شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 34)
- المحتوى
-
كن
51
النورة الفلسطينية في الضمير اليوود
الحاخام المر برغر
قال الكائب الفكاهي والساخر الاميركي مارك توين ذات مرة أن الله أنعم على
منهما أبدا » . بهذه الملاحظة الساخرة » كمعظم الاقوال التهكمية البارعة ؛ ليست
صحجيحة الا بصورة حزئية © علها يأن الادلة سير الى أن هذا الجحزء من الحقيقة كان
في ازدياد خلال الاعوام الاخيرة .
وينطبق تعليق مارك توين اللاذع » بصورة مأساوية » على موضوع « الضمير
اليهودي » والثورة الفلسطينية . ليس من الصعب وصف الوجود الثايت « لضمير
يهودي » جدير حقا بالثناء مع جوهر نموذجي في سياق المشكلة الفلسطينية . ويتوقف
الشيء الكثير » بالطبع » على ما يعنيه المحلل « بالضمير اليهودي » . واعتقد أنه من
الضروري »؛ بادىء ذي بدء » التمييز بين « الضمير اليهودى » و<3 الوعى اليهودى » .
واذا كان « للضمير » اي معنى حتيقي على الاطلاق في هذا العالم المليء برجال الدولة
الساخرين ؛ والامم « المحرومة »© الجائعة » والإنهماك المنغمس ذاتيا بأدوات المدنية
الى درجة ان السياسيين يمجدون الانهماك ويهولونه الى « مبادىء © »© فان «للضمير»
صلة بالله ؛ أو على الاقل بأية عبارة يستخديها أي شخص حساس للاثسارة الى أن
الانسان يستطيع أن يكون أفضل واكثر مما هو © وسواء اجتهد المرء ؛ أم لم يحتهد ؛
لتحقيق هذا النوع من السمو فتلك مسألة اخرى وقد تكون 4 بحد ذاتها » لها صلة
ما بالضمير . ومن التناحية الآخرى فان « الوعي » ؛ بالتحديد » مقيد بالارض ومقيد
بالانسان . وقد يشتمل في أي فرد معين على درحة كبيرة من « الضمير » »
ولكنه لا يعني بالضرورة أنه يشتمل عليه . وفي هذا الفرق يكمن الانقسام الممكن بين
ما يعيره احد الاأشخاص من كيئوئته ما هو أو ما هي وبين ما يدرك ( بضمير )
أنه قد يصيره ٠.
يذكر في هذا باختبار شخصي عام 1954 . كنت قد قبلت دعوة لاحاضر في الكلية
اللاهوتية التابعة لجامعة ليدن ؛ في هولندا » وقد سبب لي الموضوع المقترح للمحاضرة
وهو « الثبوة » والصهيونية ودولة أسرائيل » خوفا عظيما . فقد كان تدريبى
في كتابات العهد القديم تاريخيا » تحليليا وعلميا على نحو صارم وتام . وكان «لاهوتى»
مستقطرا من هذا المزيج من فروع المعرفة والدراسة عوضا عن ملاءمة تفاسسير
النصوص التوراتية في لاهوت مطبوخ مسبقا . وكان لاهوتيو ليدن كلفئيينيي. والميول
المسيطرة للكلفنيين حينما يكون الامر متعلقا بالصهيونية ودولة أسرائيل هى
العثور في النصوص التوراتية على « سلطة »© لتأييد وتسويغ السياسات الصهيونية
أي اتباع المصلح البروتستانتي جون كلفن © وهم يشكلون احدى الطوائف البروتستائتية في الغرب.
ةا سي ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42
- تاريخ
- يناير ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)