
لانها ليست مما يمكن أن ينهمر .
اذن فان العلامة المميزة له هي ١ الدم ») مثلما أن العلامة المميزة لنا هي « الحدر »
وتدت هدين الشعارين بحتتدد جميع الثنائيات التنائضة: من حق وباظل واخلاص
ورياء .٠.+ ومن قبل ذلك ميز التنزيل بين القاعدين والمجاهدين ( والجهاد درجة على
طريق الشهادة ) : « لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في
سميل الله بأمو الهم وأنفسهم 6 مكيف أذا كان القاعدون ممن يمضون ليطرحوا أحزائهم
في مقاهي الرصيف ؟! 1 اا 1
هو الآن يمضي ٠
تنابل أو برتقاله
ولا يعرف الحكد بين الجريمة حين 'تصير خقوقا
وبين العدالة
وليس يص كدق شيئا
وليس يكذب سينا
موهمة هذه الاسطر : كأنها تقول أنه لم ؛ يعد يستطيع أن يعين هويته : ( كئايل او
برتقاله ) ولم يعد يعرف هودة الاشياء 7 الجريمة / الحق والعدالة » ولم يعد يدري
أين يتخذ موقفه « مع الصدق او مع الكذب » ؛ لإن خروجه من حدود الزمان والمكان
53 أمطل علاتته بالمو اضعات وللقولات ال ي تحرق ضصدمن حدودهما الا . معاد الله ,
ليسن. هذا المعنى هو الذي قصده الشاعر ؛ أنا على مثل اليقين انه أراد أن الشبهيد
يمضي ( الآن ) ليصبح روحا متفجرة تفجر كل قنبلة تلقى على جموع-العدو » وبرتقالة
جميلة عند كل من يقرن بينه وبين 7 يافا » ؛ وانه حين ينتك في العدو يقول من ل يعرف
حقيقة الامور أو من يتجاهلها ؛ « هذه جريمة ! » غير عارف ايل متحاهل أن هذه
الحريمة هى صورة الحقوق المسلوبة » وهي وحدها العدالة . (وستغفر للشاعر انة
سمح للفظة « جريمة » إن ترد على خاطره ) . م أن هذا الشهيد لم يعد بصدق شيئا
او يذب شيئا ؛ لا لانه وقع في منلقة حياد ( ايجَابِي كان أو غير ايجابي ) دل لان حيز
الشيئية عنده لم يعد يضم آمورا متبايئة قابلة للصدق والكذب »© لم يعد لدية في ذلك
الحيز سوى حقيقة واحدة مطلقة » لا توصف بأية صيغة لغوية من صنع الانسان »
لان الصفات قائمة علي تصور ثنائي تقود اليه الحاجة الآنية في التمييز ؛ وتلك الحتيثة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42
- تاريخ
- يناير ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)