شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 212)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 212)
- المحتوى
-
511
تأجل الصدام بفعل عاملين رئيسيين © احدهما ذاتي وثانيهما موضوعي . وتمثل
العامل الذاتي ؛ في ان القوى الرئيسية والمهيمنة في حركة المقاومة » لم تظهر في تلك
الفترة ميلا علنيا للاستئثار بالسلطة وانتزاع مواقعها » وبالتالي تهديد سلطة الحكم
الاردني 8 وكأن ها تجمع أديها من « سلطة » ناجم عن الاحساس دضرورة أتاحة
فرص العمل أمامها ضد العدو وحفظ ظهرها من الهجمات الخلفية » وهو الامر الذى
فرض عليها ازدواجية السلطة . واما العامل الموضوعي فقد تمثل في ابتعاد غرص
أمكانية تسوية سياسية في تلك المرحلة . ويما ان الحكم الاردني » كشيره من المجموعة
العربية المعنية بالنسوية » كان عاجرا عن تحقيق مخرج لازمة الاحتلال الاسرائيلى ؛
فد كان هناك اتفاق عربي رسمي ضمئي على أن تبقى المقاومة كورقة ضغط على
الاحتلال الاسرائيلي ؛ من أجل تعديل شروط التسوية مع اسرائيل فيما لو أصسحت
الا أن صعود المقاومة وتنامي وجودها العسكري وبالتالى تأثيرها السياسى »؛ قد
أفقدها هذه الوظيفة منجانب الحكم الاردني والمجموعة العربية المعنية بتحقيق النسوية
السياسية في تلك الفترة . فعمد الحكم الاردني في شسباط ( فبراير ) .1917 الى ثسن
حملة عسكرية ضدد المقاومة » ليس بهدف أستتصالها من الاردن وائما بهدف تحجيمها
دما يتفق ووظيفتها السياسية المتفق عليها ضمنا مع المجموعة العربية المهتمة بالتسوية
السئياسية . فبعد عودة الملك حسين من اجتماع قمة دول المواجهة في القاهرة »
عقدت الحكومة الاردئية اجتماعا حضره املك ؛ وشقيقه ولى العهيد ؛ وقائد
الحيش ؛ ومدير المخايرات العامة » وأصدرت بيانا من اثنتى عشرة نقطة تستهدف
بمجموعها تقييد حرية المقاومة واخضاعها لسلطة النظام والحد من تنامي حركتها
الجماهيزية وبالتالي استفحال خطرهاره١). الا ان سرعة وفعالية رد حركة المتاومة »
والموقف الجماعي الموحد الذي اتخذته ازاء ممنوعات الحكم الاردني الجديدة » آخرج
الحكم مرة ثانية مهزوما أمام حركة المقاومة. فو قشع ديانا مشتركا مع وفد اللأثيادة الموحدة
للمقاومة نص على ان قرار مجلس الوزراء المشار اليه في حكم اللغى ؛ وعلى سحب
الجيشى من المدن وضواحيها ووقف أية عمليات مسلحة ؛ وان يواصل العمل الفدائي
حريته الكاملة في التحرك والتنقل») وان يواصل حريته في عملية تعزيز وتسليح الجماهير
والتعبئة الوطئية والسيانسية لها بكافة الاساليب051. ٠
دفع الانتصار السياسي الذي حققته حركة المقاومة على الحكم الاردني في شسباط ؛
بالوضع الى مرتبة جديدة وخطرة . خمن ناحية اولى ادرك الحكم مدى التهديد الجدي
الذي سيتعرض له باستمرار نيو حركة المقاومة وتأثيرها السياسي . كيا أدرك انه
هو ؛ هذه المرة ؛ بغير « ظهر » شعبي »© يقاتل به ومعه ضد ذلك التيار الجارف فى
الاردن . وأما من ناحية ثائية »© فقد رأت حركة المقاومة ان احتمالات التصادم مع الحكم
باتت أكثر من مجرد أحتمال ؛ وان تحركات الحكم المتتالية » تشسر الى ما يتجمع في
سسماء الاردن من تذر خطيرة . خاصة بعد تتالي المؤتمرات العشائرية وظهور قوى
عسكرية خاصة »© أبرزها .الشعبة الخاصة . ثم توالي حوادث تعرض قطاعات من
الهيشض. الاردني لسيارابت ودوريات الفدائيين الفلسطيئيين . وهكذا أنفجر الوضع
مجددا في شهر حزيران ( يونيه ) 150/٠. »© متخذا طابع الحدة والعنف » حيث هاجمت
قنوات الجيش الاردني باعداد وآليات كثيرة » مواقع المقاومة في عميان العاصمة ؛
وقصفت بالمدفعية الثقيلة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين . الا ان الصدام الجديد هذا
كان في محصلته النهائية هزيمة مئكرة للحكم الاردني ؛ انتهت به الى التسليم الكامل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42
- تاريخ
- يناير ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)