شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 217)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 217)
- المحتوى
-
الملل
يو ساف عبدالله صالخ
احاول في هذه الدراسة أن استكشف طبيعة العلاقة بين النفط العربي وقضية
فلسطين وحدود هذه العلاقة» وذلك ضين اللدى الزمني الذي يتوقع ان ن يتطلبه النضال
من أجل تحرير فلسطين واكتمال دورة الحياة العردية » السياسية والاقتصادية » بعد
زوال الكيان الصهيوني الذي يعطل جريان هذه الدورة
على انني في محاولتي هذه مدرك تمام الادراك لوجوب العودة الى الخلف 4 إلى
الفترة اأمتدة بين منتصف القرن التاسع عشر وعشرينات القرن الحالي » ومنها الى
الحتب الخيس التي تصل العشرينات بيومنا الحاضر ؛ أي التي تنتهي بحرب رمضان
( تشرين الاول ) 1939/7 وبالعهد الجديد الذي اأطلقته . هذه العودة الى الخلف ضرورية
لان بروز خطوط « المشروع الصهيوني 4 في الأوساط اليهودية الصهيونية © الرامى
الى استعمار فلسطين واقتلاع اهلها ألعرب »© والذي امتد من ثمانينات القرن الماضي
حتى وعد بلقور عام /آ1511 © لازمه وسسبقه في الاوساط الغربية السياسية أهتميام
أدستعماري بوجود جالية يهودية كبيرة ومن ثم كيان صهيوني سياسي في فلسطسين
( يحرس. 0 طريق الامبر اطورية البريطائنية الى الهند و بسممح للامبراطورية كذلك
بموطىء قدم في فلسطين القائية على مشسارف البحر المتوسط ؛ التي اتضح أن عمقها
الحفرافي العربي والفارسي يختزن ثروة نفطية كبيرة : ثروة كانت الامبراطورية مهتمة
كل الاهتمام بالسيطرة عليها واستخدامها وقودا لاسطولها وكاتها الحربية جملة
ولصناعاتها المتسعة على السواء .
ولا دد ل من الاعتراف اتني »© أذ أسجل هذا التلازم بين أسهام الامبراطورية
البريطانية ١ ومن ثم دول غربية اخرى ) في تحقيق وتجسيد المشروع الصهيوني
الاستيطاني في فلسطين 4 من جهة 4 وبين تطلعات المصالح الاقتس ام الغربية
والسيطرة على النفط العربي من ضمنها من جهة اخرى ؛ واذ اشدد على كون
ترسيئ الكيان الصهيوني والسعي الى امتلاك واستغلال النفط العربي هما ظاهرتان
منحى واحد هو السيطرة الخارجية لقسرية على الوطن العربي : اذ أسجل
هذا التلازم على النحو الذي فعلت دون أن اقدم الادلة والمستندات المأخوذة من المراجع
والوثائق التاريخية والديلوماسية 14 فائني أعرض نفسي للانزلاق صوب أسأوب
« البت » المسيق ؛ أو الاسلوب التأكيدي » مما قد يشكل تحويلا متسرعا للقرضية
المراد اثباتها الى نتيجة نهائية » وهو منزلق كثيرا ما يقع فيه الباحث الملتزم .
غير انني أقيل كلفة هذه المجازفة الفكرية المحسوبة وارجو من القارىء أن يقبلها
معي »© ذلك لاني سأكرس مدى هذا البحث للعلاقة الحالية والمتوقعة مستقبلا » لا
العلاقة التاريخية » بين النفط العربي وقضية فلسطين ؛ ولان تاريخ العلاقة والتلازم
بين السعي الاستعماري الغربي الى السيطرة على الموارد الاقتصادية العربية »
والسعي لقيام وتوطد المشروع الصهيوني الاستيطاني » اصبح امرأ ثابتا يدلل عليه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42
- تاريخ
- يناير ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)