شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 214)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 214)
- المحتوى
-
51
في الاردن. . فقبل أن ينقشع غبار آخر معركة كبيرة وعلنية بين الجيش الاردني وقوات
المقاومة في أحراج عجلون ودبين ».صرح ناطق رسمي أردني بأن حكومته تعتبر ان
مفعول اتفاقيتي القاجرة وعمان قد أنتهى » وانه لن تكون هناك اتفاقيات جديدة مع
المقاومة(08. :
أحدثت معارك انهاء الوجود العلني للمقاومة في الاردن ردود فعل عنيفة على
الصعيدين الفلسطيني والعربي . فعلى الصعيد الفلسطيني قامت حركة المقاومة
بارسال عدة دوريات عسكرية خاصة الى الاردن من الحدود السورية واستبكت هذه
الدوريات مع الجيثش الاردئي عدة مرات طوال شهري تموز ( يوليه ) وكب (اأغسطس)
من العام 191/1 . وعلى الصعيد العربي » بذلت كل من مصر والسعودية جهودا خاصة
ومكثفة لاأرساء قواعد حديدة للتعايش بين الحكم الاردني وحركة المكاومة 8 وأسفرت
تلك الجهود عن عقد مؤتمر جده في خريف العام 51/١ . وكان هدف الحكم الاردني
خلال ذلك المؤتمر ليس تصفية علاقاته مع المقاومة التي صفاها بالفعل على الارض في
الأحراج » بل تصفية علاقاته مع الدول العربية »؛ وذلك بعد أن حجبت كل من ليبيا
والكويت المعونة المالية عنه ؛ اثر المعارك التي ثسنها لتصفية وجود المقاومة في الاردن.
استمر الحكم الآردني يراوغ 5 مؤتمر جده » للحصول على مخرج لازمة علاثاته
العربية ٠ غير أن الرصاصات التي أطلقها خدائيو منظمة آيلول الاسود على وصفي
التل رئيس الحكومة الاردنية يوم 1971/11/54 4 أنهت حوارات جده » واية حوارات
أخرى ممكنة بين الحكم الاردني والمقاومة الفلسطينية .
لم تنه معارك صيف العام 131 الصراع بين الطرفين . أذ كان على حركة المثاومة
بعد هذا التاريخ أن تخوضص معازك متعددة »؛ للمحافظة على استمرار بقائها أولا
والمحافظة على مبرر وجودها ثائيا . واستطاعت المقاومة رغم جراحها الثخيئة أن تثبت
استمرارية وجودها ؤقدرتها على الفعل ؛ من خلال قدرتها على مواصلة كفاحيا
العشكري ضد الاحتلال الاسرائيلي » ذلك الكفاح الذي اعتبر مبسرر وجود حركة
المقاومة . ألا أن الضعف النسبي الذي حل بحركة المقاومة بعد خروجها من الاردن مكن
الحكم الاردني من توجيه معركته » السياسية هذه المرة » مع المقاومة » في الاتجاه الذي
يلغي مبرر وجودها على الارض العربية وبين جماهيرها الفلسطينية . غطرح الملك
حسين في آذار ( مارس ) 1115 مشروعه الاتحادي الذي عرف باسمه » وهو مشروع
المملكة العربية المتحدة . وقامت اسرائيل من جانبها » بعد ذلك التاريخ » باجراء أولّ
انتخابات لمجالس البلديات في الضفة الغربية » ملحقة بذلك هزيمة سياسية أخرى
بالمقاومة » بعد أن حاولت الآخبرة منع حدوث الانتخابات علانية ووتفت ضصد اجرائها .
وعاست المقاومة بعد ذلك التاريخ في معارك متضلة للدفاع عن النفس في وجه
الهجمة السياسية الاردنية ؛ وفي وجه الهجمة المادية الاسرائيلية عليها . وشبهد النصف
الثاني من العام 1917/1 ملاحقة اسراثيلية مكثفة لعناصر وقيادات حركة المثاومنة
مات العالم بأسره » وامتدت حتى خريف العام 1917/5 4 أي الى وقنوع حرب تثسرين
الاول ( اكتوبر) . وبلغت الملاحقة الاسرائيلية ذروتها في نيسان ( أبريل ) 1939/7 > حين
استطاعت وحدة اسرائيلية خاصة » اقثحام عدة مواقع في بيروت واغتيال ثلاثة من قادة
المقاومة البارزين » وعدد آخر من عتاصرها . 1
أختل ميزان القوى المحلية بوقوع حرب تشرين الوطنية . وكان لهذ! الخلل على
صعيد علاقات الصراع بين الحكم الاردني والقوى المادية للشعب الفلسطيني المنتظمة
في منظمة التحرير الفلسطيئية » آثارا هامة » عكست نفسها على مجرى الصراع العام - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42
- تاريخ
- يناير ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)