شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 213)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 213)
- المحتوى
-
1؟
بكافة المطائب العلنية لدركة المقاومة . فقد وافق الملك حسين على الاستجابة العلنية
لهذه المطالب 4 حين قطعت اذاعة عمان برامجها لتبث رسالة من الملك الى القوات
املسلحة ؛ تليت بالنيابة عنه؛ أعلن فِيها اعفاء اللواء ناصر بن جميل القائد. العام القوات
السلحة الاردنية ؛ واللواء زيد بن شاكر قائد سلاح المدرعات وكذلك محمد رسول
الكيلاني مدير المخابرات العامة »؛ من منأصبهم جميعا(!١). ولكن » هل كان باستطاعة
الحكم الاردني أن يتجرع هزيمته القاسية هذه الى النهاية ؟
لقد. بدا الحكم الاردني في تصريحات العديد من مسؤوليه » بعد أحداث حزيران »
وكأنه يسير في اتجاه القبول بنتائج الواقع الجديد في الاردن . غير ان جملة الاجراءات
والتدابير العسكرية التي كان يعدها على الصعيد العسكري » كانت تشير الى عكس
ما كان يصرح به كافة المسؤولين الاردنيين » بعد أن توالى وصول مبعوثي الملوك
والرؤساء العرب الى عمان الحياولة دون توسيع الشكة واراقة المزيد من الدماء . وقد
تشكلت في تلك الاثناء لجنة عربية رباعية هدفها ايجاد أسسى للتعايشش بين الطرفين ٠
ولم تفلم كل تلك الجهود بالحد من اتساع الششقة وبالتالي الى دفع الطرفين الى
الصدام الدموي الرهيب في أيلول ( سبتمير ) .1919 . كما الذي عجل بانفجار الموقف
والوساطة العربية لم ثنه أعمالها بعد في عمان ؟
الى جائب الصمود الذي كانت تيديه حركة المقاومة في كافة معارك الحكم الاردني
ضدها ؛ طوال فترة ما بعد هزيمة حزيران /1551ا » فاقد كان هناك اجماع عربي ©» على
إن تظل المقاومة تكوم بدورها العسكري الخاص مد الاحتلال الاسرائيلي » على أن لا
يخترق ذلك الدور سقف الرسمية العربية الساعية الى تحقيق التسوية السياسية ٠
ومن هنا فقد رأت الانظمة العربية في استمرار وجود حركة المقاومة ورقة تكتيكية
خاصة تحسن بها شروط التسوية تلك كما أشرنا . آلا أتة بعد صدام حزيران ./ا9ا )
بدا أن المقاومة قد شبت على هذه الوظيفة التي كدرتها لها يعض الانظمة العربية »
وأصبحت بالتالى معرقلا للتسوية وليس عاملا تكتيكيا في انجاحها . لذلك فقد عجات
امكانية تحقيق تسوية سياسية » بعد طرح مشروع روجرز الشسهير » عملية الصدام
الحتمي بين المقاومة والحكم الاردني. فمئذ أن قبلت مصر ثم الاردن بمشروع روجرز
ورفضته المقاومة » تثالت الاشتباكات المتقطعة بين المقاومة والحكم الاردني ؛ الى ان
بدات بدأيتها الشاملة » صبيحة يوم السابع عشر من أيلول 1117/٠ » لتفتح مجرى عميقا
جديدا » ليس بين حركة المقاومة والحكم الاردئي فقط ؛ بل بين الشعب الفلسطيني
بمجموعه وبين الحكم الاردئي » طوال الفترة اللاحقة لمجازر أيلول .
كانت نتائج حملة أيلول الدموية ضد المقاومة الفلسطينية » ذات آثار عميقة على
الصعيد الفلسطيئي في مستويية ؛ العسكري والسياسي . خقد أدت نتائج الحملة هذه
وما تبعها من معارك متقالية » الى انهاء الوجود العلني لحركة المقاومة في الأردن ؛
وبالتالي فتدان المقاومة لقاعدة ارتكازها الرئيسية في الضفة الشرقية . وأثر ذلك بدوره
على مستوى الكفاح العسكري الفلسطيئي في فلسطين المحتلة وخاصة الضفة الغربية.
وآدت حملة أيلول وما تبعها من معارك مكشوفة الئ تمكين الحكم الاردئي من استعادة
زمام المبادرة بيده وبالتالي ألى تمكينة من الاقدام علانية على القاء اتفاقيتي التاهرة
وعمان » اللئين تضمنتا الى جائب تنظيم العلاقة اليومية » يندا نص عليه بروتوكول
عمان ؛ بأن الثورة الفلسطيئية هي الممثل للشعب الفلسطيني . وكان الحكم الاردني
متلهفا الى الغاء المكاسب السياسية التي حققتها المقاومة طوال فترة تواجدها العلني - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42
- تاريخ
- يناير ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)